خاص – الملحن أحمد صالح لموقعنا: رفعت الشكاوي ضدّ دومينيك حوراني وكنت أحقّ بتلحين “زيديني عشقاً” وكاظم الساهر رائع وأعشق فيروز
القاهرة – إبـــتــســام غــنــيــم
أحمد صالح ملحن شاب من الموهوبين الذين يسعون لتطوير الموسيقى وتقديم أعمال مميزة مع كل الفئات الغنائية بهدف التنويع والارتقاء بالذوق الفني، وبالتالي إستقطاب كافة شرائح المجتمع.
بدايته كانت مع المطربين الكبيرين علي الحجار ومدحت صالح ليعود وينوّع بالتعامل مع عدد آخر من نجوم الغناء، فكان أن تعامل مع الفنانة الاستعراضية دومينيك حوراني ليحصل بينهما إشكال يتطور إلى خلاف.
في القاهرة إلتقينا بالملحن أحمد صالح لمعرفة سبب الخلاف وتداعياته، وكان معه حديث خاص لموقعنا.
*متى دخلت عالم الفن والتلحين؟
– منذ 15 سنة دخلت عالم الفن والتلحين وتعاونت مع المطرب مدحت صالح الذي أنجزت له “دور يا موتور”، و”ابن بلدي” و”عاش الشهيد”، و كذلك أنجزت للمطرب علي الحجار “كلنا واحد”. كما تعاونت مع لحنت لنجم ستار أكاديمي محمد باش “وسط البلد”و “بتحبني”، ولحنت لدومينيك حوراني “الليلة دي يا عمدة” و”مالك”. و أضاف :”على فكرة انا لا أحب دومينيك ولن أتعامل معها مرة أخرى”.
* هل كلامك عن دومينيك للنشر؟
– طبعاً، لانها تصرّفت بأسلوب غير لائق عندما إستخدمت أغنيتي”الليلة دي يا عمدة” كإعلان لمحطة “المولد”، وحالياً سأعمل على مقاضاتها عبر القضاء .
* لم يسبق حصول أيّ خلاف مع دومينيك وأيّ من الفنانين وسبق وغنت مع علي الديك ولعدوية،فهل حاولت تسوية الموضوع معها أو معاتبتها؟
– قدّمت لها اللحن وهو موجّه لسواقين الباصات والتوك توك، شرط أن يتمّ تسجيله بأسلوب جيّد وتصوّره بطريقة مناسبة، لتصل لكل شرائح المجتمع. و قد تفاجأت من أنّها أخذت لحن الاغنية وغيّرت بالكلام والتوزيع، وذلك بعد صدور وتصوير الاغنية، لتضعها كبرومو إعلاني لقناة “المولد”، لصاحبها السيد حنفي محمود. أنا قدّمت لها تصريحاً بلحني بأن تغنيه بنفس الكلام والتوزيع، وليس أن تقدمه كدعاية ما يعني أنّها أخلّت بالاتفاق الذي بيننا.
*تقصد أنّها إستفادت مادياً من الاعلان؟
– لا أعرف، لكن تفاجأت أنّ الاغنية قدّمت بتوزيع أفسد لحني، وقدّمتها بأسلوب سيّىء. كما أنّها لم تستأذن الشاعر الذي غيّرت بكلام أغنيته وهو حسن باهي والموزع أحمد عبد العزيز، ونحن الثلاثة سنقاضيها وقد قدّمت شكوى بنقابة المهن الموسيقية وأخرى بجمعية للمؤلفين والملحنين للوصول لاتفاق يرضي الأطراف كافة.
*لماذا لم تتصل بها وتتفقا وتسويا الامر؟
– حصل ذلك وكان ردّها “يا احمد إشتكيني في القسم”، وأنا بمنتهى البساطة قدّمت الشكاوي التي أسلفت ذكرها ضدّها. وأعتقد أنّها لو أرادت تقديم حفلات برأس السنة ستمنعها الرقابة من العمل، إلا إذا سويّ الامر. وأتمنى أن يكون الحل ودياً وعن طريق النقابة، يعني أنا اقصد أن تعتذر وليس ترضية مادية علماً أنّها من حقي، لانّ لحني إستخدم برومو إعلاني لمنتجات غريبة بالمحطة مدفوعة الاجر، وهم لم يستأذنونني حتّى، بل غيّروا بالاغنية، ونشروها كاعلان أي أنني سأقاضي قناة “المولد” مثل دومينيك تماماً فيما لو تطوّر الامر.
