لتبقى “روح بيروت ” نابضة إشتري من حد البيت !
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
رغبة في المحافظة على عبق أسواق العاصمة، التي لاطالما غصّت أسواقها بمحالات ومؤسسات تجارية متنوعة، أطلق مجموعة شباب مبادرة فريدة من نوعها أطلقتها مجموعة من الجمعيات في التاسع من نوفمبر في متحف سرسق، من أجل أن تبقى “روح بيروت” تنبض بالحياة. وسميت المبادرة “روح بيروت”، لأنّ روح العاصمة تحتضر فأسواقها ومحلاتها في طريقها إلى الزوال وسط إنتشار المؤسسات الكبرى والمحلات والمراكز التجارية في معظم المناطق.
هذه المبادرة هي بصيص أمل لأصحاب محلات العاصمة، في غياب أيّ خطوة رسمية فعّالة من أجل النهوض بأسواق العاصمة وتشجيع التسوق في أسواقها، خصوصاً خلال فترة الأعياد المجيدة.
“روح بيروت” مبادرة اجتماعية- انمائية- ثقافية تهدف الى المحافظة على متعة التسوق في شوارع العاصمة وتشجيع المحلات الصغيرة لتكون أكثر استقطاباً من خلال دعوة الناس للتسوق منها، والى مساعدتها على تطوير نفسها.
وتقوم المبادرة على تشجيع المحلات من خلال إلتقاط الصور أمام المحلات المستهدفة ونشرها على صفحة “روح بيروت” عبر “فايسبوك” مع هاشتاغ #اشتري_حد_البيت . ولأنّ المجتمع وخصوصاً يتمثّل بالمشاهير، لذلك هناك دعوة خاصة توجهها المبادرة لهؤلاء لزيارة المحلات وإلتقاط الصور ودعوة الناس للقيام بالمثل.
هذا بالإضافة إلى أنّ كلمات المتحدثين بإسم الجمعيات المسؤولة عن المبادرة كشفت أنّ المبادرة هدفها أيضاً تنظيم دورات تدريبية لأصحاب المحلات لمساعدتهم على تزيين واجهات المحال عشية موسم الأعياد، الى جانب دورات تدريبية خاصة للتسويق لبضائعهم ومنتجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اللقاء إستهلّ بعرض فيديو سلّط الضوء على أبرز معالم المدينة وبعض محلاتها التجارية وإلى ما يشعر به من يتجوّل في شوارع العاصمة الضيقة.
و قد رحبت منسقة الحملة زينة باسيل شمعون بالحضور وعرفت بمبادرة “روح بيروت” التي أبصرت النور بتظافر جهود مجموعة من الشباب أرادوا القيام بنشاط متواضع بهدف إنقاذ “روح بيروت”.
وأشار مؤسس جمعية “لوغوس” زياد عبس الى أنّ “الفكرة انطلقت من معاناة أصحاب محلات يواجهون الاجتياح العمراني وتغيّر نمط العيش في المدينة، وشدّد على أنّ المسؤولية تقع أيضاً على تجاوب أصحاب المحلات ورغبتهم بالتطور ومجاراة الموجة الإلكترونية السائدة بتعلّم التسويق لأنفسهم على مواقع التواصل الإجتماعي. ولم يغيّب دور السلطات الرسمية المحلية والمركزية في مساعدة أصحاب المحلات بالتخفيف من أعباء الرسوم، وتأمين مواقف للسيارات او حتى حصولهم على قروض ميسرة تساعدهم على النهوض.
ولفت جورج غفري باسم جمعية CHREEK إلى اهمية الطابع التراثي للعاصمة، ما يساعدها على استقطاب السياح الأجانب من خلال دمج الماضي مع المستقبل، ما يحفزنا على المحافظة على هذه المحلات الصغيرة التي تعكس جدرانها ومواقعها “روح بيروت” النابضة.
من جهته دعا منسق حملة “أدراج الأشرفية جورج طاشجيان الناس الى التجاوب مع هذه المبادرة لتشجيع التسوق في هذه المحلات. ووصف المبادرة بالإنقاذية من أجل الحفاظ على هذه المحلات ومنعها من الزوال .
وتجدر الإشارة إلى أنّ روني نصور سينظم دورة تدريبية يساعد من خلالها أصحاب المحلات ويعلمهم كيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، بينما شربل ملكي سيشرف على تدريب المهتمين من أصحاب المحلات على تزيين الواجهات، بهدف إستقطاب الناس وتشجيعهم على التسوق من هذه المحلات خصوصاً عشية موسم الأعياد. أما سورين غيدوريان كشف عن رغبة شركة BEIRUT CIRCLE بمساعدة المحلات على الترويج لها من ضمن قائمة المحلات التي تتعاون مع الشركة.
والجمعيات المشاركة في المبادرة هي:
LOGOS – ACHARAFIEH STAIRS- BEIRUT CIRCLE- MONEY – MEWS- CHREEK – ZARAMBAQI
“روح بيروت” مجموعة قلوب تنبض بالحياة تأبى الإستسلام ، وتتمسك بروح العاصمة بعد أن فقدت رونقها لإعتبارات عدة، فمن أجل أن تبقى “روح بيروت” نابضة بالحياة #اشتري_من_حد_البيت .