خاص – قيثارة الغناء العربي ليلى مراد بريئة من تهمة التبرع لإسرائيل..تعددت زيجاتها وإنفصلت عن أنور وجدي بسبب الخيانة

 

 

بيروت  –  إبـــتــســام غــنــيــم

 

لُقبت بصاحبة الصوت الذهبي القيثارة ليلي مراد، و تعتبر واحدة من أجمل الأصوات في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، عمرها الفني لا يتعدى الـ 15 عاماً أو أكثر قليلاً، ومع ذلك تركت بصمة هائلة، لما قدّمته من عشرات الروائع الغنائية والعديد من الأعمال التمثيلية الغنائية والاستعراضية .

ولدت ليلى في الأسكندرية عام 1918 لأسرة يهودية الأصل، والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي (زكي مراد) الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحّنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة سالومون يهودية من اصل بولندي، بدأت مشوارها مع الغناء في سن الـ 14، حيث تعلّمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داوود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة،

 

 

بعدها تقدّمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، ثم سجّلت اسطوانات بصوتها، وفي عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم “يحيا الحب”، وغيّرت اسمها إلى ليلى مراد بالرغم من آدائها التمثيلي الضعيف حينها، إلا أنها جذبت أنظار فنان الشعب يوسف وهبي لتقدّم معه فيلمها الثاني “ليلة ممطرة” نهاية عام 1939.

ولم تكن ليلى ذات صوتاً عادياً على الإطلاق، بل كان سلاسلاً من الذهب الخاص، ومعظم أغانيها مازالت تسكن وجدان الملايين، نذكر منها “حبيب الروح”، “الحب جميل”، “اتمخطري يا خيل”، “ماليش أمل”، “سنتين وأنا أحايل فيك”، “أنا قلبي دليلي”، ” كلمني يا قمر”، “يا رايحين للنبي الغالي”، “اضحك كركر”، “أبجد هوز” وغيرها من الروائع.

 

 

 

قدّمت ليلي مراد عدداً كبيراً من الأفلام الغنائية والاستعراضية معظمها مع رفيق عمرها أنور وجدي، مازالت هذه الأفلام يقبل على مشاهدتها الملايين، منها “بنت الأكابر”، “قلبي دليلي” ، “ليلى بنت الأغنياء”، “من القلب للقلب”، “ليلى بنت الفقراء”، “عنبر”، “ليلى في الظلام، “شحاد الغرام”، “غزل البنات”، “حبيب الروح”، “سيدة القطار”، وغيرها.

تزوجت ليلى من أنور وجدي أثناء مشاركتهما سوياً في فيلم “ليلى بنت الفقراء ” الذي تولّى إخراجه أنور وجدي، وإستمر زواجهما قرابة 8 سنوات ثم سرعان ما انفصلا ، بعد أن اكتشفت خيانته ثم تزوجت من وجيه أباظة سراً بسبب ممانعة عائلة وجيه أباظة العريقة، وأنجبت منه ابنها أشرف.  ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب الذي أنجبت منه ولدها زكي، وبالرغم ما لحق بها من تهم مغرضة طالتها وتحديداً بعد سنة 1956 بدعوى إنها تبرعت مادياً لإسرائيل، وتمّ التحقيق معها في وقائع شهيرة وثبتت براءتها من كل ما نسب إليها.  إضافة إلى أنها لم تزر إسرائيل نهائيا في حياتها، بل وأشهرت اسلامها على يد الشيخ ابو العينين في مصر.

 

 

 

إعتزلت ليلى مراد الغناء وهي في قمة العطاء 1955 وانقطعت تماماً عن الغناء، ولكنّها غنت في نهاية الستينيات أغنية للأسرة بعنوان “العيش والملح”، وغنت تيتر المسلسل الإذاعي “لست شيطاناً ولا ملاكاً” عام 1978.

و ظلّت ترفض الظهور تماماً حتى رحيلها يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1995 عن عمر يناهز 77 عاماً، تاركة كنزاً من الروائع  التي مازالت حتى الآن علامة مضيئة في تاريخ الفن العربي.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram