رياض قبيسي لرالف معتوق : – تجربة تحوّل الصحافي إلى سياسي غير مشجعة … الجديد أجبرتني بمرافق لحمايتي
حلّ الصحافي الإستقصائي رياض قبيسي ضيفاً على برنامج spot on مع الإعلامي رالف معتوق عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا حيث أكّد أنه يحاول قدر الإمكان أن يكون مقلاً بإطلالاته الإعلامية كي يتم التركيز على المادة التي يقدمها وليس على شخصية ولأنه لا يرى أنّ هناك تأثيراً لأموره الشخصية على حياة الناس.
وعمّا إذا كان يستطيع إيجاد العديد من ملفات الفساد للحديث عنها لو كان في بلد آخر غير لبنان قال أنّه في كل بلد يوجد ملفات من هذا النوع لكن ربما لن تكون بنفس الوتيرة الموجودة في لبنان.
اما عن قدرته على الحديث فيها فهو يرتبط بقانون كل دولة فحرية التعبير الموجودة في لبنان هي بسبب الفوضى الموجودة عكس أميركا مثلاً التي تنص في دستورها على هذه الحرية.
وأضاف رياض أنّ نتيجة هذه الفوضى في لبنان تستطيع الحديث عن الملفات في حال كان لديك الدعم من الطائفة او من جهة سياسية معينة أو إذا كان الشخص يقدر على اللعب على التناقضات وهذا ما يفعله هو وأكّد أن هذا يتطلب من الشخص أن يكون قوي و “عنده ركاب” للدفاع عن نفسه ويملك المعلومات والادلة.
ونفى رياض أن يكون قد تلقى أي اتصال من طرف سياسي معيّن لدعمه عند الحديث عن طرف آخر مؤكداً أنه في حال أراد التأكد من صحة معلومة معينة يلجأ لزملائه ويطلب منهم فعل ذلك لأن السياسيين في لبنان يحاولون قدر الإمكان تجنّب التواصل معه.
والسبب في ذلك بحسب رياض أنهم يعرفون طبيعة عمله الخارجة عن أي أجندة سياسية فهو يعمل بناءً على ذلك ويقوم بكشف مكامن الفساد عند الأشخاص المحسوبين على الطرف الأقوى سياسياً في البلد وهذه طبيعة الصحافة الإستقصائية.
غاية رياض من ذلك هي من اجل الصالح العام وليس لديه أي طموح سياسي ويعتبر أن تجربة تحوّل الصحافي إلى سياسي غير مشجعة وهو لا يعنيه هذا الامر.
وعن تجربة بولا يعقوبيان فقال أنها قدّمت نموذجاً للمشرّع الذي يقف مع قضايا الناس ويلاحقها ويحاول تشريع قوانين من أجل تحسين المجتمع وتحديث قوانين الدولة لكن هناك تجارب أخرى غير مشجعة.
وعندما يتم الرد عليها والطلب لها إبراز المستندات لديها قال أنّ هذا الامر صائب وفي حال لم يكن لدى الشخص حد ادنى من الوثائق والادلة التي يبني على أساسها الفرضيات فيجب عدم الحديث عن الأمر على الهواء وقال أنه يعمل بهذه الطريقة.
وعن قيام تلفزيون الجديد بوضع مرافق لحمايته قال أنّ هذا قرار المحطة بناء على احتياطات أمنية وفي اوضاع معينة يُطلب منه أن يكون هناك شخص يقلّه، وهذا الأمر من الممكن أن يُسبب له خوفاً لكنه لا يستسلم لهذا الخوف ويكون بمثابة حافز بالنسبة له ليستمر بكشف الفساد عند الطرف الذي تعرّض للتهديد من قبله.
أما الطرف الذي يعتبره أقل فساداً في الدولة فقال أنه لن يُعطي شرف قول ذلك لأي أحد مشيراً إلى أنه ليس هناك طرفاً أقل من الآخر، وليس صحيحاً أنه يتحدّث عن طرف واحد دون غيره.
واستغرب رياض أن يقال أنه لا يتحدث عن حزب الله مؤكداً أن ملفات الفساد في الجنوب لا يكشف عنها أحد إلا قناة الجديد.
وفيما يتعلق بتصويبه على التيار الوطني الحر عن طريق الجمارك قال أنه يعمل على ملفات الفساد هناك منذ 2012 قبل أن يصبح مدير عام الجمارك محسوباً على التيار وفي وقتها أشاد الرئيس ميشال عون بعمله وطلب أن يكمل للآخر وهذا ما فعله.
أما الهجوم الذي تعرّض له العهد من الثورة دون غيره فكشف رياض أن ذلك بسبب كونه الطرف الحاكم حالياً مشيراً إلى انه تم الحديث عن حركة أمل أيضاً.
وكشف رياض أن التعليقات السلبية التي يتعرّض لها عبر وسائل التواصل يقوم أصحابها بإرسال دعم له عبر الخاص من أجل الإستمرار في التصويب على الطرف السياسي الذي يتّبعونه لأنهم يواجهون مشاكلاً معه.
وشدّد أن المعلومات التي تصل إليه وإلى زملائه في وحدة التحقيقات الاستقصائية هي من جمهور الأحزاب نفسه وتحديداً في موضوع الجمارك فإن المعطيات التي يحصل عليها تأتي من أشخاص في الجمارك نفسها.
لم ينفِ رياض إمكانية تعرّضه للضرب كما حصل معه سابقاً لكنه يعتبر ذلك جزءً من المخاطر الموجودة في مهنته التي اختارها بكامل إرادته.
وعن الطريقة التي يتحدث بها والتي يصفها البعض ب “الشوارعية” قال أن ذلك أفضل من أن يكون لصاً مشيراً إلى أن العصابة التي سرقت أموال الناس وأوصلت البلد للإفلاس لا تفهم إلا بهذا الأسلوب.
اما المصطلحات والحركات التي يقوم على الهواء فقال أنها مقصودة من أجل استفزاز المسؤولين ولا يعنيه الكلام الذي يتلقاه عبر وسائل التواصل من سخرية.
وعن جملة I am the one who knocks التي اشتهر فيها للرد على الجمارك قال أنها من شخصية في مسلسل يرفض أن يخاف من ارتكاب جريمة بحقه بل يؤكد أن السياسيين هم من يجب أن يخافوا منه.
وتابع أن شخصيته في الحياة العادية هي هكذا عندما يغضب لكنه لا يتصرف مع ولديه بهذه الطريقة لأنهما ليسوا عصابة بل يعلّمهما بأن يردّوا الضربة لمن يعتدي عليهما ولا يخافا من شيء.
واشار إلى انه قبل سنوات حين ذهب مع فريق عمله إلى الجمارك كان قد طلب منهم أن لا يقاوموا في حال تعرّضوا للضرب من أي جهاز امني.
اللغة الاستفزازية التي يتصرف بها هي من أجل ان يجعل المادة التي يقدّمها تأخذ حقها بشكل اوسع وعن خروجه عن القواعد الصحافية المعهودة قال أن القاعدة الذهبية هي أنه ليس هناك قاعدة وهذا عالم التلفزيون.
وشرح رياض أنه عندما كان يستخدم الموسيقى وأدوات غير اعتيادية في تقاريره كان يتم السخرية منه ثم اصبح الأمر عادياً في الإعلام.
وعند سؤاله إذا ما كان هذا الامر قد تعلّمه أثناء دراسته للإعلام تساءل غاضباً عما إذا كان بعض الإعلاميين اليوم المهذبين ولديهم دماثة الأخلاق إذا ما كانوا قد درسوا او علّموا تلاميذهم ان يقوموا بليّ الحقائق أو ان الصحافة تقوم على لعق أقفية السياسيين واللصوص.
وعن تحوّل أسلوبه إلى مدرسة في الصحافة نفى ذلك وقال انه لم يخترعه بل هو موجوداً في مصر حيث يقوم الاعلام بنشر الوثائق على طريقة “الحكواتي” إلا أن ١٧ تشرين كانت لحظة مفصلية للقفز من موقعه كصحافي إلى موقعه كناشط ولاقى هذا الأسلوب تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور وهناك البعض سيحب هذه الطريقة.
وحدة التحقيقات الاستقصائية تتألف من:ليال بو موسى، آدم شمس الدين، هادي الامين، وليال سعد، أما فراس حاطوم فهو منسق النشرة في تلفزيون الجديد وليس في هذه الوحدة رغم انه صحافي استقصائي.
وشدّد على أن التحقيق الذي قدّمه فراس عن “بابور الموت” فرض نفسه مشيراً إلى أن هناك منافسة شريفة بينهما وهما صديقان على المستوى الشخصي.
وكشف أنه ليس من الأشخاص الاجتماعيين وعندما يتعرّف عليه احد جديد يقال عنه أنه متعجرف ومغرور في حين أنه لديه عادة شرود الذهن كثيراً إضافة إلى مشكلة في السمع منذ العام ٢٠٠٨ ما يجعله لا ينتبه لأغلب من يلقي عليه التحية.
رفض أن يقوم بتقييم فراس حاطوم لانه صديقه وفي حال لديه أي شيء سيتكلم معه بالمباشر وليس على الهواء مؤكدا انهما يقومان باستشارة بعضهما البعض.
واعلن انه تلقى عروضاً من محطات أخرى غير الجديد وأحدها وافق عليها وهي التلفزيون العربي وكان من المفترض ان يقوم بصحافة على صعيد العالم وهو حلم أي صحافي لكنه عاد إلى الجديد وعن السبب في ذلك قال “جربت أعمل غزال طلعت دب”
لا يندم على هذا القرار خاصة بعد الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر بها البلد مؤكداً أنه يعمل في الجديد ومع محطات أجنبية من اجل تحقيقيات استقصائية وهو مكتفي مادياً وهذا الامر الهام بالنسبة له.
ونفى ما يقال أن “كلمته مسموعة في الجديد” قائلاً “يا ريت” حيث أكد أنه لو كان كذلك لأصبحت وحدة التحقيقات تتألف بأكثر من ٥ صحافيين متفرّغين مشيراً إلى أنه يناقش مع رئاسة التحرير الوقت اللازم لعرض موضوع معين.
