خفايا وأسرار لؤلؤة البحار ١ !
بقلم لؤلؤة البحار
تبحث عنّي في أعماق البحار حيث الخفايا والأسرار، أسمع همس الأمواج تشي لي بحكايات البشر…ومعي ستكتشف قصص وأخبار وتأخذ منّي العبر…أنا لؤلؤة البحار…لتجدني عليك أن تحتار ولن تفهمني مهما طال المشوار، فأنا أختبىئ وراء فارس مغوار…إنتظرني مع تعاقب الليل والنهار، لأنني سأبقى بالنسبة لك كتلة من النار.
قصتي اليوم عن رجل شعاره في الحياة أنا أولاً … فقد أخبرتني الأمواج كيف حوّل دمعة سكبتها عينيه إلى عطر و كيف استخرج من القسوة إلى حلم…بعد أن كان طفلاً منسياً سجين الذكريات و يتنفس الأوهام التي رمت به في دوامة ابتلعت كل ما هو جميل بداخله…قرر ان يصمّ آذانه ولايستمع سوى لصوت واحد يصدر من داخله يحفّزه على المضي قدماً…فوضع ورقة وقلم و قيّم نفسه فوجد أنّه كان صادقاً معها متخلياً عن ما كان يعيق إندفاعه وانطلق…انطلق ليجد أنّ الحياة مفعمة بالجمال …فكلّ شيء من حوله جميل…لأنّه إتّخذ شعار أنا أولاً…..ولأنّ فاقد الشيء لا يعطيه يجب على الإنسان أن يحبّ نفسه أولاً ويكرمها ليتعلّم كيف يحبّ الآخرين ويتقبل الآخر في عالم تحكمه النسبية حتّى في الجمال فالأمواج حين تتكسّرعند الشاطىء تارة تراها جميلة وطوراً تكره النظر إليها لأنّها قد تذكرك بأحداث مؤلمة …ويبقى البحر سواء أحبّك أم غدر بك عالم بحدّ ذاته يكتنزالكثير من الأسرار.