خاص – نقولا الاسطا لموقعنا: رغم محاربتي تمكنت من إثبات نفسي فنياً
حل الفنان الكبير نقولا الأسطا ضيف الحلقة الثالثة من دردشة ع الهوا مع الإعلامية جويل مارون،يعتبر الأسطا تاريخ فني كبير يجمع بين قوة الصوت الزحلاوي والاداء المميز، في رصيده جوائز تقديرية منها الميدالية الذهبية وشهادة تقدير من برنامج استديو الفن ومن بلاد الإغتراب في عهد الرئيس الياس الهراوي و رصيده الفني كبير مثل، “رفقاتي” ،”زايد حلاكي “، “موضة جديدة ” و”ما تغيرت” وغيرها العديد من الالبومات.
جمع الاسطا بين الفن والعائلة واكد ان الفن بالنسبة له هو مورد رزق يعتاش منه ويأخذ منه الكثير من الوقت والتعب والجهد المضاعف كونه يعمل وحده في هذا المجال وليس محسوباً على اي منتج . وبرأيه ان الموهبة هي الاساس في العمل الفني وليس الشكل الذي نشهده كثيراً هذه الايام ، وانا كفنان لا اقف في وجه اولادي في دخول المجال الفني فإذا كان لديهم موهبة فهي تفرض نفسها لوحدها.
تكلم نقولا الاسطا عن البوماته الست ونجاحاتها واكد بعكس ما يقال انه ليس غائباً عن الساحة الفنية وهو يصدر دائماً العديد من الاغاني المنفردة منها ما تغيرت وحقوق الرجال وهذا لا يعتبر غيبة عن الساحة انما الجهد الكبير الذي يبذله يتطلب منه وقت اكبر لاصدار اغانيه. وعن اصدار البوم متكامل في الوقت الحالي إعتبر اننا في زمن الاغنية المنفردة واذا سلطنا الضوء عليها تستطيع تحقيق نجاح مثل الالبوم تماماً واوفر مادياً كون الانتاج اصبح مكلفاً كثيراً، وصرح ان لديه اغنيتين في صدد التحضير ستصدران قريباً في الاسواق وانه يفكر في جمع كل هذه الاغاني المنفردة على شكل البوم.
وعن شركات الانتاج وطريقة تعاملها مع الفنان شدد الاسطا على ضرورة التعاون بين الاثنين من دون تغلب مصلحة على اخرى فمصلحة الفنان من مصلحة الشركة والعكس صحيح ولكن في هذه الايام انقلبت المعادلة حيث تغلب المصلحة المادية على الاداء والصوت وغالبا ما تكون هذه التجارب فاشلة ولكن لا يريد تسمية احد وعتبه على العصر الذي يركز على سرعة الانتاج وليس النجاح ما يجعل عمر الاغنية قصير جداً و ينعكس ايضاً على الفنان الحقيقي وطبيعة عمله ويأخذ من حقه في الشهرة، فالكثير من الفنانين الكبار اليوم لا يأخذون حقهم بسبب الاغاني الهابطة. واكد الاسطا ان الفنان يجب ان يكون وفيا لشركة الانتاج التي تساعده على النجاح وان لا يتكلم عنها بالسوء بعد ان يكون قد حقق النجاح معها ، اما هو يستطيع ان يعلق على عملها كونه ليس ملتزماً مع احد منها.
أبعد نقولا الاسطا عن الظهور على شاشة ألـ LBCلمدة 15 عاماً وقال: ان كنت ضد تسليط الضوء على شخص واحد الذي كان في وقتها الفنان عاصي الحلاني ومزقت العقد إذ إن الموضوع يمس كرامتي كفنان في الدرجة الاولى وكظلم فالمحطة التي ساعدتني على الانطلاق هي نفسها التي ظلمتني. ومن بعدها عملت على نفسي وأكثرت من الظهور الاعلامي في العديد من البرامج ومنها الفنية التي تعرض على الشاشات اللبنانية.
يفضل نقولا الاسطا تسليط الضوء على صوته وادائه من اجل الوصول في الفن وليس على موضوع الاغنية التي وفي معظم الاوقات لا يحقق النجاح المطلوب الامر الذي حصل معه في اغنية حقوق الرجال حيث شعر انها لا تشبهه في مقابل اغنية ما تغيرت التي اوصلت صوته واحساسه الفني بشكل كبير الى الجمهور. ويصف الاسطا نفسه بانه عنيد على مبادئه وافكاره ويحب ان يبقى اسمه موجود في الساحة الفنية من دون ان يخسر من كرامته وأن يتنازل لاحد.
وعن برامج الهواة قال انها تبرز الكثير من الاصوات الجميلة في العالم العربي على الرغم من انها تجارية ووجود الفنانين في لجان التحكيم يرفع من نسبة المشاهدة كثيرا وهذا ايضا يدخل في نطاق التجارة وتبقى الضحية الوحيدة هي المواهب التي ظلمت باغلبيتها ولم تأخذ حقها.
وفي سياق متصل قال الاسطا ان الاعلام هو سلطة اولى وليس سلطة رابعة وهو يساعد كثيراً في ظهور نوعية الاغاني الهابطة على الشاشات فيشاهدها المثقف وغير المثقف.
وبما ان الفنان هو مواطن بالدرجة الاولى تحدث الاسطا عن موضوع النازحين السوريين في لبنان قائلا” : يجب عليهم تقدير لبنان بعد ان فتح ارضه لهم وتخلى عن خصوصيته من اجل استقبالهم بعد ان هربوا من واقع صعب جداً، وفي موضوع البطالة يقول واللوم على الدولة لان ذلك يؤثر على اليد العاملة اللبنانية فيجب عليها ضبط الموضوع . ومع اننا نعيش في بلد لا رئيس للجمهورية فيه يؤكد الاسطا على صلابة الشعب اللبناني وقوته في تخطي هذه الازمات التي اعتدنا عليها فالشعب في لبنان اقوى من الدولة. ويحب نقولا التحفظ عن اعطاء رايه السياسي وبالنسبة له الاهم هو مصلحة المواطن.
وختم الاسطا المقابلة بخبر خاص لموقعنا بانه سيقدم ديو وطني مع الفنانة نادين صعب بعنوان” لبنان ما بينقسم” من الحان نور السعد وكلمات هيثم ترشيشي ومن انتاج جارودي ميديا.
إعداد وتقديم: جويل مارون
تصوير فوتوغرافي: شادي نخلة
تصوير فيديو: شانت قيومجيان
مونتاج: روبير صغير