وعن تدخل المحطة في عرض موضوع معين قال أن هذا الامر غير صحيح والدليل انه في أحد الوثائقيات كان هناك شركات لعائلة خياط ووافقت المحطة على عرضها كما أن الاستاذ تحسين خياط قد ظهر في التقرير وتحدث عن الامر متحدثاً أنه دائماً ما يتعرّض لانتقادات بسبب عدم عرضه ملفات عن عائلة خياط في هذا الامر حصل.
وأكّد أن المعيار الأساسي بالنسبة له في العمل الصحافي هو المعيار الاخلاقي وهو لا يفتري على أحد فحين راوده الشك بأنه اخطأ بحق شخص بموضوع المرفأ اعتذر فوراً لكن الأيام برهنت صحة كلامه.
لم ينكر رياض الاختلاف بينه وبين مديرة الاخبار في تلفزيون الجديد في الآراء السياسية مشيراً إلى أن الامر طبيعي ويحسب لها وليس صحيحاً أنها ليس لديها سلطة عليه مؤكداً انها مديرته ويعتبرها كشقيقته الكبرى ولم تطلب منه يوماً تقصير مدة أي تقرير من أجل ان يتناسب مع موعد النشرة.
وعن سعيه لانتقال زوجته الاعلامية جوزفين ديب إلى الجديد لم يؤكد هذا الأمر وقال أنها ابنة المحطة ولو بقيت فيها كان من الممكن أن تحقق نجومية أكبر من التي حققتها في ال otv مشيراً إلى أن مكانها الطبيعي بمحطة تشبه الجديد متفلتة من الضوابط التي يفرضها الجيش الالكتروني على قناة otv
وقال رياض متساءلاً عن أنه الهجوم على جوزفين كان بسبب كونه زوجها ويقوم بمهاجمة التيار الوطني الحر مشيراً إلى خروج رواد ضاهر من القناة أيضاً وحديث الاخير بوقتها عن ضغوط وعلق رياض”أنا مزوّج رواد بالسر كمان؟”
وأشار رياض إلى أن برنامج “هنا بيروت” عبر الجديد حقق للجديد شهرة اكثر من “حوار اليوم” والدليل على ذلك الارقام على يوتيوب.
رياض تعرّف على جوزفين في قناة الجديد أثناء عملها سابقاً وعن استطاعتهما الزواج رغم كونهما من بيئتين دينيتين مختلفتين قال أن في هذا الموضوع من المفترض أن يكون طرف واحد في العلاقة لا يعنيه الموضوع الديني وهو كذلك مؤكداً أنه يشجع الزواج المختلط وليس فقط المدني.
يحب أن يعرف عن نفسه بأنه “شخص لا ديني” وليس لديه أي قناعات مع أي دين وليس لديه أي مشكلة مع الاختلاف الديني والدليل على ذلك أن زوجته عمّدت اولادها وهو لا مشكلة لديه مع ذلك وبالنسبة له فإن القيم الإنسانية تسمو على أي شيء.
لا تزال جوزفين حتى اليوم تطلب منه ان يخفف من حدة الهجوم الذي يقوم به خوفاً عليه وكي لا تتعرض لحملات وهجوم.
تجربة الديو في الإعلام التي أجراها مع كلارا جحا قبل سنوات ومع سمر أبو خليل عام ٢٠١٦ والتي كشف فيها عن حسابات رياض سلامة في سويسرا والتي يحاكم فيها الآن مشيراً إلى انه لم يحب التجربة ويفضل مواجهة الشخص.
ورداً على سؤال عن افتراض حصول حادثة الجمارك معه اليوم قال انه سيتصرف بنفس الطريقة ولن يقاوم أي جهة امنية ستلقي القبض عليه لأنه لا يشجع لناس على مخالفة القانون لكن بعد ذلك سيتحملون كرة النار.
وأكد أنه اليوم عندما يتم استدعائه للتحقيق يكون هناك حذراً لان قناة الجديد في ظهره ومنه هو كشخص رياض ولم يُبدِ خوفه من أن يتم لوي ذراع قناة الجديد من أجل عدم مساندته مؤكداً ان تجربته معها لا توحي بذلك.
وعن برنامج رياض طوق الذي يشبه برنامجه قال أنه صديقه وعبّر عن سعادته بأن التحقيقات عن ملفات الفساد تتوسع بشكل كبير وهذا امر جيد.
اما هجومه على مارسيل غانم قال أنه بسبب قيام الاخير بتحوير الحقائق على الرأي العام وقال للوزير أنه قام بعمله وشدد على كلامه بأن مارسيل لم يعلّمه ذلك في الجامعة.
وأصرّ رياض على أن راغب علامة لم يدفع تكاليف الجمرك الخاصة بسيارته ووصف تبريره عن هذا الأمر بالسخيف.
وعن هجوم نديم قطيش عليه بتغريدة ألمح أن الاخير يندم على ما قاله مؤكداً على ان سعد الحريري ابدى موافقته على قانون الزواج المدني والشهيد رفيق الحريري هو من وضع هذا القانون في الرف