خاص- الماكييور والمنتج الدكتور محمد عشوب لموقعنا: فيروز قلب لبنان وأبهرني تواضع أمين الجميل وهكذا وضعت المكياج للرؤساء والملوك وإنتظروا “نقرشه” و”ذكراياتي معهم”!!
بــيــروت – إبـــتــســام غــنــيــم
نال الدكتوراه الفخرية لمرتين وصنع لنفسه مشواراً مليئاً بالابداع والجمال، كما أن أخلاقياته وتواضعه جعلاه الاقرب إلى قلوب أهل الفن والسياسة على حدّ السواء. وهو حالياً مُرشحاً لمنصب سفير النوايا الحسنة وبرنامجه سيكون حول توحيد الأمة العربية من خلال البشر، إنّه الماكييور والمنتج الدكتور محمد عشوب الذي قدّم عبر أنامله السحرية أروع الاعمال العربية والعالمية مثل “الرسالة”، “عمر المختار”، “الانجيل” و”كليوبترا” لاليزابيث تايلور وتعامل مع كلّ النجوم والرؤساء والملوك من خلال فن المكياج الذي يعتبر عميده… حصرياً لموقعنا كان لنا معه هذا الحوار أثناء تواجدنا في القاهرة.
*حدثنا عن مهرجان تكريم النجوم الذي تترأسه؟
– أترأس الجمعية المصرية الافروآسيوية للفنون والثقافة والآداب، منذ فترة وتقوم على إحياء الثقافة والفن والأدب بين مصر والدول الآفروآسيوية كلّها، وطبعاً يوجد بروتوكولاً بيني وبين المجلس العربي الافروآسيوي السعودي بقيادة سمو الأمير تركي بن محمد بن ناصر عبد العزيز آل سعود، وبأمانة عامة من الدكتور خالد عبد العزيز الزير، والدكتور محمد سعيد مصلحي، تم تبادل التعاون بيننا على مستوى العالم العربي والمصري الآفروآسيوي، وأول إحتفالية كانت لـ”حق الشهيد” في جامعة عين شمس، وكرّمنا أكثر من 50 ضابطاً شهيداً من القوات المسلحة وكذلك من الشرطة المصرية، وايضاً شهداء البطرسية الذين إستشهدوا بإنفجار الكنيسة، حيث كرمنا أهالي كل هؤلاء بأسماء شهدائهم بحفل مهيب أحياه المطرب الكبير محمد فؤاد الذي إحتفل أيضاً بإستشهاد شقيقه الشهيد ضمن الاحتفالية.
بعد ذلك نظّمنا ثاني نشاط فني وهوتكريم رموز الفن الكبيرة من مصر والعالم العربي، مثل أحمد بدير ومحمود الجندي ونجوى فؤاد وغيرهم حيث تمّ منحهم وسام الفن العربي. كما كان هناك مجموعة من نجوم الوطن العربي مثل الفنانة الليبية خدوجة صبري والنجم الليبي يوسف الغرياني، ومن سوريا كرّمنا فراس إبراهيم كونه منتجاً وممثلاً، كما كان هناك ضمن المهرجان إحتفالاً خاصاً للموسيقار الكبير حلمي بكر حيث تمّ منحه الدكتوراه الفخرية من الاكاديمية الاميركية الدولية في لوس انجلوس، وإن شاء لله سيكون هناك كل شهر حفلاً لتكريم الكبار من الثقافة والآداب والفن.
*أين حصة نجوم لبنان من التكريمات؟
– يسعدنا ويشرفنا ولاغنى لنا عن نجوم لبنان الذين سيكون لهم حصة كبيرة بالدورات المقبلة، لبنان بلد الابداع والحضارة، وأيضاً الامارات والكويت من ضمن خارطة تكريم نجومهما.
