ريما نجيم تتحدث عن زيارتها لـصباح.. وهذا ما كانت تحضّر له مع زياد الرحباني

ريما نجيم

في حلقة مميزة من برنامج ‘ولا تحلم’ مع الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، أطلّت الإعلامية اللبنانية ريما نجيم على أنغام أغنية ‘يا ريما’ الخاصة ببرنامجها الصباحي. البداية مع فيديو الـ insta selfie، حيث قالت أنها ترمي وراءها تلك المرأة الضعيفة التي كانت هي في يوم من الأيام، اذ لم تكن تطالب بحقها، وكانت تسكت في الكثير من الأحيان كي تُرضي من حولها.

وقبل أن يبدأ الحوار، احتفل نيشان مجددا بريما وهو يحمل بيده الشهادة التي حصلت عليها من موسوعة غينيس، بعد أن كسرت الرقم القياسي لأطول ماراتون اذاعي الذي أنجزته في استديوهات ‘أغاني أغاني’.

في الفقرة الأولى جلست ريما على كرسي الإعاقة أو ذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك بناء على طلب الممثلة تقلا شمعون التي حلت ضيفة على البرنامج في الحلقة السابقة. وأشارت ريما الى أن الأشخاص الذين يستعملون هذا الكرسي يحظون بالتقدير في بلدان العالم وتُؤمّن لهم التسهيلات أكثر من لبنان، وأنها شعرت أنها ‘مربّطة’ حين جلست عليه الآن، لأن لبنان يفتقر الى التدابير الخاصة بهم، وبالتالي فالحياة تصبح مزعجة لهم.

وتحدّثت ريما عن الممثلة الراحلة فيرا كريمة (أخت زوجها) التي توفيت في عمر مبكر بعد صراع مع مرض السرطان، كاشفة عن أنها لم تكن تتوقع خسارتها، لأنها من الناس الذين تليق بهم الحياة وبالتالي هي والحياة واحد، بجنونها وشغبها وحلاوتها ومرارتها، فتوقعت منها أن تحارب وتنتصر كما فعلت في البداية، لكنها عادت واستسلمت للمرض حتى فتك بها لأنه كان قويا جدا. وأضافت أنها كانت تأخذ الطاقة والنشاط والفرح وحب الحياة من فيرا، وشعرت بأذية كبيرة حيث توفيت. وتعلمت من هذه التجربة المؤلمة أن الناس الذين يعيشون بصخب واستعجال في حياتهم، هم الذين يغادرون باكرا، اذ يشعرون أن الوقت قصير وعليهم أن يستفيدوا منه بسرعة.

من جهة أخرى، قبل أن تخسر والدها، كانت ريما تصلي يوميا الى الله ليطيل عمره كي تفرحه ببعض مشاريعها، مشيرة الى أنها لم تخسره حتى بعد رحيله، لا سيما وأنها رأته في الحلم ليلة وفاته وكان يبتسم طالبا منها ألا تحزن. ولفتت الى أنها لا تشعر أنه ميت بل حاضر دائما، حتى أنها لا تقول ‘الله يرحمه.. بل الله يخلليلي ياه’. وصرّحت أنها غافلت الجميع يوم الدفن ووضعت أغراض لها في تابوته من الأشياء التي يلسبها الأولاد، وذلك لأنه حين رحل لم تعد الفتاة الصغيرة المدللة التي كان لها هذا السند الكبير. وأكدت أنها ابنته في جميع مواقفها، لأنها تعلمت منه الكثير من الأمور، لاسيما القدرة على الإستغناء عن أكثر شيء يشعر الإنسان أنه مهم في حياته.

ريما نجيم2

وحين سألها نيشان كيف أصبحت نجمة من الإذاعة الى التلفزيون، أجابت أن ما قامت به لم يكن يشبه السائد في ذلك الوقت، مما دفع الناس لمتابعتها لمعرفة من هي هذه التركيبة الغريبة، اذ أطلت في برامج تلفزيونية مثل ‘استديو الفن’، حين استدعاها الأستاذ سيمون أسمر كي تبدي رأيها في المذيعات والمذيعين، وقالت :’هو من قدّمني على أساس أني شخص متميز وخليفة المذيعات الكبار’.

