خاص – ذنبها الوحيد أنها ملكة جمال لبنان… ساندي تابت تواجه الإنتقادات بصمت
بيروت – ريم شاهين
ذنبها الوحيد أنها توجت على عرش جمال لبنان و حملت لقب ملكة جمال لبنان للعام ٢٠١٦ ، إنها إبنة بحمدون البالغة من العمر واحد وعشرين عاما، ساندي تابت.
منذ لحظة تتويجها في حفل أقيم في كازينو لبنان ،تغيرت حياة تابت من فتاة تدرس الإقتصاد في الجامعة اليسوعية إلى ملكة وذلك نتيجة تميزها في الإجابة على السؤال الموحد عن بقية المتباريات ، و جاء السؤال سياسيا بإمتياز و هو: “اقترب على ما يبدو إنهاء الفراغ برئاسة الجمهورية.. لو كنت محل الرئيس الجديد ما هو أول شيء ستبدأي به؟”.
و أجابت تابت على السؤال بالشكل التالي :”ثمة أمور كثيرة أبدأ بها، منها هيكلية المؤسسات، ثم أفرض على النواب القيام بواجباتهم، ثم أهتم بالقضايا الإنسانية التي افتقدنا إليها ومنها القضايا البيئية، لأن من غير المسموح أن يتكرر مشهد النفايات على الطرق”.
ما إن تم إعلان النتيجة حتى انهالت التعليقات على مختلف مواقع التواصل الإجتماعية ، فمن أعجبتهم النتيجة كانوا يشيدون بجمال الملكة أما قسم كبير من اللبنانيين هاجموا الملكة بطريقة تهكمية و مسيئة .
و ما يثير الإستغراب المقابلة بين انتخاب ملكة جمال لبنان و الرئيس المنتظر ، فهذا هو اللبناني يستطيع أن يجعل من أي مناسبة حديث الناس .
كما لا يسعنا سوى تسليط الضوء على بعض التعليقات التي كتبها الفنانين و الإعلاميين سواء أكانوا يعتبرون ساندي تابت جديرة بالعرش أم لا ، إلا أنهم أجمعوا على ضرورة الإنتقاد بدون التجريح بها لأن لا ذنب لها سوى أنها توجت على عرش الجمال في لبنان .
و أثناء تصفح مواقع التواصل الإجتماعي، يلفت الإنتباه تعليق الممثل الكوميدي نعيم حلاوي الذي رأى أنه لا ضرورة للتجريح بتابت و بأن الجمال نسبي و الأذواق تختلف ، مشيرا إلى أن غاب الرونق و الجاذبية القوية عن جمال الفتيات أي غابت ال “WOW” . و تساءل أين تلك الجميلات التي تخطفن الأنظار في كل مكان سواء في المطاعم أو الجامعات أو المولات أو الطرقات أو حتى على مواقع التواصل و لماذا تغيب كل تلك الفتيات عن مسابقة إنتخاب ملكة جمال لبنان .
كما نشر الناشط المدني بيار حشاش فيديو على موقع التواصل الإجتماعي” فيسبوك ” ، متوجها إلى الملكة تابت يسألها إذا أرادت أن تعرف أذواق الببنانيين فلتنظر إلى زعمائهم و إلى النفايات في الشوارع و طلب منها أن تسمع الموسيقى و الأفلام التي يختارها اللبنانيين و يعتبرونها الأفضل . و أخيرا دعا تابت ألا تأبه لما تسمع و لتفرح فقط بتتويجها لأنها هي الملكة.
و إليكم بعض التعليقات التي غصت بها مواقع التواصل بعد إنتخاب الملكة :
– قيمة الهدايا للملكة بيحلوا مشكلة الدين العام يا جماعة !
– سنة سيئة عاللبنانيين … الظاهر الله ضربنا بالملكة و الرئيس مع بعض
– نعم للتمديد لملكة جمال لبنان السابقة فاليري، معقول لا موفقين بالملكة ولا موفقين بالمرشح المفترض للرئاسة، حظك يا لبنان
– هيي المسابقة تحديداً #ملكة_جمال_لبنان او # ملكة_بشاعة_لبنان” .
من المؤسف أن اللبناني لا يعرف مفهوم المنافسة و لا يتقن فن تقبل الربح أو الخسارة في كافة المسابقات الجمالية ، الفنية ، الرياضية و الثقافية و حتى السياسية ، إذ يحول أي مناسبة إلى حملة هجومية في حال لم ترضيه النتيجة .
أخيرا ، ألف مبروك للملكة ساندي تابت التي ترد على كل منتقديها بصمت ، نتمنى لها التوفيق بالرسالة الإنسانية التي تحملها، على أمل أن تحقق من موقعها الجمالي مجموعة من الإنجازات و تثبت لكل من إنتقدها بأنها استحقت اللقب عن جدارة .