خاص – الصحافي والفنان صاحب الإحساس المرهف محمد حنبلي يحضّر لجديده خلال أشهر بعد نجاح لافت لأغنيته “عينيك جننتني”وسيخوض تجربة برامج الهواة في الوقت المناسب
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
مشاغب، موهوب، خلوق، يزرع البسمة ويسحر الأصدقاء بصوته العذب في الجلسات. هو أيضاً مثابر وطموح إلى أبعد الحدود، عرفته صديقاً على مقاعد الدراسة في الجامعة وزميلاً في مهنة البحث عن المتاعب، ولم أفاجأ حين أطلق منذ أشهر قليلة أغنية جميلة تحمل عنوان ” عينيك جننتني” من كلماته وألحانه وتوزيع أحمد حسام والهامي دهيمة.
محمد حنبلي الزميل الصحافي والفنان صاحب الإحساس المرهف تمكّن من حصد نجاحاً لافتاً منذ إطلاقه أولى أغنياته التي إنتشرت بشكل لافت على كافة تطبيقات ومواقع السوشيل الميديا، وتناقلها رواد مواقع التواصل وخاصة في عيد الحبّ.
الأغنية إيقاعية رومنسية يغازل فيها الحبيبة ويقول لها : “دي عينيك جننتني حبيبي وخدتني لدنيا تانية، دنيا غير الدنيا حبيبي ما اعرفش حصل لي إيه، قربك بيسعدني حبيبي بعدك بيجرح قلبي، خليك هنا جنبي حبيبي ما تقلي بتبعد ليه”…
وفي مقابلة خاصة لموقعنا مع الزميل الصحافي والفنان محمد حنبلي، أجاب على أسئلتنا بأسلوبه الخاص.
- كيف بدأت مسيرتك الفنية؟
– منذ صغري وأنا احب الغناء، وكنت بداية أغني للعائلة وأصدقائها، ثم في المدرسة وبعدها في الجامعة. وغنيت أمام فنانين ومتخصصين في الفن، والحمد لله الجميع أثنوا على صوتي وخامته.
- تخصصت في الإعلام وعملت في مجاله، أين أنت اليوم؟
– ما زلت أعمل في حقل الإعلام، تنقلت بين وسائل إعلامية كثيرة ومهمة، واليوم أعمل في شركة إنتاج للبرامج التلفزيونية وهي تنتج أهم برامج الـentertainment في العالم العربي من مقرّها في دبي.
- ماذا تختار الإعلام أم الفن؟
– طبعا الإعلام مهنة أحبها وأحترمها، واستطعت خلال 10 سنوات من ممارسة هذه المهنة أن أحقق نجاحات كبيرة في الوسائل الإعلامية التي عملت بها وأجريت مقابلات مع أهم نجوم العالم العربي والعالم، ولكن يبقى الفن هو شغفي والهدف الذي أطمح للوصول اليه هو أن أصبح فناناً حقيقياً يردد الجمهور أغانيه.
- أغنيتك حققت نسبة عالية من المشاهدات على السوشيال ميديا، ما الذي جعلك تختار هذه الأغنية؟
– هذه الأغنية كتبتها ولحنتها بنفسي منذ أكثر من 5 سنوات، وعرضتها على أحد نجوم الصف الأول ولكنه فضّل الا يغنيها، لذلك قررت أن أصدرها بصوتي ووزعتها في مصر لدى أحد أهم الموزعين وهو الهامي دهيمة الذي وزع لنجوم من الصف الأول مثل تامر حسني وأصالة.
- لماذا إخترت اللهجة المصرية؟
– أحب اللهجة المصرية كثيرا وربيت عليها من خلال المسلسلات والأفلام والأغاني المصرية، كما يهمني جداً أن أقدم أعمالا جميلة بغض النظر عن اللهجة، فالفنان العربي يجب أن يغني كل اللهجات.
