الإعلامية ريتا واكيم الحاج تشيد بدور نقابة الحضانات المتخصصة في حماية حقوق الطفل وتأمين سلامته
بــيــروت – مـيـشـالا سـاسـيـن
أطلّت المستشارة الاعلامية لنقابة الحضانات المتخصصة في لبنان ريتا واكيم الحاج ضمن برنامج “يوم جديد” الصباحي مباشرة من القاهرة عبر قناة الغد Alghad TV ، وذلك غداة إنعقاد مؤتمر نقابة أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان، لتلسيط الضوء على دور النقابة في تفعيل قطاع الحضانات في لبنان وإعتماد المعايير الجديدة في التربية الحديثة.
وعن دور الحضانات قالت الحاج “الحضانات تلعب دوراً أساسياً في بنية مجتمعنا الشرقي الحديث، بسبب التهافت على سوق العمل من قبل الامهات، من هنا ستبحث الام عن مكان آمن وسليم يحتضن الطفل ليتعلم أشياء جديدة تصقل شخصيته وتسهم في نموه جسديا وذهنياً.
وأضافت: ” اليوم حتى الام غير العاملة، أصبح لديها الوعي الكافي عن وجوب وضع الطفل في الحضانة كي يتعلم الاستقلالية ويتمكن من الانفصال عنها، فالحضانة هي المرحلة الاساسية الانتقالية بين البيت والمدرسة. أما عن معايير التربية الاساسية فهي تتوفر في دور الحضانات المتخصصة التربوية التي تعمل على تنمية قدرات الطفل الذهنية”.
وعن دور النقابة في هذه الحالة قالت الحاج : ” النقابة هي أم الحضانات، لانّها المظلة التي تحمي وتدعم هذا القطاع وتعمل على تطويره، فهي تعمل بمحاذاة وزارة الصحة للحفاظ على المعايير والشروط المهمة في هذا القطاع و على تأمين السلامة في عمل الحضانات وعلى أهمية دورها”.
وأكدت الحاج أنّ أهداف المؤتمر تجسدت بأهمية تدريب العاملين في هذا القطاع من خلال ورش العمل التي تنظمها النقابة، والتي يشارك فيها أخصائيين من أجل تعليم المعنيين أحدث معايير التربية الحديثة والسليمة.
وعن معايير السلامة التي يجب أن تتوفر في الحضانة قالت: هنا يجب أن أنوّه بمبادرة النقيب شربل أبي نادر ومدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، والتي ترجمت عملياً بتوقيع إتفاقية تهدف إلى تقديم دورات خاصة حول الاسعافات الاولية مجاناً وطرق إخلاء الأماكن في حالات الطوارىء و تعلّم كيفية إطفاء الحرائق. وهذه الدورات ستطال العاملين في دور الحضانة المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، من أجل تأمين السلامة العامة والحفاظ على سلامة الأطفال الموجودين في هذه الأماكن، ما يجعل الاهل مطمئنين أنّ الحضانات تستوفي معايير السلامة من خلال دعم النقابة لها.
وحول العمر المثالي لدخول الطفل الى الحضانة قالت الحاج: “العمر المثالي هو بعد سن السنة والنصف، حين ينتهي الطفل من إجراء التلقيحات والفحوصات اللازمة، بحيث يصبح مستقلاً عن والدته وجاهزاً للانفصال عنها، أضف إلى أنّ في هذا العمر يخطو الطفل أولى خطواته ويبدأ بالمشي. كلّ هذه العوامل يجب أخذها بعين الاعتبار قبل دخول الطفل الى الحضانة، وهناك حالة إستثنائية وهي حين تكون الأم إمرأة عاملة فيمكنها أن تضعه قبل هذا السنّ في الحضانة، لانها تحتاج لمن يهتمّ به”.
وتحدثت الحاج عن دور الاهل في إختيار الحضانة لاطفالهم، حيث أكدت أنّ الحضانة السليمة هي المرخصة من قبل وزارة الصحة العامة والمنضوية تحت مظلّة النقابة، وهنا يكمن دور الاهل في زيارة الحضانة والتعرف على فريق العمل الذي يجب أن يمتلك الكفاءة، لافتة إلى أنّ السعر ليس أساسياً في هذا المجال، ولكن من الطبيعي أن تقدم الحضانة المرتفعة السعر أشياء إضافية للطفل، وقالت: “هناك حضانات غير منتسبة للنقابة وغير مجهزة بشكل كامل لتكون حضانات تربوية، وهنا يكمن دور الاهل في إختيار الأفضل لطفلهم”.
وختمت اللقاء، مشيرة إلى دور النقابة في حماية الاطفال من العنف، فاكدت أنّ الأمر مرفوضاً بكافة أشكاله، فهو ممكن أن يكون لفظي أو جسدي، وفي حال حصوله بإمكان الاهل أن يرفعوا شكوى رسمية للنقابة التي من واجبها حلّ الموضوع، لانّ هدف النقابة الاساسي هو حماية الطفل وحفظ حقوقه كاملة.