خاص الاعلامية أمال فقيه لموقعنا: المرأة محور الحياة والالقاب الجمالية بلا طعمة ولم يغريني التمثيل
بيروت- إبتسام غنيم
إعلامية ناجحة بإمتياز، أنثى شفافة يفوح عبيرها المهني بالكتابة ومن وراء الميكروفون، تشعّ فرحاً وكفاحاً ومرة لم تستغلّ جمالها، وهي التي حملت لقب ملكة جمال الجنوب اللبناني، إذ فضّلت أن تناضل في مسيرتها الاعلامية وتثبت ذاتها… أمال فقيه بإختصار إعلامية جميلة مثقفة ساطعه ومثال راقي للنجاح من خلال كيانها العملي على الساحة الاعلامية.. معها في إذاعة بيروت خصّت موقعنا بهذا اللقاء.
* منذ سنوات وأنت مثابرة على الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب فما سرّ إستمراريتك؟
– لانّ الاعلام شغفي الوحيد في هذه الدنيا، لكن يوجد مرحلة من حياتي المهنية توقفت فيها عن العمل، عندما توقف عدد كبير من الاذاعات عن البثّ وذلك قبل سنوات بسبب التراخيص، لكن لم أقطع الامل بالاستمرار في مجال الاعلام بالرغم من أنني تزوجت وأنجبت، وبالرغم من المسؤولية التي أحملها الا أنني أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين عملي وأسرتي.
* إضافة إلى إذاعة بيروت تكتبين أيضا بمجلة “ليل نهار” حدثينا عن تلك التجربة؟
– أشعر أنّ الاذاعة هي بيتي الثاني، التعاون أكثر من ممتاز فيما بيننا كزملاء ومدير برامج وصاحب الاذاعة.
في السابق كان يوجد منافسات ولازالت موجودة لكن صدقيني في إذاعتنا لكلّ كيانه وشخصيته وكلنا نتعامل مع بعض بمحبة وإحترام، وأنا سعيدة جداً ببرنامجي “خبرية وغنية” كونه فنياً، وأيضا ببرنامجي الثاني” ريسيتال” الاجتماعي الذي يتعلق بكل ما يخصّ المرأة من كافة الحيثيات، أيّ الموضة والجمال والتعليم وتربية الاطفال، يعني برنامجاً شاملاً.
المرأة هي المدرسة والام والاخت والحبيبة والزوجة ومحور الحياة، والتي تصنع مستقبل أولادها، فمن الضروري أن القي الضوء على كل هذه الامور وإعطاء نصائحاً، وقريبا ساتطرق للعوامل النفسية التي تختلج المرأة وقد أستعين بمداخلات لاطباء نفسيين وصحة، وخبراء تجميل… أحبّ هذا البرنامج جداً لانّه يشبهني. أمّا فيما خصّ مجلة “ليل نهار” فأكتب فيها موضوعات لان الكتابة عشقي ولازلت أحبّ الورقة والقلم.
*لاحظت ببرنامجك”خبرية وغنية” أنك بعيدة عن النقد المباشر لماذا ؟
– صحيح فأنا أطرح الخبر وأناقشه، لكن إذا كان حاصلاً إشكالاً ما بين الفنانين أو أغنية مهمة تمّ التعتيم عليها، أوفنان تعرّض لحادث معين، طبعا أدخل في صلب المواضيع وتكون ملاحظاتي بناءة.
* لماذا لم تستضيفي أيّ واحدة من ملكات الجمال بالرغم من أنّك كنت ملكة جمال الجنوب ؟
-” الان لفتي نظري على هذا الموضوع”، (تضحك وتتابع) صحيح لكنني وضعت كل إهتمامي على مسيرتي الاعلامية، لانني أعلم سلفاً أنّ الالقاب لا تصنع مني سيدة لها كيان بالمجال المهني، ما لم أكافح.
*ما رأيك بالالقاب الجمالية اليوم؟
– أستغرب كيف أنّ المتباريات طالبات جامعات، إلا أنهن لا يملكن سرعة البديهه حين تطرح عليهن الاسئلة.
* لكن أنت تعلمين أنّ للكاميرا رهجتها وعذرهن معهن؟
– أكيد، لكن حتماً تدربن على المسرح و على إجراء الحوارات، لذا أرى أنّ معظم الالقاب الجمالية ” بلا طعمة”
* من هوالفنان الذي تريدين محاورته قريباً؟
– كل فنان ذكي مازال مستمراً، وكلّ فنان مجتهد ومحترم ويقدّم العمل الناجح أسعى لمحاورته وأحبّ أن أدخل بصلب مسيرته الفنية.
ماذا يلفتك بالمحاور الاذاعي؟
– صوته إذا كانت خامته جميلة وأيضاً أسلوب إلقائه يجب أن يكون مريحاً للاذن
*لا تؤمنين بالخصوصية؟
– أؤمن بالشمولية وعلي كأعلامية ان اتابع كل شيء
* قدمت بالسابق كليب “طيب جدا” وكنت مشروع نجمة وفضلت الاعلام هل ندمت؟
– أبداً بالرغم من أنني تلقيت عدة عروض، لا أحبّ التمثيل ربما لانني لم أخض التجربة، لذا كنت أعتذر عن العروضات التي أتلقاها من دون أن اقرأ السيناريو، ولست نادمة لانني مقتنعة بمجالي الاعلامي الذي إخترته وكافحت للإستمرار فيه.
*ما تعليقك على الدراما اللبنانية؟
– ناشطة جداً وسعيدة بها، أحببت مسلسل “جذور”، ومسلسل “لاخر نفس” لكارين رزق الله، كان رائعاً و الموضوع كان جديداً على الدراما اللبنانية. أيضاً أحببت “لاعلى سعر” للنجمة نيللي كريم كان إيقاعه سريعاً، و”الحرباية” لهيفاءوهبي وبرهنت أنّها أصبحت متمرسة بالتمثيل.
*خارج إطار الاعلام كيف تعيشين؟
– أبحث عن كتاب يجذبني، أحب أحياناً مجالسة افكاري، أو أسهر مع أسرتي الغالية.