خاص – سابين نجم لموقعنا:لا يجوز التعميم في أيّ مهنة وعرض الأزياء موهبة والصديق إيلي فارس مثابر ومتميّز وتعاون قريب مع ال LBC
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
لم تدخل الوصيفة الثانية لملكة جمال لبنان المسابقة من عدم، ولم تتألّق ويسطع نجمها في عالم عرض الأزياء بالصدفة…سابين نجم التي تخصصت ودرست الإعلام في الجامعة الأنطونية تملك معايير جمالية عالمية وطموح حدوده السماء.
وليس مستغرباً أن تصوّر سابين للمرة الثالثة مجموعة المصمم الشاب إيلي فارس التي تربطها به صداقة وطيدة قبل دخوله مجال تصميم الأزياء. وخلال تغطية خاصة لموقعنا، تحدثنا إلى سابين حين كانت تصوّر المجموعة الجديدة للمصمم فارس.
و من خلال ملاحظتنا لأدقّ التفاصيل رأينا أنّ البسمة لا تفارق وجه سابين، وبالرغم من أنّ التصوير إستغرق ساعات طويلة، بدت سابين حيويّة، خفيفة الظلّ، لدرجة أنّها أنهت تصوير الفساتين الخاصة بها وبقيت مبتسمة إلى حين إنتهاء التصوير بالكامل.
وفي حديث خاص لموقعنا، أكّدت لنا سابين أنّ عرض الأزياء ليس مهنتها، بل هي موهبة نجحت في ممارستها، مشيرة إلى أنّها تخصصت في الإعلام وهي بصدد الإتفاق مع المؤسسة اللبنانية للإرسال”LBC” على فكرة برنامج وستكشف عنه في الوقت المناسب.
وعن تجربتها في مسابقة ملكة جمال لبنان وحصولها على لقب الوصيفة الثانية، أشارت إلى أنّها تجربة جميلة، سمحت لها بالتعرف على العديد من الفتيات، وأنّ هذه المسابقة حفّزتها على التقدم و زادتها خبرة.
سابين التي تعشق الكاميرا وجهها، صرّحت أنّ ليس على كلّ ملكة جمال أن تمثّل أو أن تعمل في مجال الإعلام، فهناك الكثير من الملكات إبتعدن عن الأضواء بعد تأدية رسالتهن، وليس كلّ من دخلن التمثيل أو الإعلام أثبتن عن جدارة . وأضافت : “من السهل دخول أيّ مجال، ولكن ليس من السهل الإستمرار فيه أو الحصول على دعم ومحبة الجمهور”.
وعن فكرة البرنامج الذي قد تقدّمه وإن يتعلّق بالموضة، علماً أنّها ملّمة بهذا الموضوع، شدّدت سابين أنّ ليس بالضرورة أن تقدم برنامج عن الموضة، فهي تخصصت في الإعلام وستسعى لتقديم برامج ترفيهية وثقافية.
وحول إمكانية خوضها تجربة التمثيل، قالت أنّه من الممكن حصول هذا الأمر كتجربة ، وأنّها قد تنجح أو تفشل، إلا أنّ التمثيل حتماً لن يكون مهنتها، لتعود وتشدّد أنّ مهنتها يجب أن ترتبط بإختصاصها أيّ الإعلام.
وعن الدخلاء على مهنة الإعلام، قالت سابين أنّ الخبرة والموهبة ضروريتين، ولكن على الإعلامي أن يكون مثقفاً وملمّاً بقواعد اللغة العربية. وإعتبرت أنهّ من الأفضل أن يتمّ حصرالمجال الإعلامي بأصحاب الإختصاص ولكن في أيّ من المجالات نجد إستثناءات جديرة بالتقدير والإحترام.
وفيما يتعلّق بتصويرها مجموعة المصمم إيلي فارس الثالثة، قالت سابين: ” لن أتحدث عن تصاميم إيلي فارس فهي مميزة وجميلة وتحمل بصمته الخاصة، ولكن سأقول وليس مجاملةً، أنا أعرف إيلي منذ سنوات أيّ قبل أن يطلق أولى مجموعاته وأنا معجبة بطموحه ومثابرته وحرصه على التميّز والتقدّم خطوة تلوى الأخرى وبنجاح لافت”.
وعن إحدى المواقف التي واجهتها أثناء تقديمها إحدى العروض على المسرح، كشفت سابين أنّها عرضت يوماً فستاناً لم يعجبها أبداً ولم يناسب مقاساتها، فكانت مستاءة جداً، غيرأنّ ذلك لم يبدو عليها على المسرح . وأضافت أنّ العارضة لا يحقّ لها أن تتدخّل في طريقة التسريحة أو المكياج، ولكنها شخصياً لا تقبل بعرض يفرض عليها أن تغيّر لون شعرها.
وبشأن مغادرتها مكان التصوير، في حال حصل أيّ خلاف بينها وبين المصمم أو مصفف الشعر أو خبير التجميل، قالت أنّ هذا الأمر لم يحصل معها، وعادة المسؤولين عن العرض يحرصون التفاهم مع العارضة، لكي لا يتكبدوا خسائر فادحة.
أخيراً، لا يجوز التعميم أو بناء الأحكام المسبقة على الشابات اللواتي يخترن مهنة عرض الأزياء، فقد ولّت تلك الأيام التي لا يثمّن فيها الناس عروض الأزياء، وأصبحنا في عصر الصغير والكبير يواكب الموضة، ونساء كثيرات ينتظرن عروض الأزياء بشوق لمعرفة آخر صيحات الموضة.
سابين الجميلة والمثقفة والمحاورة الجيّدة هي مثال يحتذى به في مجال عرض الأزياء، وهدف كلّ مصمم و كلّ خبراء الشعر والتجميل، لأنّها تملك جاذبية وسحر خاص بها، والكاميرا تعشق وجهها المفعم بالإحساس والتعبير.