*الجامعة الاميركية بلبنان منحت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة دكتوراه فخرية في مهرجانك من تختار للدكتوراه الفخرية بعد حلمي بكر من لبنان؟
– سفيرة وزعيمة لبنان فيروز لانّها قلب لبنان، وإذا كرّمتُ لبنان فنياً لا بد أن يكون التكريم للسيدة فيروز وكذلك أدبياً وثقافياً، لانّها سفيرة لبنان بكل هذه المجالات وهي على رأس العالم العربي كلّه.
*عاشقاً لفيروز بشدة؟
– لبنان أنجبت عظماء للعالم العربي منهم سعاد محمد وصباح ونور الهدى وعبد السلام النابلسي وغيرهم، الذين أثروا الفن المصري بأروع الاعمال، واليوم يوجد نجوماً بمنتهى الروعة لكن بالامكان أن يقدموا أكثر للفن، لذا تجديني عاشقاً للسيدة فيروز لانّها الأجدر بالدكتوراه الفخرية من كامبردج، وبالتالي سأبحث عن الاسماء الجديرة بمنحها أوسمة ودروعاً تكريمية (يصمت ويضيف) إحسان المنذر من الاسماء المرشّحة للتكريم وهو صديقي وأنا أعتبره ملحناً خطيراً في العالم العربي
*هذا العام لم نشاهد مسلسل “الضاهر” الذي كنت مشاركاً بأنتاجه؟
– لم ينته تصويره ونعمل على متابعة العمل فيه، وإن شاء لله سيعرض قريباً، لانّه لا يهمني الماراتون الرمضاني، لسبب أنّ العمل الفني الناجح لا ينتظر موسماً معيناً، واليوم الناس معظمها تتابع المسلسلات بالعرض الثاني أو عبر اليوتيوب.
*السينما ليست ببالك؟
– قريباً يوجد فيلماً سينمائياً عنوانه “نقرشه”، وهو أول فيلم كوميدي يتطرق لحياة الدهانين، ويتضمّن رسالة عن حياة هؤلاء العمال وأبطال العمل كّلهم وجوه جديدة.
*دائماً تُقدم الوجوه الجديدة بإنتاجك الفني؟
– لابد من إظهار الوجوه الجديدة، ولن نستفيد من “البكاء على اللّبن المسكوب”، اليوم يجب إلقاء الضوء على الاجيال الجديدة الواعدة، تماماً كما يحصل بالغرب، ونحن في مصر لا بدّ أن نتّبع هذا الأمر أي صناعة النجم.
*ببرامجك تستعرض كل مذكرات أهل الفن لكن هل يمكن أن تستعرض قصة حياتك مع الفن والمكياج والانتاج؟
– حالياً أحضر لكتاب بعنوان”ذكراياتي معهم”، ويتضمن سيرتي مع النجوم، وفيما يخصّ حياتي الشخصية يجب أن أحصل على تصريح من الجهات السيادية، كوني وضعت المكياج لعدد من الزعماء والروؤساء، كما أجهز للجزء الثالث من برنامجي “ممنوع من العرض” الذي أسميته مؤخراً “ذكراياتي معهم” تيمّناً بالكتاب الذي سأصدره، وبهذا الجزء سأتحدث عن تعاملي مع الزعماء والملوك وأيضاً مع أشهر الفنانين وستكون الحلقات مثيرة جداً.
*تُعتبر ملك التشويه لاسيما عندما شوهت وجهه نادية الجندي في مسلسل “مشوار إمرأة” وكان المكياج مختلفاً عن النسخة الأجنبية “Return To Eden“؟
– شاهدت النسخة الأجنبية وفيه أكل التمساح وجه المرأة التي يرميها زوجها بالبحيرة، لذا من الطبيعي أن يكون المكياج مختلفاً عن النسخة العربية التي تُظهر المرأة وقد تشوه وجهها بفعل ضربها بلوح من الزجاج ومن الطبيعي أن تدخل نثر الزجاج على رقبتها وجسمها بسبب الضغط، فقطعت أنفها وبعد الحادث في المشاهد التالية أظهرت الورم، ومن ثم مشاهد العملية الجراحية التي أعادت للمرأة وجهاً مُختلفاً عن وجهها قبل التشويه.
وسأقول لك سراً في هذا المسلسل تحديداً أرسل بطلبي المنتج محمد فوزي بحضورالنجمة نادية الجندي والمخرج محمد صقر والكاتب مصطفى محرم الذي قال لي”بص يا محمد إنت بوابة النجاح والفشل لهذا المشهد وانا أحملك المسؤولية”، فقلت له”ربنا يسهل”. وقرأت السيناريو وصرت أدرس مراحل التشوّه ونفذتها، وكان مشهداً “مستر- سين” قوياً عندما نزع الطبيب الضمادة عن وجهها ورأت نفسها مشوّهة تماماً فأصيبت بحالة هيستيرية، يومها كلّ الناس في مصر إتصلوا بي بعد عرض تلك الحلقة ليسألونني كيف شوهت جمال نادية الجندي؟
* فن المكياج متعب وصعب فكلّما أصبح اسم الماكيير أكثرشهرة كلّما إزدادت مشاكله ؟
– معك حق ،عندما يكبر الاسم حتماً القيمة الفنية ستكبر وكذلك المادية، فالبعض لا يُقدّر ذلك ويذهبون للتعاون مع مبتدئين لأنّهم أقلّ سعراً، وحتى اليوم تصلني معلومات من أنّه يوجد جهات إنتاجية تخشى من أن تتصل بي وتعرض عليّ عملاً ما لأنّ إسمي كبير، وليس من السهل التعاون معي مع العلم أنني أبسط مما يتخيلون، وحتى في الشقّ المادي أتقاضى أجر الماكييور العادي، كما أنني متواضع جداً لأقصى درجة مع كلّ الناس ولا مانع لديّ من أن أقوم بالمكياج لممثل ثانوي مثلاً، لكن ما يحصل هو نوع من المحاربة وفي الوقت نفسه واقعاً من بعض المنتجين الذين يعتبرونني ماكييراً للرؤساء والزعماء، لكن عندما يكلمونني ونبدأ العمل يتفاجؤون بشخصيتي.
(ويضيف) حتّى اليوم لا زلت أعلم الشباب، وكلّ من تعلم في مدرسة محمد عشوب أصبح أهم ماكييور في مصر منهم محمد عبد الحميد، شريف هلال، زينب محمد، ورشا عادل. صدّقيني كلّ من يتعامل معي لا أبخل عليه بل أعطيه كل القيمة الفنية والخبرة طوال مشواري المهني وفي أقصى سرعة وخلال شهور قليلة، ولطالما حلوا مكاني في أعمال أعتذر عنها لضيق وقتي ويكون نتاجهم رائعا،ً وأسعد بهم لانهم يسيرون على نهجي سواء برسم الكاركتير أو التجميل، كما أعلمهم التواضع فأنا حتّى اليوم لا زلت تلميذاً مُطيعاً، فكثيراً ما أقف الى جانب إبن شقيقتي محمد عبد الحميد الذي كان تلميذي وأتعلم منه إبتكاراً جديداً خصوصاً نحن في زمن التكنولوجيا، وهذا ليس عيباً.
*كنت الماكيور الشخصي للرئيس حسني مبارك؟
– صحيح، وعلاقتي به كانت إنسانية وكان يحبّني ويقدّرني جداً.
*ومن لبنان من هو السياسي الذي تعاملت معه؟
– الرئيس أمين الجميل وهو شخصية رائعة ومتواضعاً وبمنتهى اللياقة والثقافة، وأبهرني بطيبته وسعة صدره.
*لازلت تُعلم بالاكاديمية الحربية التخفي؟
– طبعاً ويشرفني هذا الامر جداً، فكلّ طلاب الحربية أعلمهم فن التخفي بالمكياج أثناء مهماتهم الصعبة والوطنية.