خاص – حكايات وأسرار يحوّلها الـ Master of Creativity Elie Hado إلى عالم ساحر من الفانتازيا والخيال
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
“يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك يهدي إليه الأمل الهوى والقبل يا ورد” بهذه الكلمات تغنّى الموسيقار عبد الوهاب بالورد، فالورد الابيض غار النهار منه …والورد الاحمر يقول له مين جرحه…والورد أصفر من السقم ام من فرقة الاحباب…كثر هم الشعراء الذين كتبوا عن الورد وتغنوا بجماله، فالورد أنواع مختلفة وكلّ وردة تخفي بجمالها ألف حكاية و رائحة عبيرها تأخذك إلى عالم خاص بها يكشف عن أسرارها ومعانيها.
ومن أفضل من الـ Master Of Creativity المبدع Elie Hado ليأخذنا مع كلّ وردة إلى قصة أو حلم ويحوّل الواقع إلى خيال، فيجعل من الورود باقات تهتف باسم الحبّ مهما اختلفت أنواعه، و يضفي بإبتكاراته أجواء مميزة على المناسبات كافة.
وفي حديث خاص مع سيّد الابتكار في عالم الورود، أخبرنا عن مشاركته في معرض بيروت للاعراس الذي أقيم منذ فترة في الفوروم دو بيروت، وخصّص فيه ثلاث طاولات زيّنها بطريقة مختلفة، منها ما يليق بالعروس الكلاسيكية والثانية تحقق حلم العروس المجنونة أي تلك التي تتميز بالجراة في اللجوء إلى إبتكارات مميزة، وأخيراً العروس الحالمة التي تتوق للحصول على عرس ملكيّ.
وأضاف Elie Hado أنّ هذه السنة إبتعد عن الأفكار المبتكرة التي لا ترضي الأذواق كافة، وإختار البساطة في زينة طاولات الأعراس التي طغى عليها اللونين الأبيض والأسود وزينة المتدلية من الأعلى، إضافة إلى إستخدامه الوردة التي تعيش لمدة خمس سنوات وتسمّى بال “Dead rose” .
و لفت Elie Hadoإلى أنّه يسعى دائماً إلى التميّز والإبتكار خصوصاً في المناسبات، مشيراً أنّه يتخلّى عن إستخدام الزينة التقليدية على سبيل المثال النبتة الحمراء في عيد الميلاد لا يمكن أن تجدها في متجره أو شجرة الميلاد بزينتها التقليدية.
وشدّد أنّه يستخدم في كلّ مناسبة زينة مبتكرة، منها منتجات غذائية على سبيل المثال النسكافيه الجوز واللوز والشوكولا والنبيذ، بالإضافة إلى أدوات قد توحي بالمناسبة .
هيفاء وهبي ومايا دياب وإبتكارات تحاكي القلب وتسرّ النظر في بلد لا يدعم المواهب
وأكّد أنّ زبائن متجره، يقصدونه وهم على ثقة بأنّهم سيحصلون على arrangement أو باقات مميزة ومبتكرة، بالرغم من أنّه يلبّي طلبات أيّ زائر يقصد المتجر بالصدفة باحثاً عن باقات الورد التقليدية.
وخلال زيارتنا وجدنا سيّد الإبتكار في عالم الورود يضع اللمسات الأخيرة على arrangement مميز إستخدم فيه منتوجات الشوكولا والقهوة الخاصة بإحدى شركات المنتوجات الغذائية الذائعة الصيت، فسألناه عن تعاونه مع هذه الشركة، فنفى الأمر مبتسماً، آملاً أن يحصل التعاون لما له من تأثير إقتصادي على إمكانية رفع مستوى الإبتكار في أعماله.
إضافة إلى أنّنا شاهدنا arrangement آخر مبتكر وغير تقليدي، إستخدم فيه هادو الحفاضات الخاصة بالأطفال وبعض لوازم الأطفال.
وأسف لعدم وجود دعم للمواهب في لبنان، مشيراً إلى أنّه من خلال السوشيل ميديا يضع “tag” للشركات التي يستخدم منتوجاتها، لكنّه لا علم لديه من هو الوكيل الخاص لهذه الشركات في لبنان ولم يبحث عنه حتّى هذه اللحظة.
