“حبة كراميل” كوميديا رومنسية جديرة بالثناء…لتحوّل كلّ إمرأة عربية نصائح ماغي بوغصن إلى فعل لكي ينظر لها الرجل بعين ظافر العابدين في الفيلم

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

 

إبتسامة النجمة ماغي أبو غصن لم تفارق وجهها منذ دخولها إلى باحة صالات غراند سينما – لو مول في ضبية على وقع أنغام أغنية “كوني إنت” من فيلمها “حبة كراميل” ، بحضور أبطال العمل و حشد كبير من أهل الفن والإعلام الذين جاؤوا لمشاركة النجمة اللبنانية فرحتها بإطلاق فيلمها الجديد.

يشارك ما غي في بطولة “حبة كراميل” الممثل التونسي ظافر العابدين والممثلين اللبنانيين : طلال الجردي وجيسي عبدو  وهشام حداد ومي صايغ ومي سحاب كريستيان الزغبي وآخرين .

الفيلم تتمة لمسلسل كراميل الذي عرض في رمضان،  ولكن يختلف من حيث مضمون النصّ وحواره، وهومن كتابة مازن طه وإخراج إيلي.ف. حبيب، وإنتاج شركة إيغل فيلمز.

تدور أحداث الفيلم حول تأثير حبة الكراميل على مايا (ماغي بو غصن) وذلك بعد تناولها ليلة زفافها من طارق (ظافر العابدين) ، ما يجعلها تسمع أفكار النساء اللواتي كان وقع رأيهن بمايا صعب أن تتقبله أيّ فتاة تتزوج من شاب تراه كلّ النساء وسيم ويستحقّ إمرأة أفضل منها.

 

 

تأثير حبّة الكراميل أدّى إلى هروب مايا من الزفاف وإلى سماع طارق بخبر إحراق مصنعه، ليتضح أنّ السبب وراء هذا الحريق كان ملك السيليكون ( هشام حداد) الذي شارك طارق في مركز خاص بالطبّ التجميلي للحالات المرضية، إلا أنّ الرياح أتت بما لا تشتهي السفن ووقع طارق ضحية ملك السيليكون الذي وقف بمواجهة مع مايا، محاولة إقناع النساء بالعزوف عن إجراء عمليات التجميل وخاصة صديقتها. محاولات ملك السيليكون لمعرفة أسرار التركيبة الكيميائية رغبة بسماع أفكار النساء باءت بالفشل، فأصبح أشبه بحالة غريبة في كلّ مرة يحصل على نتيجة من عالمة الكيمياء.

مرّة جديدة يتألّق هشام حداد بدور سينمائي ، ففي كلّ مشهد ظهر فيه أطلق الجمهور، ضحكات متتالية في الصالات. أما دوري طلال الجردي وجيسي عبدو، فأضفيا على الفيلم جوّ من المرح، وجسّدا صورة ثنائي مختلف عن طارق و مايا.

ولا شكّ أنّ ماغي كعادتها بإحترافية عالية جسدت دور مايا وعكست صورة أيّ عاشقة كانت لتتصرف بطريقتها، لو وضعتها الظروف في مواقف مماثلة لتلك التي عاشتها البطلة. وطبعاً، ترفع القبعة للممثل التونسي ظافر العابدين الذي تكامل في دوره مع دور البطلة وعكسا صورة لقصة حبّ قريبة من الواقع، في إطار أحداث طريفة  وعاطفية وإجتماعية.

 

 

من جهة أخرى، من خلال الفيلم نرى ماغي توجه رسالة بالغة الأهمية لكلّ إمرأة عربية من خلال أغنية “كوني إنت” التي غنتها في الفيلم، والأهم أنّ هذه الأغنية جاءت في نهاية الفيلم، الذي سلّط الضوء على الحدّ من عمليات التجميل خصوصاً في مراكز ولدى أطباء باعوا ضمائرهم من أجل الربح المادي، إضافة إلى دعوة النساء إلى محاولة إستغلال أجمل ما بداخلهن من خلال حثّهن على الثقة بأنفسهن أكثر والإيمان بقدراتهن، فيصبح بذلك لديهن إكتفاءً وإستقراراً ذاتياً، فيرفض التعرّض لأيّ عنف لفظي أو جسدي، بدون أيّ مقاومة منهن.

العبرة التي يخرج بها كلّ من شاهد الفيلم، خصوصاً النساء جديرة بالإحترام، و تدفعنا إلى توجيه كلمة شكر لكلّ من شارك بهذا الفيلم، على أمل أن تتحول النصائح التي أعطتها ماغي للنساء في الفيلم إلى فعل لدى كلّ إمرأة عربية مضطهدة بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram