خاص – شيماء فرغلي لموقعنا في الذكرى الثالثة لرحيل سعيد صالح: هذه أسرار زوجي وإنتظروني بفيلم “السبع خطايا” في العيد وأعمالي الغنائية مؤجلة
الـقـاهـرة – إبـتسـام غـنـيـم
شيماء فرغلي ممثلة شابة، دخلت الفن وهي لا تزال بسن المراهقة من خلال مسرح الاطفال، وبعدها عملت بمسرح النجم الكبير سعيد صالح الذي ما لبث أن أحبها وتزوجها، وظلّت معه حتى آخر لحظة من حياته وتفرغت لرعايته وأهملت فنها. وبعد وفاته بفترة عادت الى الفن من خلال مسلسل”الاستاذ بلبل و حرمه”، و”عائلة حاحا” وفيلم “السبع خطايا”. أما أعمالها الغنائية فقد أجّلتها حالياً لانهماكها بالتمثيل.
معها في القاهرة كان هذا اللقاء، حيث يصادف ذكرى ميلاد ورحيل سعيد صالح في يومين متتالين أي في ٣١ تموز/يوليو و ١ آب/ أغسطس فقالت:
– إعتدت كل عام أن نحتفل سوياً بعيد ميلاده في ٣١ تموز/يوليو، الذي صادف بعده بيوم أيّ في ١ آب / أغسطس يوم وفاته، ومع ذلك لا زلت أحتفل بيني وبين نفسي بعيده، وفي اليوم الثاني أزوره وأقرأ لروحه الفاتحة… سعيد كان أباً وزوجاً وصديقاً وفناناً تعلمت منه الكثير.
*لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل تتزوجين سعيد صالح؟
– طبعاً، لانّه شخصية طيبة إلى أبعد الحدود، وكان يحتويني ويحترمني ويحبني جدًا، حتّى عندما طلب أن أترك الفن بفترة معينة أذعنت لرغبته، الامر الذي ترك في نفسه أثراً طيباً وما لبث أن عاد وسمح لي بالعمل بالتمثيل إلى جانب الغناء، كوني مطربة، بدليل أنّه ظهر معي في كليب أغنيتي”مستحيل”.
*ماذا عن أسرار سعيد صالح؟
– كان ملحناً ويعشق الغناء، ويذوب حباً بالمسرح ويعتبر مصر قطعة من روحه. كان جريئاً ويحبّ المساكين والفقراء، ولا يخاف من قول كلمة الحق حتّى على خشبة المسرح، بدليل أنّه سجن مرة بسبب إسقاطاته السياسية وخروجه عن النصّ المسرحي… بالاضافة الى صداقته الوطيدة برفيق عمره عادل إمام الذي أطلّ معه سعيد بآخر عمل جمعهما بمشهد بفيلم “زهايمر”، ويومها بكى الزعيم جراء أداء سعيد المؤثر وهو في المستشفى.
*أعلم أنّك تبرعت له بدمك خلال محنته المرضية بالمستشفى؟
– ليتني كنت أستطيع أن أهبه روحي ليبقى على قيد الحياة، لكن قدّرالله وما شاء فعل.
* انت بصدد مواجهة قضايا مرفوعة ضدك من إبنته (من طليقته)؟
– فعلاً والقضايا بتهمة السبّ والقذف، علماً أنني لم أشتمها وقدّمت وثائقا بالصوت والصورة للمحكمة، والعدل سياخذ مجراه وأنا مؤمنة بالقضاء المصري. ويشهد الله أنني يوماً لم أستغلّ سعيد صالح لا من الناحية الفنية ولا الشخصية، بدليل أنّه لم يتوسط لي عند أيّ من المنتجين أو النجوم لاعمل معهم. كما أنني لازلت أسكن في بيتنا الذي هو إيجاراً وليس تمليكاً، ويحقّ لي أن أظلّ ببيت الزوجية كوني على ذمته حتى آخر يوم من عمره.
*كيف تصفين علاقتك بالزعيم عادل إمام رفيق عمر سعيد صالح؟
– أحبّ جداً الزعيم ودائماً نتواصل عبر الهاتف.
*أكثر الاعمال التي تجبينها لسعيد؟
– “العيال كبرت”،”مدرسة المشاغبين” وفيلم”سلام يا صاحبي” الذي كان يبكيني بمشهد موته، “المشبوه” كان دوره خطيراً ، خصوصاً في المشهد الذي يلتهم فيه المال، وطبعاً كل أدواره كانت متنوعة ومميزة لانّه كان فنانا شاملاً.
*هل زرت لبنان معه؟
– طبعاً، فهو عاشقاً للبنان شعباً ووطناً، وكانت المطربة الكبيرة صباح رحمها الله صديقته الصدوقة.
* هل كنت تغارين عليه؟
– بصراحة جداً، وهو أيضاً كان يغار عليّ كثيراً.
* حدثينا عن أعمالك؟
– صوّرت مسلسلان هما “عائلة حاحا” و”شقّة فيصل”، ولم يعرضا بعد، وتمّ عرض مسلسل ” الاستاذ بلبل وحرمه ” الذي عرض على MBC مصر ولاقى نجاحاً كبيراً. كما صوّرت فيلم” السبع خطايا” وسيعرض في عيد الاضحى في مصر والدول العربية.
* تمت مهاجمتك ببرنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” ورديت بديبلوماسية؟
– صحيح، ففي فترة معينة كان هناك مؤامرة وتعتيماً إعلامياً عليّ لمجرد أنني زوجة سعيد صالح، والبعض شطح بهم الخيال من أنني أستغله وأعذبه، الى أن كذّب هو بنفسه هذه الشائعات قبل رحيله عبر الصحف والبرامج ومع ذلك ظلّ هناك من يعتقد أنني ظلمت سعيد. كما أنّ الشاب الذي هاجمني بالبرنامج ، ما لبث أن إعتذر على الهواء مباشرة عندما علم أنني لم أترك سعيد عندما أصابه المرض وحتّى عندما إحترقت شقتنا بقيت معه، وعشنا ببيت صغير، واليوم أعيش على ذكراه، وأصب جام إهتمامي على فني.
*ماذا عن إتصال الفنانة لبنى محمود؟
– إتصلت بي وأشادت بتمثيلي بالرغم من أن مشاهدي كانت قليلة في مسلسل “الاستاذ بلبل وحرمه”، وقالت لي “أنت ممثلة هايلة وفوتوجينك، ويكفي أنك تلميذة الكبير سعيد صالح رحمه الله”.