على صعيد آخر، أعلنت أنها ترى أن اعاقة المجتمعات العربية موجودة في الكثير من الأمور، أهمها الذكورة عند الرجل التي تمنعه من قبول المرأة كشريكة بل كشخص يطيعه فقط، كما أن الإعاقة موجودة أيضا عند المرأة بذهنيتها وفكرها، حيث لا تسعى كثيرا لكسر صورة ‘المرأة السلعة’ أو ‘المرأة الجسد’، وتقدّم يوميا الاعلانات المثيرة التي تُسقط قيمتها. والإعاقة موجودة كذلك في ‘نظرتنا الى الغرب على أنه شيء مخيف، رغم أننا نستطيع أن نأخذ منه العبر’ كما قالت، كاشفة أن أسوأ شيء في شخصيتها هو عدم سرعتها في اتخاذ القرارات مما يجعلها مربكة.

في الفقرة الثانية، جلست ريما على ‘كرسي الحب’، وتحدّثت عن مغادرتها لاذاعة ‘صوت الغد’ التي عملت فيها لـ 15 سنة، وكانت من ‘اجمل أيام حياتها’، لكنها لم تشعر حينها أنها مكسورة رغم بعض الحزن، فحين جمعت أغراضها ورحلت، كان لديها في اليوم ذاته ندوة عن تعنيف المرأة في جريدة االنهار فانضمّت اليها، ثم شاركت في عشاء في منزل الإعلامي طوني خليفة، وبالتالي أكملت نهارها من دون ‘حالة زعل على الفراق’. وأضافت أنها أحست حينها بالحاجة الى التغيير رغم ذكرياتها والنجاحات التي حققتها في ذلك المكان، لكنها لم تكن تريد أن تأخذ هي المبادرة وتغادر.

واعتبرت أن كتاب My life your touch أكد لها أن صوتها وصل وطرق أبوابا عدة وساعد أشخاصا لم تكن تعرفهم، واصفة الكتاب بأنه أكبر من أحلامها، وأنه خلاصة تجربتها ومكافأة من السماء.

على صعيد الحب، ريما المتزوجة من السيد ابراهيم كريمة، ولها منه ‘ايلا ماريا’ وايلي، اعترفت أنها في صغرها كانت شغوفة ومغرمة، وبالنسبة لها ‘أجمل حب هو الذي يُسرق قبل أن نعرف مساوئه’. وكشفت أنها أحبت في زوجها صورة الفارس والمقاوم والبطل في الحرب، اضافة الى توجهه السياسي اذ كان ضابطا في القوات اللبنانية، منوّهة أنها مع الوقت تطورت على المستوى السياسي.

وأشارت الى أنها كانت تقبل كل ما يقال بعد الحرب في فترة الوصاية السورية، الا كلمة أن هؤلاء الشباب ‘زعران’، فبرأيها أنهم كانوا يمتلكون قضية تركوا كل شيء لأجلها، بغض النظر ان كانت صحيحة أم لا.

كما أعلنت أن بعض الرجال يتهمونها بأنها ‘تخرب البيوت’ حين تتحدث عن قضية المرأة، وهنا شددت ريما على رفضها لعبارة ‘باقية كرمال اولادي’ التي تقولها بعض النساء المعنفات، مشيرة الى أن الكثيرات يستمتعن بدور الضحية من دون البحث عن محاولة لتغيير أي تفصيل في حياتهن، على الرغم من أن جميع النساء بإمكانهن ايجاد الموهبة التي يتمتعن بها كي يعملن ويحصلن على استقلاليتهن، وقالت :’أن تكون المرأة مطلقة أرحم من أن تُضرب أمام أولادها’.

وعن ظاهرة التحرش الجنسي عند الأطفال التي ظهرت بوضوح على الإعلام من حوالي سنة في احدى المدارس، لفتت ريما الى أنها كانت تتحدث كثيرا عن هذا الموضوع على الهواء، ثم أخبرت ابنتها (8 سنوات) كيف يحصل التحرش، وحذرتها من ان تسمح لأي أحد حتى أقرب المقربين من أن يلامس أحد أعضاءها، وعلمتها كيف تدافع عن نفسها كي لا تكون ضعيفة.

