رأي خاص – “الحلقة الأخيرة” في موسمه الأوّل… ونجاح في التحدّي رغم كلّ المعوّقات

 

“الحلقة الأخيرة”، البرنامج الذي راهن على نجاحه الكثيرين إختتم موسمه الأوّل بنجاح مستحق. منذ الإعلان عن برنامج الحلقة الأخيرة،بدأت التساؤلات عن إمكانية نجاح الثنائي الذي يقدّمه رجا نصر الدين و رودولف هلال بالعودة بجديد بعد غياب قرابة عام  ونصف عن الشاشة الصغيرة.

إنطلق البرنامج في كانون الثاني/يناير مع فارس الغناء العربي عاصي الحلاني ونخبة من النجوم،وما إن إنتهت الحلقة حتى بدأ روّاد مواقع التواصل الإجتماعي وأهل الصحافة في تقييم البرنامج،الذي يندرج في إطار البرامج الفنية النقدية،و انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض،فبنظر البعض الثنائي رجا ورودولف لم يقدّما ما هو جديد،بينما أثنى آخرون على طريقة تناول المواضيع و تنوّع الفقرات وغناء البرنامج بالتقارير، و توالت التحليلات كل ليلة سبت بعد عرض كلّ حلقة منه.

خلافاً، لما راهن عليه البعض بأنّ البرنامج لن يستطع  التفوّق خاصة أن توقيته يتزامن مع عرض برامج أخرى وأبرزها برنامج المواهب “آراب غوت تالنت”،لكن ما يؤكّد نجاح البرنامج هم من إنتقدوه وراهنوا على فشله،إذ أن تناول البرنامج بحدّ ذاته سواء بالسلب أم بالإيجاب،يثبت أنّه حظي بنسبة مشاهدة عالية وبإهتمام الصحافة.

من جهة أخرى،و إن كانت البرامج الفنية التي تعرض على الشاشات المحلية و العربية تتشابه نوعاً ما، إلا أنّ طريقة تناول المواضيع والتعليق عليها تختلف من مقدم لآخر. أما فيما يتعلّق بطريقة تقديم رجا ورودولف وتناولهما للمواضيع، فهما ثنائي مختلف، يتتمتعان بالجرأة وينتقدان بكلّ قساوة ورقيّ في آن معاً،و قد تمكنا من إستمالة الجمهور الذي كان ينتظرهما كل ليلة سبت ليشاهد “الحلقة الأخيرة”ويكتشف من سينتقد الثنائي وكيف سيعلّق على أبرز الأحداث الحاصلة ومن هم ضيوف الحلقة.

أما “الحلقة الأخيرة” في ختام موسمه الأوّل،فإنتقد بعض هفوات حفل الموركس دور،واستضاف النجم الجديد وعد بركات،نجل الموسيقار الراحل “ملحم بركات”، الذي شدّد على أنّه يرغب أن يسلك الطريق بنفسه،و أنّه في حياة الموسيقار كان يفضل أن يستمتع بفنّه،مستعيناً بمقولة إحدى النساء”إنت خيال بيّك بس ما بتشبهو”.ووجه وعد بركات التحيّة للشاعرو صديق العائلة نزارفرنسيس و للمايسترو إيلي عليا، لدعمها له. وقدّم أغنيتين على المسرح “كنا نتهنى بفنك” و”مش أنا”.

و أعطى البرنامج حق الرد لمحامي شركة XRay Production، خليل عاجورعلى الفنان ربيع الجميّل، الذي قال أنّ العقد بين الشركة و الجميل يمنع وسائل الإعلام من بثّ أغنياته،كما يمنعه من الظهور الإعلامي في أي وسيلة. و أضاف أنّ الشركة قد دفعت كلّ ما يتوجب عليها،بالمقابل لم يدفع الجميل أيّ فلس من ما كان يتوجب عليه.

أما الضيف الأول في نهاية الموسم الأوّل، فكان المخرج سعيد الماروق،الذي اعترف بأنّه لا يقدّم أي عمل كلفة إنتاجه عشرين ألف دولار،لأنّ حينها الجمهور سينتقده ولن يحبّ ما سيقدّمه لأنّ الأفكار وترجمتها بحاجة لتكاليف لتخرج بأجمل صورة.

 

وقال أنّه قدّم الفنان نادر الأتات بطريقة جديدة في كليبه الأخير،و قال له بأنّه سيتلقى عروض تمثيل بعد عرض الكليب و هذا ما حصل. وأعرب أنّه رأى أنّ كليب النجمة الذهبية نوال الزغبي تولّع “أقلّ ضخامة” من كليب “عم بحكي مع حالي”.

وأضحك رودولف الماروق حين قال له أنّ فيلمه “ً365 يوم سعادة” كان يتيماً، فقال له أنّه يأمل بأن لا يبقى كذلك و بأنّه بصدد قراءة النسخة الثانية لفيلم من المنتظر أن يجمع بين وائل كفوري و سعد المجرد وسيجري تصويره بين  بيروت و المغرب،كاشفاً أن مجموعة من الكتاب وبإشراف كاتب محترف شرفون على كتابة الفيلم.

و ستخوض زوجة المخرج اللبناني، جيهان، تجربة التمثيل في مصر وبأنّ كاتب فيلمه اليتيم”يوسف المعاطي” يحضّر لها عملاً قريباً.و فاجأ رجا ضيفه حين سأله عن إمكانية إنتاجه فيلماً مع مخرج آخر بالمناصفة،فأجابه أنّه يؤيد الفكرة التي من المفروض أن تتحقق.

و لفت إلى أنّ الجوائز لا تعطى مناصفة في حفلات التكريم، فيجب أن يكون لدينا الجرأة بتحديد هويّة الأوّل. وأكد أنّه سيقدّم الريّس ملحم زين بطريقة جديدة في ثلاث كليبات جديدة. ورفض التعليق على ما يجب أن يغيره المخرج فادي حداد،مشيراُ إلى أنّ المخرج جو بو عيد جريء و أنّ هذه بصمته في الفيديو كليب و من يحبّ هذا الأسلوب يختاره.

وأثنى على دخول المخرج وليد ناصيف في عالم الدراما،لافتاً أنّ دخول مخرجين الميوزيك فيديو في هذا المجال قد يحدث ثورة. واعتبر أنّ المخرج كميل طانيوس قد أخرج كليبات مهمة،لكنّه تميّزوأصبح له بصمة خاصة في مجال إخراج البرامج.

أما ختام “الحلقة الأخيرة”،فكان مميزاً مع النجمة الجميلة نيكول سابا التي أشارت أنّها إنطلقت من مصر”هوليود الشرق”و لكن هذا لا يلغي نجوميتها و حبها لجمهورها في لبنان.

وإكتفت بالقول أنّ مسألة ظهور الأسماء،عملية عرض وطلب ومن لديه إعتراض يجب أن يسجله في بداية الإتفاق،مثنية على فريق العمل بأكمله وعلى وقوفها إلى جانب الممثل باسم ياخور و طوني عيسى و زينة فياض في مسلسل  “مذكرات عشيقة سابقة” .

ورداً على تعليقات الممثلتين السوريتين أمل عرفه وشكران مرتجى، قالت أنّ دور شكران مرتجى كان أكثر من رائع في المسلسل وأنّها صدمت برد عرفه فقد سبق والتقت بها، ولم تظهر أنّها تفكّر بهذا الشكل، معتبرة جوابها عنصري و أنّه كفى تقليلاً من قدرات الممثلات اللبنانيات،فهن يظهرن بدون مكياج و يبدعون بأداء أدوارهم وفكرة إعتماد الممثلات على الجمال ليست صحيحة كلياً،مؤكدة أنّها تشكر الله على نعمته،بأنّه منحها الجمال و ليس ذنبها.

أمّا مفاجأة الحلقة،فكانت طلب الزواج الذي أقدم عليه رودولف هلال، الذي أعلن عن حبه للفتاة الذي إختارها قلبه أمام المشاهدين وطالبها الدخول على المسرح راكعاً أمامها و طالباً يدها.

وبهذه الحلقة الإستثنائية يختتم “الحلقة الأخيرة” موسمه الأوّل، الذي لا يختلف إثنان على نجاحه سواء من خلال طريقة التقديم و معالجة المواضيع أو لناحية الإخراج بعدسة المخرج كميل طانيوس أو النجوم الذين حلّوا ضيوفاً في البرنامج. كما لا يمكن إغفال مجهود فريق الإعداد الذي يشرف عليه الصحافي علاء مرعب، والذي ساهم من وراء الكواليس في نجاح البرنامج .

أخيراً،مهما إختلفت الآراء،و بالرغم من  توقيت البرنامج وإحتدام شدة المنافسة بين البرامج التي تستقبل نجوم الفن والتمثيل ومبدعين في كافة المجالات وتعالج موا  ضيع الساعة بطريقة مختلفة،لا شكّ أنّ للثنائي رجا ورودولف بصمة خاصة وأسلوب مميز في الحوار سيفتقده الجمهور العربي كل سبت، ما يثبت أنّهما  نجحا في التحدي وبرنامجهما شكّل محطة توقفت عليها الصحافة و النقاد وجمهور الضيوف وجمهور شاشة ال MTV كل أسبوع، على أمل أن لا يطول الغياب و يعود الثنائي ليمتع الجمهور بموسم ثاني للبرنامج قريباً.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram