خاص – النّحلة ليال عبود…أعمالاً بنكهة العسل وتصريحات لاذعة بحقّ الصحافيين المرتشين
بيروت – ريم شاهين
الإصرار والمثابرة والإلتزام،جعلوا منها نجمة على الساحة الفنية في لبنان والعالم العربي وبلاد الإغتراب،شاء من شاء و أبى من أبى.إنّها النحلة الطنانّة النجمة ليال عبود،التي تمكنّت منذ إنطلاقتها في العام 2007 من أن تفرض نفسها على لائحة النجمات التي تتمتعن بجماهيرية كبيرة،فهي تقدّم “العسل” – أي الأعمال الفنية التي تقدّمها بطعم وشكل مختلفين والتي سمحت لليال بالتميّز عن سواها،لكنّها كالنحلة “تلسع” حين تصرّح و تنتقد كل الأمور الغير منطقية التي لا تحترم عقله وجمهورها.
ليال،وإن تعتبر فنانة لاذعة بإنتقاداتها حين يتطلب الأمر ذلك،إلّا أنّها لا تستخدم كغيرها ما يعرف “بالصحافة الصفراء”،لتبني شهرة ومجد تعتبرهما باطلين،فحب جمهورها والأصدقاء المخلصين لها هو رأسمالها التي تستند عليه في الظروف الحالكة،لذا فهي لا تنتج الأكاذيب و تفبرك الأخبار ولا تعتمد أسلوب الأخذ والردّ ،من أجل تسليط الضوء عليها أو لكي تصبح “هاشتاغ” مزيّفاً يعتمده رواد مواقع التواصل الإجتماعي على إختلاف أنواعها،بعكس كثير من نجمات الغناء والتمثيل،اللواتي يلجأ بعضهن إلى إفتعال المشاكل أوفبركة الأخبار الكاذبة،حين يفقدن بريق نجوميتهم ،ولو حتّى لبرهة من الزمن .
ولا يختلف إثنان على أنّ النجمة ليال عبود لم تلجأ إلى الإعتماد على الشكل الخارجي لتحصد محبة جمهورها،بل هي فنانة أنيقة تمزج بين الموضة والإثارة من خلال إعتمادها على تصاميم المصمم عقل فقيه.كما إنّ إبنة الجنوب عشقت الفن منذ نعومة أظافرها وبلورة موهبتها بالصعود درجة درجة على سلّم التعليم الموسيقي،بالرغم من أنّها مجازة بالأدب الإنكليزي.
نجاح الفنان لا يحدّد بعمره الفني،و هكذا ليال المولعة بعشقها للموسيقى و الرقص وكتابة الشعر وكافة أنواع الفنون، تمكنت في سنوات قليلة واصلت فيها العمل وإجتهدت بتمرينات موسيقية ،جعلتها تتقن إختيار الأفضل لها،إذ قدّمت أغاني متنوعة بلهجات مختلفة وعشقها للأسطورة صباح و لسمراء البادية دفعها لتجديد أغنية لكل منهما،”يا طير الطاير” و”خشخش حديد المهرة”.
التكريمات الجامعية و العسكرية والتقديرية في لبنان والخارج ،لم تعكس لها سوى محبة الناس لها،لكنّها لم تحلّق ولم تتوهم بأنّها شيهانة (أنثى الصقر) محلّقة في السماء،متعالية عن البشر، بمافيهم الأصدقاء و الإعلام و الفانز بل إحتفظت بعفويتها و بإحترامها لجمهورها و للصحافة وللوسائل الإعلامية و المواقع الإلكترونية، البعيدة عن الحسابات الضيقة.
وتواصل النجمة المتألّقة مسيرتها بشغف وإحتراف فني لافت،بإشراف مدير أعمالها السيد دوري شحادة، الذي تابع أدقّ التفاصيل في حفل عيد ميلاد النجمة ليال عبود، و الذي جرى تنظيمه عشيّة الأحد المنصرم في مطعم”البلازا بالاس” – طبرجا،بحضور عدد كبير من نجوم الفن وشخصيات ديبوماسية وعسكرية وإجتماعية وحشد من أهل الصحافة و الإعلام .
وإستقبلت ليال ضيوفها بحفاوة،متألقة بجمبسوت أسود اللون وحذاء أسود بكعب عالي،وحرصت على أخذ الصور التذكارية معهم. وقد إهتمّ الإعلامي غي أسود،وهو أحد الأصدقاء المقربين من النجمة ليال عبود،بتقديم الحفل،مستهلاً كلمته بمعايدة لصديقته،وقال:”لانّك نجمة مشعّة بحياة كل اللي بحبوكي حاملين قلبن هدية الليلة بعيدك…انت يا عيدي بكل يوم بيوم عيدك بتمنالك كل الحب يزين حياتك و الصحة تكلل كل ايامك …ليال عبود ينعاد عليكي سنين من التألق وتبقي الرقم الصعب اللي مهما حاول الحساد مَش رح يوصلوه لطرف فستانك”.
ثم رحّب الأسود بضيوف ليال،ومنهم السفير البلجيكي ورجل الأعمال جاد صوايا والإعلامية داليا كريم صوايا والموزع الموسيقي إيلي سابا والملحن والشاعر طوني أبي كرم والشاعر سمير نخلة والشاعر والملحن أيمن قميحة والملحن أستاذ الموسيقى ريشار نجم والمصمم عقل فقيه وصاحب وكالة الأزياءالعالمية Nidal’s Agency نضال بشرواي وملكة جمال لبنان السابقة الفنانة كريستينا صوايا و المطرب صبحي توفيق والفنانين ربيع الأسمر وحسان هاشم و عدنان اسماعيل و سامر مارون ومتعهد النجوم إيلي يزبك والممثل المبدع وجيه صقروالسيدة إيفا مقدسي والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو ربيع وشخصيات مرموقة وأهل الصحافة والإعلام المكتوب المرئي والمسموع وجميع المواقع الألكترونية والمصورين .
طلّت النجمة ليال عبود،بفستان يميل إلى الزهري بلمسة المصمم عقل فقيه،ترافقها فرقة فلكلورية للرقص،قدّمت معها لوحة فنية مميزة،وسط تصفيق وتفاعل الحاضرين معها. ثم قدّم على التوالي كلّ من الفنانين سامر مارون وربيع الأسمروعدنان إسماعيل وصبحي توفيق وصلات غنائية أطربت الجمهور وزينت ساحة الرقص بأجساد تمايلت على أنغام وإبقاعات أجمل الأغاني.
وبين الوصلات الفنية المتتالية،إعتلت النجمة ليال عبود المسرح وقدّمت لوحة فنية مع فرقتها الإستعراضية على أغنية “مش حبكي خلاص”،في الوقت الذي لم تسلم فيه من عدسات المصورين الذين تهافتوا لأخذ أجمل اللقطات لها،وسط تفاعل الجمهور و ملاحقة كاميرات الهواتف الذكية لصاحبة،رغبة من الحاضرين بالإحتفاظ بذخيرة من الفيديوهات والصور الملتقطة لنجمتهم وصديقتهم ومشاركتها على صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي .
طغى اللون الأحمر على السهرة،سواء من خلال باقات الورود الحمراء المميزة أوالبالونات المنتشرة في فضاء الصالة، التي توسّطها قالب حلوى مميز طبعت عليه بالكريما صورة لليال.
و في ختام السهرة، توسطت النجمة ليال عبود الحضارين الذين التفوا حولها أمام قالب الحلوى وغنّوا لها “عيدك يلي إنت العيد” و”إنزل يا جميل ع الساحة “مع الفنانين عدنان اسماعيل وكريستينا صوايا،وتمنّوا لها الصحة و السعادة ومزيداً من التألّق و النجاح.
و في حديث خاص، كشفت صاحبة العيد أنّها ستغني لأوّل مرة باللهجة المغربية البيضاء،إذ أنّها بصدد التحضير لهذه الأغنية الإيقاعية ولفيديوكليب قريباً. ومن المتوقّع أن تصدر الأغنية بعد شهر رمضان المبارك،مؤكدة أنّها ستشارك في مهرجانات وحفلات وأعراس في موسم الصيف في لبنان و الخارج.
وتوجّهت بمعايدة للمسلمين في لبنان و العالم العربي لمناسبة قرب حلول شهررمضان المبارك،مشيرة إلى أنها لن تحيي خلال الشهر الكريم أي حفلات فنية، بل ستركّز على رسالتها الإنسانية كفنانة،علماً أنّ ليال معروفة بقيامها بالنشاطات الإجتماعية الخيرية و دعمها طوال العام.
وعن التكريمات والدروع التقديرية التي تنالها النجمة ليال عبود من عدد من الجامعات في لبنان ومحبة الطلاب لها،قالت أنّه يجب دعم جيل الشباب بكلّ ماأوتينا من قوّة فهم أمل المستقبل،و دعم كل شاب يعمل ويكافح لإنهاء تخصصه،لذا فحفلات الجامعات يعود ريعها لدعم قسم من الشباب الذين يحتاجون إلى مساعدات مالية تسمح لهم بدفع أقساطهم الجامعية،مشددة على ضرورة الإستثمار بالطاقات الشبابية لكي لا يغادروا ويبدعوا في بلدهم و يرفعوا إسم بلاد الأرز في أنحاء العالم كافة.
ولدى سؤالها عن نتائج حفلات التكريم،إشارة إلى حفل جوائز الموسيقى العربية وحفل الموركس دور،اللذين نقلا مباشرة على الهواء على شاشة ال “MTV”،أبدت صاحبة العيد إستيائها عن لجوءالبعض إلى التمييز بين الفنانين أو بالأحرى تعتيم على بعض الفنانين لمصلحة البعض الآخر.
وتجرّأت النجمة العفوية على التصريح بأنّه وفي الإجمال إرتبطت عملية شراء الجوائز وبيعها بإسم لبنان،ما جعل الفنانين العرب يعيدون النظر بمصداقية هذه الجوائز،مبديةً أسفها من نتائج الموركس دور،معتبرة أنّ فيديو كليب أغنيتها”دنية عجايب” كان جديراً بالتكريم ،سواء كان تكريماً على مستوى الكلام،اللحن والتوزيع لدوري شحادة أو الإخراج لفادي حداد.
وبإنزعاج واضح بدى في ردودها على أسئلتنا،واصلت النجمة ليال عبّود الحديث عن موقفها من نتائج المهرجانات التكريمية وإنتقدت الصحافيين المرتشين،فقالت: “عيب على كلّ صحافي يشترى و يباع،عيب على كلّ صحافي يبيع جائزة ويقبض ثمنها على حساب أشخاص يجتهدون لتقديم الأفضل ولهم أحقية بالحصول على تكريم ولو معنوي. نعم هناك صحافة صفراء لا بل سوداء ولايجب التصفيق لهؤلاء الصحافيين.ومن المعيب أن تهتم و ترعى محطة تلفزيونية كبيرة و لها جمهورها العريض أحداث مماثلة،لتحافظ على مصداقيتها” لدى جمهورها في لبنان والعالم،إذ يبقى خياره الحقيقي هو النتيجة الحسم،شرط أن لا يتمّ التلاعب بأصواته، كما يحصل في غالبية مهرجانات التكريم.
جرأة لا مثيل لها،قد تواجه على أثرها النجمة ليال عبود إنتقادات لاذعة من أهل الصحافة والإعلام،ولكن كما سبق وذكرنا فمحبة الناس هي سلاحها الوحيد بعد الله. من موقع “شوفي جديد؟”، نتمنى للنجمة ليال عبود العمر المديد و مزيداً من التألّق و النجاح.