خاص – جائزة مستحقّة ل “سنبلة القمح” من الموركس دور…رندة كعدي تكريمك تكريم للفن اللبناني
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
جائزة مستحقة بجدارة كأفضل ممثلة لبنانية بدور مساند منحت في حفل مهرجان الموركس دور للممثلة القديرة رندة كعدي عن دورها في مسلسليّ “أدهم بيك” و”لاخر نفس”.
ترفع القبعة للجنة وإدارة الموركس دور ممثلة بالأخويد د.زاهي ود. فادي الحلو، لأنّهما عكسوا رأيّ الجمهور وأهل الصحافة بمنحهم الجائزة لهذه الفنانة القديرة، فمع “ثمينة ” في “أدهم بيك” تألّمنا في رمضان العام 2017 ومع “بريجيت” عشنا خوف الأمّ على بناتها ومشاكلهن، فضلاً عن دورها في مسلسل “وين كنتي” التي لعبت فيه كعدي دور الأمّ المعنّفة.
الثناء على ممثلة تستحقّ عدد لا يحصى من جوائز التقدير المعنوي منذ سنوات، وبريقها في رمضان العام الفائت وبتوقّع متواضع وشخصيّ قد أخاف العديد من المنتجين والمخرجين بأن يرتفع الأجر الذي ستطلبه القديرة رندة كعدي، جعلها تطلّ علينا هذا العام بعمل واحد وبدور كالعادة متميّز بدور أم الشهيد “مارتا” التي تفقد ولدها وتواصل حياتها الطبيعية وكأنّه موجود، فيعيش معها المشاهد باقة من المشاعر المختلفة.
الجمهور ينتظر إطلالتها في مسلسل “ومشيت” الذي سيعرض على شاشة ال mtv في رمضان، وهو من تأليف وبطولة الكاتبة والممثلة كارين رزق الله و الممثل بديع أبو شقرا وأسعد رشدان والممثلة بيريت قطريب ومي سحاب وشربل زيادة وسيرينا الشامي، وقد أشرف على إخراجه شارل شلال والإنتاج لشركة Day To Picture.
إطلالة الممثلة رندة كعدي التي جاءت إلى الحفل برفقة إبنتيها الفخورتين بتكريم والدتهما، وبالرغم من أنني لم أزعجها بأسئلتي لكي يحظى زملائي بطرح الأسئلة عليها فأنا أعرف مسبقاً ماذا سأكتب، إلا أنها حين عانقتها وباركت لها طلبت مني أن أضيف شكراً خاصاً لمن إهتمّ بإطلالتها، وشكرت المصمم العالمي جورج شقرا وخبيرة التجميل ميسون هلال ومصفف الشعر إيلي آدم.
على خشبة المسرح وحين إستلمت الجائزة، لم تجرؤ “سنبلة القمح” أن تهدي الجائزة لوالدها، فكتبت له على صفحتها هذه الكلمات : ” كم كنت أود أن أقدم لك جائزة تكريمي يا أبي .لكني ترددت خوفا من إعتبار كلمتي إستعطافا،أو إستجداءا للتصفيق …فأنت الغالي يا ملاكي الحارس، و أنت من يستحق الجائزة لأنك كنت تبارك و تتفهم التزامي و شغفي بعملي، و تسامح غيابي عنك في أحلك ظروف نزاعك مع الحياة ..فتقول لي: “روحي عشغلك يا قلبي و أكيد رح زقفلك بس أحضرك بموسم رمضان” لكنك لم تصمد فتغلب عليك الموت!..وتغلبت أنت عليه من فردوسك فمنحتني بصلاتك وطهر قلبك الإجماع على تقدير مسيرتي الفنية…فحصدت الحب الذي زرعته لي يا أبي 💕أقدم لك إعتذاري و حبي و فخري أبي”.
حين أكتب مقالاتي أحرص بأن أكون موضوعية، ولكن حين تقولين لي “يا إمّي”، أشعر بالفرح بأن هناك من يقدّر فعلاً جهد الآخرين، فكما جمهور لبنان والعالم العربي رفع القبعة تقديراً لفنك، أقول لهم بأن يرفعوا القبعة لأخلاقك ومحبتك وتواضعك وأن ينتظروا ما ستخبّىء لهم شخصية “مارتا”؟!