وأعلنت ريما أنها تتابع مسلسل ‘لو’ وأنها أحبته كثيرا، وأحبت الأغنية بصوت اليسا التي برأيها ‘أحسن من عبّر عن قصص الحب’، وكلمات مروان خوري الذي ‘ارتكب جريمة في هذه الأغنية، اذ كتبها بطريقة رائعة’، وفقا لقولها.

وبالنسبة لاتهام البعض للمسلسل بأنه يروّج للخيانة، اعتبرت ريما أن القصة أجنبية، وكان هناك القليل من الوقاحة بطريقة التعاطي، اذ تمّ نقلها كما هي دون احترام للعالم العربي.

وبالنسبة للخيانة على أرض الواقع، صرّحت أن الحب هو من يبرر، ولا يمكن أن تسامح أو تبرر نزوة.

في الفقرة الثالثة، تحدّثت عن حوارها مع الشحرورة صباح حين تمّ تكريمها على شاشة الـ MTV من حوالي أسبوع، مشيرة الى أنها بجمال بشرتها ورقتها لا تزال أفضل من الكثير من الفتيات الصغيرات. وكشفت ريما أنها حين سألت الصبوحة ‘وين عبالك تروحي؟’، أعطتها أسماء المطاعم التي تقدم مشاوي لبنانية، وذلك لأنها أمضت عمرها في الحفاظ على رشاقتها بتناول الجزر واللبنة، فتعشوا سوية واستمتعت كثيرا بالمضغ.

وعن سخرية باسم يوسف من صباح حين سأل :’هي الروح لسه ساكنه صباح يا جماعة؟’ صرّحت ريما أن ما قاله أحزنها، معتبرة أن هذا الموضوع ‘شوارعي’، وليس هزليا التحدث عن العمر بهذه الطريقة.

كما كان من المفروض أن تنضم الى تلفزيون ‘الحياة’ من حوالي ثلاث سنوات بعد قدموا لها عرضا رائعا، لكنه لم يناسبها اذ كان عليها أن تغيّر نمط حياتها مع أولادها، لأنه كان برنامجا يوميا مباشرا عن قضايا المجتمع المصري.

من ناحية أخرى، تعتبر ريما أن الفنان زياد الرحباني هو المفضّل بالنسبة لها، وكشفت أنه كان هناك تحضيرا جديا بينهما لشيء لا يشبه الإطلالات العادية، كنوع من تبادل للأفكار والتناقضات في ايام الحرب، فقررا أن يبدآ منها كي ينتجا شيئا جميلا جدا، وحزنت قليلا لأن ذلك لم يحدث، لأنو ‘كان رح يطلع شي كثير حلو’، حسب قولها.

ثم طلب منها نيشان أن تسمي أفضل خمس مقابلات أجرتها في حياتها فقالت : صباح، محمد منير، الراحل منصور الرحباني، ماجدة الرومي، كاظم الساهر، وأضافت لاحقا الأسماء التالية : الراحل وديع الصافي، ريمون جبارة، جبران تويني الذي تعتبر أن الحلقة معه كانت أجمل شيء في حياتها.

ولفتت الى أنها تحب أن تحاور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعمر الشريف الذي حاورته من عشر سنوات وتحب أن تحاوره مجددا.

ريما نجيم1

ريما التي تحبّ كثيرا وائل كفوري واليسا وأصالة ونجوى كرم، وهم يبادلونها المحبة، أشارت الى أنها تعاملهم بطريقة يقدرونها، وأنها لا تنتزع السبق الصحفي على حساب كرامة الناس.

وأضافت أن أصالة حين وقفت مع ‘الثورة السورية’، كانت لا تزال ثورة أشخاص عاديين، وفيما بعد ‘بتنا نتحدث عن جماعات متطرفة مثل داعش’.

من جهة أخرى، كانت العلاقة فاترة مع وزير التربية الياس أبو صعب، لكن اللقاء الذي اجرته مع الفنانة جوليا بطرس حول ألبوم ‘ميلادك’ قرّب المسافات وكان الحوار دافئا وجميلا، وقالت :’أنا لا آخذ موقفا اعتباطيا من الناس، وهو الآن من أكثر الوزراء الذين أتابعهم، فقد حقق انجازات مهمة’.

وعن علاقتها بآل المر في الـ MTV، أكدت أنها اكتشفت كمّ الوفاء الذي يعطونه للناس، وان هذا المكان جعلها تشعر بالأمان.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram