خاص- قائد السفينة دومينيك أبوحنّا لموقعنا:”خلّي الحكي بيناتنا”ماغي بو غصن النجمة وسنتيا خليفة نجمة المستقبل وبرنامجي ينطلق في 15 آب
بيروت – ريم شاهين
هو قائد السفينة والجندي المجهول الذي يحقّق هالإنتصارات بصمت وإحتراف مهني لافت، فلكي تختصر مسيرته الاعلامية عليك الدخول إلى الكواليس والبحث في الملفات، أو إتباع وجهة سير نغمات صوته لكي تكتشف هوية الاذاعة الذي ينقلنا عبرأثيرها للغوص بمواضيع مختلفة تحمل طابع البرنامج الذي يقدمه.
ومن التغطيات الفنية الى إعداد البرامج والمضي قدماً في خبايا عالم الصحافة والاعلام، إسم الاعلامي دومينيك أبو حنّا يطرح الكثير من التساؤلات! هو سيف ذو حدين بالنسبة للكثيرين فكثر يطمحون للوصول إلى ما وصل إليه ويعتبرونه قدوة ومثال عليهم أن يحذو حذوه وآخرين يلبسون الأقنعة ويعتزون بصداقته ويغارون من نجاحه.
هو الطيف الذي يسرح في أنحاء التلفزيون، متسلّحاً بمواهب عديدة إحترف أداءها متخفياً، هو القائد الذي يوجّه كلماته إلى المستمعين مستخدماً المذياع الذي يجعلك تبني شخصيته وحكمك عليه من خلال صوت يغرّد ليؤنث سهرتك بدون أن يتطفل عليك.
اليوم و بعد طي صفحة موسم مضى من برنامج “للنشر” وبرنامج “لهون وبس” ومرور فترة على نهاية برنامجه الاذاعي في رمضان “نجمك بهمنا”، كان هو النجم في لقاء شيّق ومثير للجدل جمعنا به كاعلامي أولا و كانسان يملك رأياً حراً ومعاً سندخل في مكنونات صدره ونكتشف ما لا يعرفه الكثيرين عنه…
وعن تقييمه الشخصي لبرنامجه “نجمك_بهمنا”، قال أبو حنّا أنّ تقييم أيّ برنامج يستند على عدة عوامل ومنها تفاعل الجمهور، وبرنامجي أثبت من خلال مواقع التواصل والإتصالات الهاتفية والضيوف الذين استضفتهم من أهل الصحافة أنّه لاقى أصداء إيجابية سواء من حيث فكرة البرنامج أوطريقة تنفيذه.
و أضاف:”البرنامج دقيق ويتطلب تفاعل الجمهور بشكل كبير وهذا ما لمسته، كما أنّ عدد كبير من المواقع الإلكترونية كتب عنه، كما أنّني لاحظت إهتمام الممثلين، سواء من الذين تابعوا الحلقة أو من الذين علموا بأنّهم كانوا من الذين تناولهم البرنامج في إحدى حلقاته”، مشيراً إلى أنّه لا يزال يتلقى أصداء البرنامج الإيجابية حتّى الساعة، فإحدى الممثلات إتصلت به منذ يومين وشكرتني على حديثي عنها، الأمر الذي يؤكد نجاح البرنامج.
وعن الإتصالات الوهمية التي ترد عادة في البرامج الإذاعية وإنتقاد البعض له، قال أنّ الرد الوحيدهوعدد الإتصالات في الحلقة والتي كانت تتجاوز الخمسين وأحياناً تصل إلى الثمانين إتصال. وتابع :”هذا الأمر يثبت أنّ الإتصالات لم تكن وهمية والأشخاص إتصلوا من مناطق مختلفة، كما أنّ البرنامج كان يقدّم الجوائز في نهاية الحلقة للرابحين.
من جهة أخرى عدد المعلنين يثبت ثقة المعلنين ونجاح الموسم الأول من البرنامج الذي سمح لي بتقديم موسم ثان. أضف إلى أنني تفوّقت على عدد كبير من البرامج من حيث عدد الجوائز، فإسمي محطّ ثقة وعامل جذب، علماً أنني أعمل في أكثرمن مؤسسة إعلامية”.
وعن تقليد برنامجه في نهاية الموسم الرمضاني بعد تفرّده طيلة الموسم بهذا النوع من البرامج، لفت إلى أنّ التميّز يكمن بإيجاد فكرة جديدة، وراهن بأنّ كلّ عمل جيد يلفت إنتباه غير مؤسسات إعلامية أو إذاعات، وقد يرغبون بتقديم ما يشبهه. وإعتبر أنّ تقليد البرنامج أمر يسعده و يثبت نجاحه، خصوصاً بحصوله على شهادة من آخرين في الوسط، ولو كان بتقديم عملً مشابهاً وليس بقول كلمة ثناء.
ورأى أنّ التلفزيونات يعتمدون على شركات الاحصاءات، ولكن عدد كبير من المختصين وشركات الإنتاج والممثلين وأصحاب الأعمال وفئة من الجمهور لا يؤمنون بنتائج الاحصاءات، مشيراً أنّه في مقابلة أجريتها مع المنتج صادق الصباح منتج مسلسل “الهيبة”، قال لي أنّ المسلسل الأوّل ليس الذي يحصل على 12 أو 13 في المئة، ولكن الأوّل هو المسلسل الذي يعكس نبض الشارع، ما جعلني أشعر أنّ هذا ما أقوم به ليس فقط من خلال الاتصالات بل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أمّا عن نجمة رمضان 2017 فاعتبر أنها ليست النجمة التي لديها أعمال ناجحة بشكل تراكمي، إنّما نجمة الموسم الرمضاني يرتبط نجاحها فقط بالعمل الذي قدمته خلال الموسم الرمضاني وتألّقت فيه.
وأضاف:” لا أحد يستطيع الإنكار أنّ الممثلة نادين نسيب نجيم هي نجمة لبنانية وعربية وقدّمت أعمالاً ناجحة طوال مسيرتها، لكن برأيي الشخصي أنّ مسلسل “الهيبة” لم يعطيها مساحة كبيرة للتألّق، فالقصة كانت تدور حول ضيعة إسمها “جبل” وشيخها “جبل” أيّ الممثل تيم حسن الذي تمحورت قصة المسلسل حوله، فحصد نجاحاً غير مسبوق، بدليل أنّ الساحة اللبنانية كانت تتحدث بشكل كبير عن “جبل” وليس عن “علياء”…ولربما إختيار النجمة نادين نسيب نجيم أن تخوض الموسم الرمضاني في العام المقبل وحدها هو أكبر رهان على نجوميتها وإحترافها، حيث تكون للمرة الأولى بمفرها بعد ثلاث مسلسلات قدّمتها مع الممثل تيم حسن…والأشهر القادمة كفيلة بكشف النقاب عن إختيار الممثلة نادين نسيب نجيم للعام المقبل من حيث قصة المسلسل أو إسم البطل الذي سيشاركها العمل بعد أن إنسحبت من الجزء الثاني لمسلسل “الهيبة”.
وبالعودة إلى رأيه الشخصي قال:” لاشكّ أنّ الجميع سيظنّ أنني أتحدث من منظور الصداقة التي تجمعني بالممثلة ماغي بوغصن، لكنني سوف أعلل سبب إختيارها كنجمة لموسم رمضان 2017. ماغي إنتقلت من الدراما إلى الكوميديا هذا العام وتألقت، فضلاً عن أنّها غيّرت معادلة أساسية، إذ منحت الساعة السابعة مساء رونقاً جديداً على الشاشة الصغيرة، فأصبح وقتاً للذروة مع إنتظار المشاهدين لمتابعة حلقة جديدة من كاراميل.”
أمّا فيما يخصّ مسلسل “لآخر نفس”، أعرب أبوحنّا أنّه كان يفضلّ أن يرى كارين رزق الله وبديع أبو شقرا بقالب آخر، مثنياً على نصّ الكاتبة رزق الله وطريقة معالجتها للمواضيع بالرغم من أنّ المسلسل كان يغصّ بالمواضيع التي تطرقت لها الكاتبة.
وأثنى على أداء الممثلة القديرة رندة كعدي في أعمالها الثلات، مشيراً أنّه لن يزيد على ما قيل عنها وترفع لها القبعة.
كما نوّه بأداء الممثلة سينتيا خليفة، لافتاً إلى أنّه يتوقّع أن تصبح نجمة من الصفّ الأوّل لأنّها موهوبة .
كما لفت أنّ نجاح المسلسل لا يحتاج أحياناً لنجمة من الصفّ الأوَل، بل أنّ موهبة جديدة قد تلفت الإنتباه إلى المسلسل وتجذب المشاهدين كما حصل مع الممثلة ريتا عاد.
وعن الحلقة التي كان أبوحنّا فيها الصحافي الضيف مع الإعلامي تمام بليق في برنامجه “بلا تشفير” إلى جانب الفنان السوري شادي أسود، أشار أبوحنّا أنّه لم يكن بصدد الجدال مع أسود، إلاّ أنّ الأخير كان شديد الإنفعال عندما قال له أنّ هناك نجوم لمعوا خلال السنوات القليلة الماضية وأبرزهم الفنانين ناصيف زيتون وحسين الديك..وإنفعال أسود لم يسمح له الإثبات إذا كان ضحية الظروف وشركات الإنتاج، بل لربما كان البعد عن الساحة خياره الشخصي.
“خلي الحكي بيناتنا” في الموسم السابع ينطلق يوم الثلاثاء في 15 آب/ أغسطس بأولى حلقاته مع #أنا_بعتذر بين الساعة الثامنة والنصف والعاشرة، وعن البرنامج الذي يعدّ وبقدّم قال أبو حنّا :”إختلف، فأسعى لمواكبة التطور، مع المحافظة على أساسيات البرنامج”، لافتاً إلى أنّ البرنامج يتألف من فقرات مختلفة بدءاً من جولة على الأخبار الفنية وتعتبر هذه الفقرة ثابتة، وأحياناً يحوّل الأخبار الفنية إلى موضوع نقاش يتحوّل من خبرعن فنان ليشمل آراء الناس (ممثلة أقدمت على قصّ شعرها والتبرع به لأطفال مرضى السرطان…( رأي الجمهور وهل هناك أشخاص تقدم على هذه الخطوة).
وأضاف أنّه أحياناً يتناول الأخبار الفنية من خلال تقارير يعدّها بعد تغطيته للأحداث وإجراء بعض الأحاديث مع الفنانين أوالمعنيين في الحدث. وعن إحدى الفقرات التي إستحدثت في البرنامج خلال السنة الماضية وهي فقرة “غرّد على الهوا”، قال:”الفقرة عبارة عن هاشتاغ نطلقة قبل الحلقة بيوم أو صباح الثلاثاء، ونرصد تفاعل الناس معه، على سبيل المثال (#مابتركلبنان_إلا…)، كما نستمع لآراء المتصلين”.
وقال أبوحنّا أختار أحياناً إحدى الهاشتاغات التي أطلقها أحد ورصدت تفاعلاً واضحاً، لتكون موضوع النقاش، لافتاً إلى أنّ هذه الفقرة إعتمدها مسبقاً بواسطة الرسائل النصية ثمّ عبر تطبيق الواتساب وحالياً من خلال تويتر.
وإحدى الفقرات التي تركت أثراً في نفس أبوحنّا هي فقرة “دق ونق” التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الناس والتي يلعب حنّا دور المحفّز أو المعالج النفسي، فلا يطلب من مستمعيه إقفال الخطّ بل يستمع لما يريدون قوله حتّى آخر كلمة، ما يشعرهم بأنّهم يتحدّثون إليه بسرية وليسوا على الهواء، من هنا كانت فكرة البرنامج “خلّي الحكي بيناتنا”.
وتعاطف أبوحنّا مع الكثير من المستمعين، الذين لديهم مشكلات دقيقة ومؤلمة، ومنهم من تركوا أثراً في نفسه، خاصة أشخاص غادروا الحياة.
وأكّد إلى أنّ البرنامج قد يتطرق إلى أيّ مشكلة أويطرح أيّ موضوع من خلال الهاشتاغ سواء أكان الموضع إجتماعي، إقتصادي، عاطفي، بيئي إنساني…وأنّ المادة الوحيدة التي يستند إليها هي تغريدات الناس على تويتر وعلى فيسبوك.
عفوية أبو حنّا أثبتت نجاح “خلّي الحكي بيناتنا” الذي ينطلق غداً الثلاثاء في أولى حلقات الموسم السابع، بالرغم من أنّ أبوحنّا حافظ على خصوصية برنامجه الإذاعي طيلة المواسم وحتّى في السنوات الأخيرة، إذ لم يلجأ إلى عرض الحلقة Live عبر الفيسبوك سوى مرات عدة، علماً أنّ البرنامج يعرض طيلة أيام السنة بإستثناء شهر رمضان الكريم.
شكراً، للإعلامي دومينيك أبو حنّا الذي يعطي فسحة أمل للجمهور من خلال “خلّي الحكي بيناتنا”، وتميّز كعادته ببرنامج فريد من نوعه، هادف ولا يشبه سوى معدّه ومقدّمه فقط.