وزارة الثقافة ومؤسسة سمير قصير كرمتا الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق في الدورة العاشرة لمهرجان ربيع بيروت

 

مـكـتـب الـتـحـريـر

 

كرّمت وزارة الثقافة ومؤسسة سمير قصير الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، وذلك في إطار إستضافته ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان ربيع بيروت في الميوزيك هول، بحضور وزير الثقافة غطاس خوري والسفير التونسي ورئيسة مؤسسة سمير قصير الاعلامية جيزيل خوري، ونخبة من أهل الصحافة والإعلام وجمهور كبير من الجالية التونسية والعربية في لبنان وعشاق الفنان بوشناق من لبنان.

إستهلّ الحفل بعزف موسيقي للفرقة التي رافقت الفنان التونسي القدير، قبل أن يطلّ على جمهوره على المسرح ويطربه بأجمل القصائد والأغاني التي كان واضحاً أنّ الجمهور حفظها عن ظهر قلب لشدّة تفاعله مع بوشناق أثناء الغناء، قبل أن تمسك الاعلامية خوري بيد فتاتين لتدعوهما للتعبير رقصاً أمام الصف الأول ويمتلىء المكان بشباب وشباب رددن رقصن ورددن الأغاني التونسية مع بوشناق.

وفي ختام الحفل، سلّم الوزير خوري درع خاص من وزارة الثقافة للفنان التونسي، وألقى كلمة بالمناسبة قال فيها أنّه  ليس مستغرباً أن تستضيفَ مؤسسةُ سمير قصير، في إطارِ فعاليات مهرجان ربيع بيروت لهذا العام، الفنانَ التونسيّ المبدع لطفي بوشناق. فكلاهُما ملتزمٌ بقضايا الشعوبِ العربية والدفاعِ عن متطلباتِ الناس.

و أضاف : ” ربيعُ سمير هو ربيعُ لطفي وأحلامُ لطفي هي أحلامُ سمير. الفنان لطفي بوشناق، هو مثالُ الفنانِ الملتزمِ بفنِّه وبقضايا الشعوب، وبخاصةٍ القضية الفلسطينية. فغنّى عدةَ ألحانٍ، دعماً لأبطالِ العراق وفلسطين والثورات العربية، كذلك قدَّمَ ألحاناً ذاتَ توجُّهٍ سياسيّ، تحاكي الأوضاعَ السياسيةَ المتقلبة”.

و ختم: “الفنان لطفي بوشناق هو صوفيُّ الهوى، اندلسيُّ الموشَّحاتِ والابتهالات، وقد أوصلَه ذلك ليفوزَ بجائزة أفضل مطرب عربيّ عام 1997.

في النهاية، لا بدَّ من أن انوِّهَ بالجهدِ المقدَّر للقائمينَ على مؤسسةِ سمير قصير، وللبرامجِ المتقدِّمة، التي تُجدوِلُها لنا كلَّ عام، شاكراً للصديقة جيزيل جُهدَها ومثابرتَها لتقديمِ الأفضل، باسم انسانٍ مبدعٍ وخلاّقٍ وملتزم.

وبهذه المناسبة، اسمحوا لي أن اقدِّمَ للفنان لطفي بوشناق درعَ وزارةِ الثقافة، تقديراً له على عطاءاتِهِ الفنيةِ والانسانية”.

من جهته ألقى بوشناق كلمة شكر وسط تصفيق حار من الجمهور، فقال بكلمات شعرية أنّه حامل الورد واللحن بفخر العرب من تونس إلى لبنان الذي إقترن إسمه بالمجد.

ثمّ قدّمت الاعلامية خوري جائزة المهرجان لبوشناق معربة عن سعادتها بوجوده، وبدوره شكرها وقال أنه له الشرف أن يقترن إسمه باسم الشهيد سمير قصير رحمه الله، متمنياً أن يبقى على حجم تطلعات وحب جمهوره ويؤدي الرسالة بأمانة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مهرجان ربيع بيروت إنطلق في العام 2009 وإختير إسمه تيّمناً بمقال كتبه الصحافي الشهيد سمير قصير قبل أيام من إغتياله في حزيران من العام 2005.

ويقدّم المهرجان الفريد من نوعه عروضاً فنية تدور حول مفاهيم التلاقي والتنوع الثقافي، بخاصة في مجتمعات تواجه الظلم والنزاعات، ويساهم المهرجان بدعم الخلق والإبداع الفني المعاصر منطلقاً من إيمان راسخ بأنّ الفن هو السبيل الأفضل لقبول الآخر.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram