قصاص ممثلا وزير الاعلام في العشاء السنوي للوكالة الوطنية: نأمل أن يكون قريبا مشروع تثبيت العاملين بالوزارة فيطمئنون إلى غدهم
بــيــروت – المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
أقامت الوكالة الوطنية للاعلام عشاءها السنوي في مطعم “الزوار” في قرنة شهوان، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره اندريه قصاص، وفي حضور المدير العام للوزارة حسان فلحة، مديرة الوكالة لور سليمان صعب، مستشاري وزير الاعلام وموظفي الوكالة والإذاعة اللبنانية من الاقسام كافة ورؤساء ومندوبي المناطق، وتخلل العشاء تكريم الزملاء الذين بلغوا السن القانوني العام 2017 وفي كانون الثاني 2018.
افتتاحا النشيد الوطني، ثم القت سليمان كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: “ما يجمعنا الليلة هو الوكالة الوطنية للاعلام التي اصبح عمرها 57 سنة والتي مرت بظروف قاسية جدا خلال الحرب ووقفت وصمدت واستمرت وتطورت حتى اصبحت اليوم، بفضل جهودكم جميعا، المصدر الاول للخبر الصحيح والدقيق والموضوعي”.
أضافت: “صحيح ان هدفنا ان يكون خبرنا الاول والسريع في ظل المنافسة التي يشهدها الاعلام حاليا، ولكن لم نعتمد يوما التسرع على حساب السرعة، هدفنا ان نكون صوت الكل والا ننحاز لفئة ضد فئة، فلا مكان للقدح والذم وللكلام البذيء في وكالتنا، نحن عائلة واحدة ولا يمكن لاحد ان يفرقنا، فلا الطوائف زعزعت ايماننا بأن الوطن هو للجميع وكذلك لم نسمح للتيارات السياسية ان تدخل بيننا”.
وأعلنت “استحداث صفحات جديدة على موقع الوكالة، أبرزها صفحة خاصة بشؤون المرأة والطفل باعتبار ان المرأة هي نصف المجتمع والطفل هو مستقبل هذا المجتمع، وصفحة خاصة بالطقس واحوال الطرق تسهيلا لامور الناس”.
وتطرقت الى النشاطات والاتفاقيات والمؤتمرات التي نظمتها الوكالة، مشيرة الى انها انتخبت نائبة لرئيس اتحاد وكالات الانباء العربية وعضو المجلس التنفيذي في منظمة وكالات انباء آسيا بين 12 دولة من اصل 44 وعقد المجلس الجديد اجتماعه للمرة الاولى في بيروت بتنظيم من الوكالة الوطنية للاعلام. وكشفت انه يتم التحضير لمؤتمر جديد في الاسبوع المقبل بالتعاون مع المعهد السويدي في الاسكندرية برعاية وزير الاعلام في فندق البريستول. كما وقعت اتفاقيات تعاون مع عدد من الوكالات العربية والدولية وكان آخرها مع وكالة أنسا الايطالية. كذلك حصدت الوكالة جوائز ودروعا عدة اهمها كان هذه السنة اختيارها أفضل وكالة انباء عربية تروج للسياحة، وجائزة النسر العربي في دولة الامارات العربية المتحدة.
وختمت سليمان: “اكدنا للجميع ان الاعلام العام هو اعلام فاعل ولو بامكانات ضئيلة، لان هناك ارادة العاملين بالوكالة وهمتهم ونشاطتهم، ويمكن ان نحقق احلامنا الكثيرة اذا كنا يدا واحدة واذا كانت الاولوية في عملنا لوكالتنا”.
التكريم
ثم سلم كل من قصاص وفلحة وسليمان الزملاء المكرمين دروعا تقديرية، وهم: تمام حمدان، محمد ابو حرفوش، محمد عطوي، ليلي طرابلسي، خليل سمعان، علي خريباني وجورج خوري.
قصاص
والقى ممثل وزير الاعلام كلمة نقل فيها اربع رسائل من الوزير، وقال: “وانا أتطلع في وجوه من جمعتنا طيلة سنوات وكالة أحببناها، وبالأخص من نكرم اليوم، تعود بي الذاكرة إلى الأيام التي قضيناها في أفيائها معا، في الحلوة والمرة، وهي باقية في البال وفي القلب، وإن لم ننصف في مكان ما، وهو ما لا نتمناه لمن لا يزالون يجاهدون يوميا في مشوار مهنة المتاعب، وألا يكون مصيرهم كمصيرنا”.
أضاف: “اربع هي الرسائل التي حملني إياها معالي وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي، الذي أولاني شرف تمثيله في هذا العشاء. أولى هذه الرسائل أن معاليه كان يتمنى من كل قلبه أن يكون حاضرا بيننا اليوم، وهو الذي تعني له مثل هذه اللقاءات المباشرة والعفوية الكثير الكثير، وبالأخص أنها تكون خارج الرسميات وعجقة المواعيد. وفي هذه المناسبة يتقدم معاليه من كل واحد منكم ومن عائلاتكم بأحر التهاني بالأعياد المجيدة ويتمنى لكم دوام الصحة والنجاح”.
