خاص – موقف إستثنائي يسلّط الضوء على رقيّ الإعلامي هشام حداد وسرّ حب الجمهور له في “بياف”
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
من لا يعرف الإعلامي هشام حداد عن قرب، حتماً سيحكم عليه من خلال شاشة التلفزيون أو السينما، أو من تمثيله على خشبة المسرح .
ما إن يلمحه المراسلين في أيّ حفل أو مناسبة يحاولون جاهداً الحصول على كلمة منه، لكنّ هشام يحاول الهروب منهم عن طريق المزاح. هذا الرجل لا يحبّ الكلام بل يحبّ ترجمة أقواله أفعالاً، ولا يتحدث عن نفسه حين يسمع المديح أو الثناء، بل يكتفي بالقول: “الحمدالله”.
وفي حديث خاص لموقعنا، أجريناه مع هشام عند دخوله على السجادة الحمراء إلى حفل مهرجانات بيروت الدولية للتكريم في ساحة النجمة، قال لنا أنّ المهرجان يعكس صورة جميلة عن بيروت، وأنّ لا شكّ أنّ التحدي كبير خلال الموسم القادم من “لهون وبس” ولكن سنحرص أن نقدّم الأفضل كما عوّدنا الجمهور.
وخلال الحفل وبعد تسلّم حداد جائزة المهرجان، ووسط حرص بأن لا يقترب الجمهور من المكرمين، رأيت رجلاً مسناً يتوجّه نحو حداد، فتواضع هشام لم يدهشني ولكن ما لفتني رؤيته يستمع لأكثر من دقيقتين للرجل المسنّ الذي كان يعرب له عن حبّه له، ويطلب منه إلتقاط صورة فساعده بحمل الهاتف وأخذ بنفسه صورة سلفي، وودعه بكلّ محبة. لم يكن أحداً بجواري من الزملاء المصورين وحين تداركت الأمر والتقط هاتفي كان هشام يأخذ السلفي ولم أتمكن من إلتقاط الصورة.
قلّه هم النجوم الذين يحترمون جمهورهم ويتصرفون كهشام، فلم يسبق لي أن رأيت شخصية بارزة تأخذ تحمل الهاتف وتأخذ السلفي مع الجمهور وخاصة كبار السن منهم، سوى الرئيس سعد الحريري.
بالرغم من أنّ حداد لا يكثر من الكلام في الأحاديث الصحافية ويخجل من المديح باستمرار، ولكنه يحترم جمهوره ويقف وينصت بكلّ إحترام مبتسماً، وهذا سرّ حبّ جمهوره وأهل الإعلام والصحافة له.
جائزة مستحقة للإعلامي الراقي هشام حداد الذي أبى إلا أن يترك “لطشات” قوية في كلمته المختصرة على المسرح حين استلم الجائزة.