أبرز التقنيّات المُستخدَمة في المونديال

 

بعدَ جدَل كبير، وافقَ الإتّحاد الدولي لكرة القدم، خلال نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، على العمل بتقنيّات تحكيم حديثة، تُساعد الحُكّام على اتّخاذ القرارات الصائبة، من دون الحدّ من الدور البشري.

ومن أبرز التقنيات الجديدة المُعتمدَة للمرّة الأولى في مسابقة كأس العالم:

– تقنيّة خطّ المرمى: وهي تُمكِّن الحُكّام من مَعرفة ما إذا تخطّت الكرة خطّ المرمى، وبالتالي إحتساب هَدف أم لا. وتعتمد هذه التقنيّة على صُوَر سبع كاميرات مُثبّتة فوق المرمى، يُمكنها التقاط 500 صورة في الثانية الواحدة، تُرسَل إلى نظام حاسوبي قوي لمُعالجتها وتحديد مكان الكرة بدقّة، وتقديم تسجيل تلقائي ثلاثي الأبعاد للكرة عندَ عُبورها خط المرمى، لتُرسِلَ بعدَ ذلك تنبيهاً رجراجاً وكلمة “هدف” إلى ساعة الحكم الذكيّة، لكي تُعلمه أنَّ الكرة دخلت في المرمى.

على صعيد الأمان، أكّدت الشركة المُطوِّرة لهذه التقنية، أنّه لا يُمكن اختراقها أبداً، لأنَّ الرسالة التي تُبعَث إلى الحَكَم تكون مُشفَّرة، وتُفَكّ الشيفرة داخل ساعته. والهدف من هذه التقنيّة هو البت في أيّ غموض، ما يُسهِّل على الحكم الأساسي والحُكّام الأربعة المساعدين له، إتّخاذ القرارات من دون الخوف من إلحاق الظلم بأيّ طرف كما حدث في بطولات سابقة.

وكان أول هدف رسمي يُحتسَب بناءً على تقنيّة خط المرمى، في المُبارة التي جمعت فريقي فرنسا والهندوراس، حيث احتُسب هدف للفريق الفرنسي، لم يَكُن ليُحتَسَب لولا هذه التقنية، إذ بَيَّنت الكاميرات أنَّ الهدف كان صحيحاً. وحصل ذلك في الدقيقة 48 مع الهدف الثاني للمُنتخب الفرنسي.

وكانت هذه التقنيّة قد استُخدمت للمرّة الأولى في كأس العالم للأندية 2012 التي جرت في اليابان، حيث استُخدِمَت كاميرات «عين الصقر البريطانيّة» التي يلجأ اللاعبون إليها عادةً في لعبة كرة المضرب.

– روبوت الأمان، ويُستَخدَم لإكتشاف المُتفجِّرات والقنابل. وقد حصلت الحُكومة البرازيليّة على 27 “روبوت” من شركة “IRobot”، القادرة على اكتشاف أنواع عدّة من المُتفجِّرات، فضلاً عَن قدرتها على اكتشاف بعض النشاطات الخطيرة حول الملاعب.

– تقنية التعرُّف إلى الوجوه: يتوَزَّع في الملاعب عدد كبير من كاميرات المُراقبة الذكيّة. فمثلاً ملعب فوني نوفا في مدينة باهيا يحتوي 277 كاميرا مراقبة قادرة على التقاط صور بدقّة عالية، تُمكّنها من التعرف وتخزين صور بسرعة تصل إلى 400 وجه في الثانية.

– أنظمة دخول الملاعب: إعتمد مونديال البرازيل 2014 على أنظمة مُتطوِّرة للتحكّم بدخول الجماهير الى الملاعب، من خلال ممرّات خاصة مزوّدة بكاميرات عالية الدقة تُصادق على البطاقات من خلال البروتوكول الشبكي.

(شادي عواد – الجمهورية)