خاص – جميل دقاق…بصيص الأمل في ظلام الغربة للبنانيين في المملكة العربية السعودية
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
وسط متاعب وضغوطات الحياة، وحين تتلبد الغيوم و تنظر إلى السماء، فلا ترى سوى غيوم سوداء حجبت عنك رؤية أيّ بصيص نور ينعش قلبك ويعيد لك الامل بالحياة، تجد أنّ الله يضع نصب عينيك الخير والامل على هيئة بشر…وكيف إذا كنت من أحد المقيمين في المملكة العربية السعودية بلد الخير والعطاء؟!
احداث عربية وضعوطات سياسية عربية وعالمية وإقتصادية قد ترميك من أعلى القمم إلى قعر الوادي؛ أنت الشاب الذي تغرّبت وتركت وراءك الام والاب والاخت والاخ والحبيبة او الزوجة والاولاد لتأتي وتصارع وحش الغربة وتحقق ما يؤمن لك ولاولادك مستقبلا عيشة كريمة .
تتعدّد الاسباب ويبقى شبح الطرد التعسفي يواجه الشباب والمغتربين في مملكة الخير، والملجأ او الخلاص الوحيد لعدم الانهيار هو وحدة هؤلاء ودعمهم لبعضهم البعض.
جميل دقاق رجل عصامي تجمعه بالشباب اللبناني من مختلف الطوائف علاقة طيبة وودودة، هو الذي يعمل في مجال الطباعة والتصوير، يحرص على توحيد صف المغتربين ومساعدة كلّ من هزمته الظروف وترك عمله، و ذلك بمحاولة إيجاد وسيلة ليجعله يحظى بوظيفة جديدة.
يعيش جميل دقاق في جدة ويقصده المغتربين اللبنانيين من كل حدب وصوب في المملكة لما يملكه من علاقات دبلوماسية تجعله وسيطاً بين اللبنانيين والمسؤولين الدبلوماسيين في المملكة ومع القنصل في جدة.
يسعى جميل دقاق إلى تعزيز الروابط بين اللبنانيين ، هو الذي يعشق رحلات الاستكشاف وينظم رحلة كل اسبوع تقريباً من أجل تنمية روح الجماعة في نفوس اللبنانيين في المملكة.
هذا الرجل الذي يكره ان يقول له أحد كلمة “شكرا” يعتبر ان الشكر هو لرب العالمين الذي يسمح ويسهل عمله. هو بصيص الامل لكل مغترب لبنانيّ، هو الصديق الوفيّ، هو اليد التي تزيل دموع العذاب والاستسلام وتعيد بقدرة الله رسم الابتسامة على وجوه المغتربين وزرع الامل والتفاؤل في نفوسهم.