* ما رأيك بصوتها ؟
– هي مؤدّية جيدة للامانة ، وفنانة إستعراضية وأدّت اللحن بشكل جيّد. وكان هدفنا بعد الاغنيتين أن أنقلها لمنطقة أخرى، لانّها تملك إمكانيات جيدة، لاسيّما باغنيتي”مالك” التي قدّمتها بشكل جميل للغاية
*من تحب من الاصوات اللبنانية؟
– أعشق فيروز، مرّة سألوا الموسيقار عبد الوهاب عن النجوم الاحبّ الى قلبه فذكر عدة أسماء، وعندما قالوا له لم تذكر فيروز، فردّ عليهم أنّه يعطي رأيه بنجوم الارض بينما فيروز نجمة من السماء.
* ومن تحبّ من الجيل الأصغر سنّاً ؟
– أحبّ الفنانة ماجدة الرومي .
* من هو المطرب الذي تتمنّى أن يغنّي لحنك؟
– كلّ المطربين، أنا ملحن أصوغ تركيبة معينة، وأحياناً أقدم أشياء مختلفة كي لا يظلّ المطرب حبيساً لنفس الوتيرة التي إعتادها.
*من الملحن اللبناني الذي كنت تتابعه؟
– الموسيقار الراحل ملحم بركات لن يتكرّر، وسمير صفير جيّد وزياد بطرس جميل ومميز، وطبعاً زياد الرحباني حبيب قلبي.
(ويتابع) لبنان بلد الفن والجمال والموسيقى، أحب مسرح الرحابنة لانّه غنائياً من الطراز الرفيع، وأيضاً مسرحيات الشحرورة صباح.
* هل عملت في المسرح؟
– طبعاً، قدًمت مسرحيات للكبار والصغار، وأنا ألحن منذ طفولتي، ودرست تربية موسيقية. والدي رحمه الله كان شاعراً وعمل لفترة في المسرح، وهو الذي زرع حبّ الفن بداخلي عندما كنت أذهب معه الى مسرح”البالون” ومسرح “السينما”. وأذكر أنّه عندما أتى الشاعر نزار قباني الى مصر قبل 27 سنة تحديدا الى معرض الكتاب الدولي، أخذني والدي الى هناك وحملني على كتفيه، وقال لي : “هذا هو نزار قباني” ومن يومها وأنا أقرأ كلّ أشعاره.
و(يضحك) ولحنت قصيدته “زيديني عشقا”عندما كنت طفلا، وعندما كبرت سمعت “زيديني عشقا” بلحن الاستاذ كاظم الساهر، لكني لم احبّها علماً أنني أحبه جداً، لكن شعرت وقتها أنّني الاحقّ بتلحين القصيدة، علماً أنني لا أذكر اليوم الشكل التلحيني الذي صغتها به، لكنّه مجرد شعور فحسب، لكن طبعا أستاذ كاظم فنان كبير وجميل وصوته رائع.
* ما رأيك بملحنين مصر؟
– كلّهم حبايب قلبي عمرو مصطفى ووليد سعد ومحمد رحيم وخالد عادل ومحمد مصطفى وغيرهم. كنّا سويا بالكلية و”ربنا يكرمهم”، ونحبّ بعض وكلّنا يد واحدة لانّ الفن هو القوى الناعمة التي تحارب الارهاب.
*هل ندمت لانك دخلت عالم الفن ؟
– دائما أنظر الى الايجابيات وأتكل على رب العالمين، وبالنهاية لكل مجتهد نصيب، وما علينا سوى السعي لتقديم الافضل بغية الارتقاء بالفن العربي .