- بمن تأثرت على المستوى الفني؟
– ربيت على أصوات أساطير في الفن العربي، ولكن بما أنني في الثلاثين من عمري فأنا كنت أستمع أكثر لجيل التسعينات وما بعده، إذ يعجبني ذكاء راغب علامة المستمرّ في الفن لأكثر من 25 سنة، و”تكنيك” صابر الرباعي في الغناء وإحساس فضل شاكر.
- من هو نجم الصف الأول برأيك اليوم فنان أو فنانة؟
– نجوم الصف الأول معروفون، وهم كثر منهم اليسا، راغب علامة، شيرين، صابر الرباعي، عمرو دياب وغيرهم.
- أنت تعمل في الإعلام ومدرك لكافة الأمور على صعيد نقص شركات الإنتاج الداعمة للفن، كيف ترى هذه المشكلة من وجهة نظرك كفنان؟
– صحيح، وهذه مشكلة أعاني منها أنا شخصيا ويعاني منها الفنانين الصاعدين وحتى نجوم الصف الأول، ولكن الحمد لله هناك شركات مازالت رائدة في هذا المجال عربيا كـ”روتانا” و”platinum records” ولكن لا أظن أنهم يضمون نجوم جدد الى شركاتهم، والانتاج الشخصي مكلف.
- ولكن الا يوجد نجوم تعرفهم قادرون على مساعدتك في هذا المجال؟
– أنا لا أحب أن أطلب شيئا من أحد، ولكن كثر أبدوا نيتهم لدعمي أكان على صعيد الألحان أم الكلمات؟
- من هم؟
– أنا محظوظ أنني على علاقة طيبة بالفنانين الشاملين صلاح الكردي، زياد برجي، سليم عساف، والشعراء يوسف سليمان وعلي المولى، وأتمنى أن تحصل تعاونات معهم، فهذه خطوة أتطلع اليها وستفيدني كثيراً، وهم لديهم أعمال ناجحة ومشرّفة للفن العربي.
- هل ستعيد التجربة وتواصل في تحقيق حلمك فنيا أم ستركز عل العمل في الإعلام؟
– طبعا سأكمل في الفن الى جانب الإعلام، وإن شاء الله ستكون هناك أعمالا كثيرة، وأنا أحضر لعمل جديد يصدر في الأشهر القليلة المقبلة.
- هل بدأت التحضير له؟
– ليس فعلا، فعملي في الإعلام يأخذ كل وقتي ولكن ان شاء الله سأجد وقتاً لذلك.
- أين أنت من التمثيل؟
– الحمد لله أنني أملك مواهب كثيرة، إضافة الى الغناء والتأليف والتلحين، أجيد التمثيل وقد شاركت في العديد من المسرحيات في الجامعة، ولكن أظنها خطوة سابقة لأوانها، يهمني أن يعرفني الناس كفنان بداية.
- لماذا لم تصوّر الأغنية على طريقة الفيديو كليب؟
– نعود لمشكلة الإنتاج، بالرغم من أن أصدقاء كثر عرضوا عليّ مساعدتي في هذا الأمر، ولكن فضّلت أن أؤجل هذا الموضوع للعمل الثاني الذي سيكون رومانسي أو درامي، اللون الأقرب الى قلبي وصوتي.
- ما رأيك بالساحة الفنية اليوم؟ ولماذا لم تتجه الى برامج الهواة لتحقيق شهرة واسعة؟
– الساحة الفنية اليوم على خير ما يرام، وهناك نجوم كثر أثبتوا أنها ما زالت بألف خير، وتحديداً من الجيل الجديد في عالمنا العربي. أما فكرة برامج الهواة فهي تراودني ولكن أنتظر الوقت المناسب، خاصة أنني أعمل في مجال الإعلام وقد يجد كثيرون أن الأمر أسهل بالنسبة لي، ولكن هو صعب.
- كلمة أخيرة
– أشكر كل ّمن ساندني في هذه الخطوة من أصدقاء وزملاء وفنانين، وأشكر موقعكم على هذه المقابلة الجميلة وعلى دعمكم الدائم لي.
