خاص – نجاح مدويّ للممثل سلطان ديب في “جوليا” و”الهيبة العودة” وهذه رسالته لأهل الإعلام والصحافة
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
هو ممثل يفاجئك برحابة صدره وبصراحته وبإصراره، قد يضحكك لتذرف دموعك من خفّة ظلّه وعفويته، وقد يجعلك تذرف الدموع لأجله أو تكرهه بشدّة لدرجة تتصوّرأنّك حين تراه سوف تبرحه ضرباً…هذا سرّ إحترافه وحبّه للتمثيل ونجاحه…الحديث عنه لا يقتصر ببروزه بدورين مميزين في مسلسلين مختلفين وشخصيتين متناقضتين في رمضان، فالممثل سلطان ديب اسم لا يغيب عن معظم المسلسلات والأفلام.
“شادي” هو الأخ الوحيد لجوليا الفتاة العاشقة للتمثيل والتي ورّطت نفسها وأخيها بمشاكل عدة. مسلسل “جوليا” هو المسلسل الكوميدي الذي غرّد خارج السرب رمضان، وفيه لعب ديب دور “شادي” أخ جوليا التي جسّدت دورها النجمة ماغي بوغصن. وقد بدا التناغم واضحاً بين ديب وبوغصن في المشاهد وهذا ظهر من خلال إعجاب الناس على السوشيل ميديا.
وإستطاع ديب وفريق عمل المسلسل رسم البسمة على وجوه المشاهدين، في الوقت الذي كانت فيه تحتدم المنافسة في المسلسلات الدرامية، وأبرزها “الهيبة العودة” والذي جسّد فيه ديب دور “نضال السعيد” الذي يكره جبل(تيم حسن) ويريد الإنتقام منه لزواجه من حبيبته وابنة عمه سمية (نيكول سابا) من أجل وأد الفتنة بين عائلة السعيد وعائلة شيخ الجبل.
ولعلّ في هذا المسلسل الجمهور قد كره الجمهور شخصية (نضال) إلى أبعد الحدود، وذلك لا يدلّ سوى على تألّق سلطان ديب ونجاحه بأداء الشخصية .
وفي حديث خاص لموقعنا أجريناه خلال إفطار شركة إيغل فيلمز في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، قال سلطان أنّ الممثل لا يأخذ حقّه في الوسط الفني، لأنّ الممثل الحقيقي يعطي من قلبه ولا يفكّر سوى بإرضاء جمهوره، لذلك لا يحقق الممثل طموحه، ولكن من يزرع الإجتهاد والتميّز يحصد محبة الجمهور والنجاح.
ورأى أنّه كان يلمس أصداء نجاح أدواره بإستمرار، بالرغم من أنّها تفتقد للإضاءة الإعلامية، ولكنّه سعيد بأنّ أدواره تترك أثراً لدى الجمهور فهو يعمل لإرضاء هذا الجمهور.
وأسف لعدم تأدية الإعلاميين والصحافيين دورهم بشكل موضوعيّ، فحين ينتقد الإعلام أيّ عمل ينسى أنّه لا ينتقد بطل أو بطلة بل يغيّب مجهود فريق عمل كامل، كما أنني لست راضياً عن أداء الإعلام والصحافة لأنّها لا تضيء أعمالي.
وإعتبر أنّه لعب شخصيتين مختلفتين الأولى كوميدية والثانية الدرامية، ما سمح للجمهور مشاهدة قدراته التمثيلية في العملين، مشيراً إلى أنّه لا يكرّر نفسهـ وأنّه يحترم شركتي الإنتاج الصباح وإيغل فيلمز، خاصة وأنّ المنتجين يحترمون الممثل ويؤمنون حقوقه. وأكّد أنّه يتعامل مع أيّ منتج يقدّم له عملاً جيداً يقوم بواجباته ويحترم حقوق الممثلين .
وتساءل عمّا إذا كان هناك أبواب يحتاج الدخول منها إلى عالم الإعلام والصحافة، مشدّداً على أنّه يعمل منذ عشرة سنوات كممثل بأدوار تترك أثرها مهما بلغت مساحة الدور، وأنّ لاطالما كان رأسماله محبة الجمهور الذي يعمل لإرضائه وسيتابع المسيرة ولو بعيداً عن أضواء الإعلام.