وتابع: “يقول معاليه في ثاني هذه الرسائل إن مشروع تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة الحوار والتواصل قد شارف على نهايته، بعد إستحداث ثلاث دوائر ستضم جميع العاملين في الوزارة وجميع من إستفادت الوزارة من خدماتهم، بعد تثبيتهم جميعا عبر مشروع القانون المدرج على جدول أول جلسة عامة لمجلس النواب، على أمل أن يبصر النور قريبا، فتطمئنوا إلى غدكم ولا يكون مصيركم كمصير من سبقكم، ومن بينهم من نكرم اليوم، وكان حري أن يكون تكريمهم بإنصافهم”.
وأردف: “أما في ثالث الرسائل فيقول معاليه إنه في حال التفكير بإجراء أي تغيير في رؤساء الوحدات، فإن ذلك لن يتم إلا عبر مجلس الخدمة المدنية ووزارة الشؤون الإدارية، على غرار ما حصل في تلفزيون لبنان، فيتقدم كل من يرى أنه مؤهل لهذه المناصب بطلب لدى هاتين المرجعيتين ليصار بعد الغربلة إلى إختيار الأكفأ خبرة ومؤهلات وعلما، ثم ترفع الأسماء الثلاثة إلى مقام مجلس الوزراء ليختار واحدا منها لكل منصب، وليتحمل كل واحد مسؤوليته الكاملة. فمعالي الوزير يؤمن بأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإعادة بناء المؤسسات وإدارات الدولة بعيدا عن التدخلات السياسية والوساطات والمحسوبيات”.
وختم قصاص: “رابعا واخيرا، يقول معاليه أن أبواب مكتبه مفتوحة أمام جميع من يعتبرون أنفسهم مغبونين في مكان ما، وبالأخص في المكافآت، وهو على إستعداد دائم لرفع الغبن وتصحيح أي خطأ غير مقصود، وذلك من أجل أن تسود العدالة الإجتماعية، وأن يأخذ كل ذي حق حقه”.
فلحة
وكانت كلمة لفلحة توجه فيها بالشكر “لكل فرد عمل في وزارة الاعلام في مديرية الوكالة الوطنية”، وقال: “اشعر بالفرح بلقاء هذه الوجوه الطيبة وكم انا حزين اننا نكرم اناسا عملوا معنا ولم ينالوا حقهم في التقاعد”.
واثنى على كلام ممثل وزير الاعلام معربا عن اطمئنانه “لما يحصل في الوكالة الوطنية بدراية وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي وادارته وحكمته”، مشيدا ب”دور مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان التي تؤدي بأمانة رسالتها الوطنية”.
وقال: “الوكالة الوطنية والاذاعة اللبنانية ومديرية الدراسات والعاملين في مكتب الوزير والمدير العام وفي مصلحة الديوان، هم عائلة واحدة. نحن بطوائفنا غير كل الطوائف، باسلاميتنا كمسلمين غير كل المسلمين ومسيحيتنا غير كل المسيحيين”.
أضاف: “ان الكلام المسؤول ترونه على صفحات الوكالة الوطنية وفي الاذاعة اللبنانية حيث نحن نحجم الرأي من اجل الموضوعية ولا نتوسل السبق الصحفي بل الموضوعية والصدق”.
وتابع: “موضوع تثبيت العاملين في الوزارة موجود على جدول اعمال الهيئة العامة في مجلس النواب، وتم تأجيله كي لا يرفض ولانه لم يأخذ حقه في الدرس من قبل بعض النواب والمسؤولين، هذا المشروع هو طمأنينة وضمانة وهو مشروع وطني لكل اللبنانيين، وكنا نأمل ان يعمم على كل العاملين حتى يشعر الموظف انه ينتمي الى وطن ولا يترك الى قدره. المطلوب ان يسعى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء وكل رؤساء الكتل النيابية من اجل تثبيت العاملين في هذه الوزارة”.
وختم فلحة: “نحن اسرة واحدة وبيت واحد، نحن نموذج راق للادارة اللبنانية حيث لا مكان للفساد، هناك اخطاء فكل من يعمل يخطئ، ونأسف للظروف الصعبة التي يمر بها تلفزيون لبنان ولكن نأمل ان تكون ادارات الدولة كلها كوزارة الاعلام في اقسامها كافة، فعلا انتم فوق الطوائف والمذاهب والاحزاب وانشاء الله يتحقق مشروع التقاعد برعاية معالي وزير الاعلام، وهذا حق يجب ان تنالوه”.