خاص – الفراشة الراقصة سامية جمال.. طفولة حزينة فشهرة فإعتزال

 

بيروت – إبتسام غنيم

إسمها الحقيقي زينب خليل، المعروفة فنياً باسم سامية جمال، ولدت فى محافظة بني سويف عام 1924،عاشت طفولة حزينة حيث نشأت في كنف زوجة أب تعاملها بقسوة شديدة.

وبعد وفاة والدها خليل إبراهيم محفوظ، إنتقلت لتعيش مع أختها، وتبدأ رحلة شقاء أخرى فزوج أختها الموظف البسيط لم يكن يستطيع الإنفاق على زوجته وإبنه وشقيقتها، فتعلمت سامية الخياطة من أختها لكي تساعدها في مصروف البيت، بالإضافة لرعايتها لابن أختها الصغير.

ثم بدأت بالبحث عن عمل يدر لها دخلاً، فتوظفت كعاملة في مصنع للطباعة على القماش، ثم عملت ممرضة في إحدى المستشفيات، حتى بدأت تتعلق بالفن والسينما من خلال جارة لها كانت مفتونة بالسينما.

وذات يوم أخذتها يوماً لتشاهد فيلماً  لبديعة مصابني،ومن يومها ربطت نفسها بهذا العالم المبهر، وبدأت مشوارها الفني في فرقة الراقصة المشهورة بديعة مصابني من خلال إشتراكها  بفرق الرقص الجماعية.

إشتهرت سامية جمال بتمثيلها مع الموسيقار فريد الأطرش، وكونا ثنائياً من أفضل ثنائيات أفلام الزمن الجميل، وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها، ومن أبرز أعمالهما سوياً “حبيب العمر”، “أحبك أنت” و”عفريته هانم” و”آخر كذبة” ،”تعالى سلم”،”ما تقولش لحد”. ونشأت بين الموسيقار و الراقصة قصة حب كبيرة، ولكن تلك العلاقة إنتهت برفضه الزواج منها.

وكانت سامية تظهر دائماً فى عروضها الإستعراضية بالرقص خفيفة كالفراشة فلقبت  بـ (الفراشة الراقصة) كما لم يكن نجاحها محلياً فقط؛ بل إن شهرتها إمتدت إلى الكثير من دول العالم حيث شاركت برقصة لمدة ثلاث دقائق في الفيلم الأمريكي “Valley of the Kings”، كما مثلت دور البطولة في الفيلم الفرنسي “علي بابا والأربعين حرامي”.

ومن أهم الأفلام التي قدمتها سامية جمال للسينما المصرية: “انتصار الشباب”،”ممنوع الحب”،”رصاصة في القلب”،”أمير الانتقام”، “أحمر شفايف”،”سكر هانم”،”نشالة هانم”،”رقصة الوداع”،”كل دقة في قلبي”،”حبيبي الأسمر”،”موعد مع المجهول”،”الشيطان والخريف”،”مرحباً أيها الحب”،”أحمر شفايف”،”ست الحسن”،”سيجارة وكاس”،”ممنوع الحب”،”الرجل الثاني”وغيرها من الأفلام التي وصلت إلى 44 فيلماً،وكانت سامية تمثل بإحساسها وتقول عن نفسها أنها ليست ممثلة محترفة بقدر ما هي راقصة متمكنة من أدواتها.

تزوجت الفنانة الراحلة فى بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى شبرد كينغ، قد أشهر إسلامه وأسمى نفسه عبدالله كينغ ليتزوج منها لفترة بسيطة ثم إنفصلت عنه، وبعد طلاقها منه تزوجت من الفنان رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات،وكانت بمثابة أم لابنته “قسمت” التي ربتها منذ أن كانت طفلة فأهدتها كل مشاعرالأمومة لانها لم تكن تنجب اطفالاً،وعندما وصل الخلاف بينها و بين رشدي إلى نقطة اللاعودة أصرت على الطلاق فتم الانفصال.

وفي أوائل السبعينيات أعلنت سامية جمال إعتزالها الفن والأضواء، ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات، ولكنها سرعان ما عادت للاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في الأول من ديسمبرمن العام 1994 عقب غيبوبة دامت حوالي ستة أيام في مستشفى مصر الدولي بالقاهرة، لينتهي بذلك مشوار من العطاء امتد لما يقرب من النصف قرن.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram