زيارة الامين العام لمنظمة المدن العربية أحمد محمد الصبيح إلى جعيتا هدفها تعزيز التعاون والمساهمة في رقي المدينة وتأمين أفضل الخدمات لساكنيها
بــيــروت – محمد علي درويش
في إطار تعزيز التعاون والافادة من الخبرات والتجارب من أجل تطوير المؤسسات البلدية والمحلية في المدن العربية وتحديثها من خلال شبكة تعاونية مشتركة، بما يسهم في رقي المدينة وتوفير أفضل الخدمات للساكنين، زار الامين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد محمد الصبيح، بلدة جعيتا إثر إنضمامها الى المنظمة، بدعوة من رئيس بلديتها وليد بارود، يرافقه مديرة مكتبه ومنسقة الخارجية والإعلام جنان حسين ورئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس. وفي دار البلدية عقد لقاء مع الصبيح شارك فيه الى بارود، النواب: شامل روكز، شوقي الدكاش وروجيه عازار ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وفعالياتها.
جعيتا البلدة التي اشتهرت بمغارتها كموقع أثريّ سياحيّ عالميّ، يرتاده السيّاح من أنحاء العالم كافة، أقلّ ما يتوجب علينا دعمها لتصبح واحدة من عجائب الدنيا لروعة هذه المغارة الجميلة بجزئيها العلوي والسفلي. جعيتا عظمة الخالق إنعكست في طبيعة هذه المدينة الجميلة.
من هنا لزيارة الأمين العام لمنظمة المدن العربية أهمية بالغة، كما شهدنا في الكلمات التي ألقيت خلال هذه الزيارة الهادفة، فبعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لمسؤولة العلاقات الخارجية في البلدية عبير الخوري جبيلي، تحدث بارود عن “اهمية انفتاح جعيتا على المنطقة وتكريس حضورها دوليا”، مؤكدا انه “على الرغم من محدودية الموارد في جعيتا، الا انها تخوض التحدي دوما بكثير من التفاؤل. اذا اننا على يقين بأهمية أعمالنا ونتائجها المفيدة على السكان. كما ان جعيتا تكون جزءا من المنطقة العربية، وبالتالي، فمن الطبيعي، بل والحيوي، الانفتاح على العالم العربي من خلال البدء بإقامة شراكات ستتبلور في المنظمة”. لافتا الى “ان هذه الشراكة ستكون على الصعيد الثقافي والأكاديمي والتنمية المستدامة”.
وشدد بارود على “ضرورة الإنماء المحلي”، املا في “أن تأتي تصاميم المشاريع الانمائية مع الشركاء المحتملين أو في إطار برامج المنطقة”، وتحدث عن مشروع المدينة الرياضية المنوي إنشاؤها، متمنيا ان تقدم المنظمة دعمها في التمويل، واكد الالتزام بالانضمام الى المنظمة ومد جسور الحوار والتبادل.
من جهته اكد الصبيح ان هذا اللقاء “يعزز العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تتصل بقضايا المدن والساكنين فيها، وانه فرصة للتحاور حول الاستراتيجيات المرتبطة بالتحضر والنمو المستدام في المدن”. وأثنى على جعيتا وما حققت من إنجازات تضاهي فيها العالم. مشددا على “ضرورة استقطاب طاقات الشباب الذي يستحق نقلة نوعية في مسيرة النمو”.
ولفت “الى أهمية المنظمة والانضمام اليها للاستفادة من جميع الخدمات التي تقدمها، واليوم جعيتا هي واحدة من المدن اللبنانية التي طلبت الانضمام، وهي عضو الى جانب المدن العربية الشقيقة”.
ثم تحدث النائب روكز عن “الحاجة الفعلية الى قفزة نوعية واساليب جديدة وخلاقة وإصلاحات جدية لتنمية منطقتنا العربية، وبالأخص وطننا لبنان وبالتحديد بلداتنا في كسروان التي عانت لسنين طويلة من الحرمان”.
وتمنى النائب عازار ان يكون هذا الحدث “قيمة مضافة متبادلة للبلدية وللمنظمة على حد سواء لما فيه خير مدننا اللبنانية والعربية”.
وشدد النائب دكاش على “اهمية الثقافة النابعة من بلدنا لبنان، وهي ثقافة العيش المشترك وتعدد الديانات، والتي يمكن ان نصدرها الى الخارج”، مستذكرا اول كتاب طبع في الدول العربية وكان ذلك في مطبعة مار انطونيوس قزحيا.
وفي ختام اللقاء، تم تبادل الدروع التذكارية بين رئيس البلدية والامين العام لمنظمة المدن العربية، تلاه مأدبة غداء في مجمع “جعيتا كاونتري كلوب” وزيارة لمغارة جعيتا.