“يا وطني” صرخة وجدانية يطلقها محمود عيد وعلي المولى
إنطلاقاً من أن إرادة الحياة أقوى من أي وضع صعب، والتمسّك بالأرض نعمة نرثها عن آبائنا وأجدادنا، وصون تراب وطننا والتشبث بجذوره من أسمى مبادئنا… إجتمعت روعة كلمات الشاعر علي المولى مع إبداع الملحن الفنان محمود عيد فولدت صرخة وجدانية مدوّية بأمل بأن تصل إلى المسامع والأفئدة.
وكان الملحن الفنان محمود عيد قد أطلق منذ أيام قليلة، وعبر موقع أنغامي، أغنية تحمل عنوان “يا وطني” وهي من كلمات الشاعر علي المولى في حين تولّى عيد بنفسه مهمة تلحينها وتوزيعها الموسيقي وغنائها، أما الميكساج والماسترينغ فقام بهما جوزيف كرم، على أن يبدأ بثها اليوم عبر مختلف الإذاعات المحلية والعربية.
“يا وطني” تحاكي كل إنسان وطني في أي مكان في العالم، وسيتمكن من خلالها من التعبير عن محبته لبلاده وتمسكّه بها مهما شعر بالألم والغصة والقهر والظلم، وهذا ما يبدو جلياً في ختام الأغنية ممهوراً بصوت الفنان غسان سالم: “يا وطناً يجبرني عنه أن أرحل… إرحل أنت… لن أرحل”.
وعلى صفحته الخاصة، علّق الفنان محمود عيد على الأغنية، مشيراً إلى أنه لا يسعى للتحوّل إلى مطرب، بالقول: “نعيش في بلد نزعت عنه صفة الوطن، وجرّد شعبه من صفة المواطن، حتى بات الشواذ فيه هو القاعدة، واصبح غده هو أمسه وماضيه هو حاضره
فقدنا الإنتماء، يئسنا من المحاولة وتشتت احلامنا…. لهذا قررت أن احمل هويتي بيدي وعلمي في قلبي ووطني في دمي وأقول لكم: قد تأخذوني من وطني لكنكم لن تأخذوا وطني مني.
اخوتي واحبائي اقدم لكم عملي الفني الجديد، بالتعاون مع اخي الشاعر علي المولى، وفضلت تأدية أغنية “يا وطني” بصوتي المتواضع، علماً انني لست مطرباً، فقط لأكون ناطقاً بلسان حال كل لبناني ادماه حال بلده علّ صرختنا هذه تصل إلى مسامع القابعين على قمة الهرم”.