خاص – أهو مضحك؟ أو مبكي؟
بقلم بيرلا سمعان
أهو مضحك، أو مبكي؟
لست أدري!
أمضحك كيف أنّ أقرب الناس إليك لا تبالي لما بداخلك من أحاسيس ومشاعر، فتبقى تجرح وتجرح بك وبدون أيّ شعورٍ بالذنب أو الندم.؟ أو هو مبكي كيف تخرج من أفواههم كلماتٍ قاسية وجارحة ويعتبرونها عادية وعابرة، في حين هي تقتل بداخلك يومٍ بعد يومٍ الإحساس و الشعور، ويحلّ مكانهما الفراغ والحرمان؟ وهم حتّى لا يدركون أنّهم يخطئون ويخطئون مرّة تلو الأخرى بحقّك ولو بأصغر الأخطاء.
أهو مضحك؟ أو مبكي؟
أهو مضحك أن أرى شعوري بحبّي وعاطفتي تجاههم يموت يومٍ بعد يوم؟ أو مبكي أن شيئاً ما بداخلي يدفعني دوماً إلى مسامحتهم وحبّهم رغم كلّ الأسى والظروف؟ لكنّي تعبت، تعبت من أقرب الناس إليّ، تعبت من تلقّي غضبهم الذي يرمونه عليّ ومن برودة قلوبهم. فهل يا ترى سألقى من الغرباء من فيه الحنيّة والإهتمام؟ فإذا كان القريب بهذه القسوة… كيف تراه الغريب أن يكون؟