من جهة أخرى سألنا Elie Hado في عالم الورود عن تعاونه مع المشاهير، كتعاونه مع ميريام كلينك، فرأى أنّ لكلّ فنان أسلوب في إختيار إطلالته وبأنّ ميريام مثيرة للجدل والجميع ينتظر صورها. وأضاف أنّ تعاونه معها تجسّد بفستان حمل توقيع المصمم رامي سلمون الذي إختاره للإهتمام بالفستان من الخلف وتزيينه بالورود.
وأعرب الـ Master Of Creativity عن رغبته بالتعاون مع الديفا هيفاء وهبي والنجمة مايا دياب، لأنّه لديه رؤية خاصة ومبتكرة للإهتمام بإطلالتهما.
وعن الزينة الخاصة بالحفلات والمناسبات الخاصة وعروض الأزياء، كشف صاحب الأفكار التي تجمع بين الفانتازيا والخيال، البساطة والجرأة، عن إهتمامه بالمناسبات كافة للمصمم باسيل صودا .
الإبتكار في عالم الورود بحرمن الأسرار، فقد تأخذك أمواج البحر الهادئة إلى أبعد حدود، وقد تواجه في رحلتك الأمواج العاتية وتحقق المستحيل بالوصول إلى برّ الأمان، تماماً هذا ما يجسده Elie Hado في أعماله في عالم الورود، فاللغة التي يخاطب فيها سيّد لإبتكارالورود لغة خاصة لا أحد يفهمها سوى مبدع مجنون، التحدي الأكبر لديه منافسة نفسه فقط.
وأضاف:” الكثيرون يقلدون بصمة Elie Hado ويحاولون نسخ الأفكار التي أترجمها بأعمالي، ولكن دون جدوى، لأنّ بصمتي الخاصة يصعب نسخها مئة في المئة. كما أنّ البعض يستخدم الصور التي نضعها على صفحاتنا الخاصة وهؤلاء نلجأ إلى مقاضاتهم عن طريق المحامي الخاص بنا.”
وعن إجتماع الإبداع صباح عيد الإستقلال بين Elie Hado والمصمم ايلي فارس، رأى سيّد الإبتكار أنّ التعاون مع كل فنان مبدع يبحث عن التميّز يسهّل عليه المهمة، وهذا سرّ التعاون مع المصمم ايلي فارس، والنتيجة سيراها أهل الصحافة وعشاق الموضة والأزياء خلال إطلاق المجموعة.
وعن تحضير الأعراس، رأى Elie Hado أنّ الأمر يختلف بين فصلي الشتاء والصيف، ففي فصل الشتاء يلجأ إلى إستخدام الألوان الدافئة والأغصان اليابسة، بينما تزيّن الورود بألوانها الزاهية المناسبات كافة في فصل الصيف.
وقال أنّه يتناقش مع العروسين حول الفكرة أو طابع العرس “Theme” ويعرض عليهما أكثر من فكرة، ولكن يسهّل ترجمة الفكرة إلى صورة حقيقية في فصل الصيف لأنّ المساحات الشاسعة تساعد على الإبتكار “outdoor” بينما القاعات المغلقة تضع أمامنا بعض الحواجز.
ولأنّ بلد ال 10452 كلم مربع يحيي عيد الإستقلال في الثاني والعشرين من نوفمبر بالرغم من التحديات كافة، أصرّ هادو أنّ Elie Hado خصّ موقعنا بصورة الـ arrangement الذي نفّذه لهذه المناسبة الوطنية.
و حين إختار ملك الرومنسية وائل كفوري أن يغني “رح زين بالورد الأحمر كل شوارع المدينة حتى نروح الليلة نسهر مع الأحمر والزينة ونرسم عالحيطان قلوب قلوب قلوب و جواتن مكتوب بحبك انا بحبك و بتحبيني”، فكان يعلم أنّ للورد لغة خاصة بها، وهي تبقى أفضل “رسالة” في المناسبات الحزينة وأثمن “هدية” للتعبير عن االفرح والحبّ.
ومن يجيد التواصل مع الورد والإهتمام بها يجب أن يكون مرهف الإحساس ويملك ذوقاً رفيعاً وفناناً يجرؤعلى تقديم الورود بطريقة مبتكرة تليق بقيمتها المعنوية والجمالية. وهذه الصفات جميعها تجتمع في ال Master Of Creativity Elie Hadoالتي تبقى إبتكاراته عشق وفن يحاكي القلب ويسرّ النظر.