خاص – شادي ريشا لموقعنا: على المنتجين التوقّف عن الإدّعاء ولتكريم القيم الفنية وكان يجب على كارين رزق الله أن تحترم كلمتها
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
إنّ غيابه عن السباق الرمضاني لهذا العام، لم يمنعه من التألّق على المستوى الإعلامي من خلال برنامج إستضاف فيه كوكبة من النجوم، وتخلله مداخلات قيمة للمعنيين في الشأن الإعلامي من صحافيين و إعلاميين وأصحاب مواقع إلكترونية.
“سهرة عمر” تألّق بطابع فني حواري منح تلفزيون لبنان بريقاً لافتاً، فسطع نجمه من خلال الممثل والإعلامي شادي ريشا الذي تحدّى الجميع وأثبت أنّه بإمكان شاشة تلفزيون لبنان أن تضيء سهراتنا ببرنامج حواري مميز في شهر رمضان المبارك، بالتعويل على إمكانيات ضئيلة متوفرة.
وفي مقابلة خصّ الإعلامي شادي ريشا بها موقعنا، تمكنّا من سحب تصريحات رنّانة منه، من خلاله أطلق مواقف حاسمة حتماً ستثير الجدل على الساحتين الفنية والإعلامية .
شادي ريشا من القلة القلائل الذين يستندون في عملهم إلى قواعد أكاديمية مهنية بحتة، فهو لم يصبح ممثلاً ولا إعلامياً ولا موسيقياً بالصدفة، بل درس الإعلام (راديو وتلفزيون) ثمّ تابع دراسته وتخصص في الإخراج وأخيراً درس الموسيقى في الكونسرفتوار.
سطع نجم الإعلامي شادي ريشا كممثل من خلال أدوار قليلة تركت بصمتها لدى الجمهور، بدءاً من دور نضال في مسلسل “جنى العمر” إلى مسرحية “كلنا تقلا” بدور راباي الكبير وصولاً إلى دور هشام في مسلسل “مش أنا”.
وعن سبب غيابه عن مسلسل الكاتبة والممثلة كارين رزق الله “لآخر نفس” في هذا العام قال أنّ كلّ ما يعرفه من خلال حوار دار بينه وبين رزق الله أنّه لا يوجد دوراً يناسبه، علماً أنّه سبق و شارك في “قلبي دق” و”مش أنا”.
وأضاف أنّه بالرغم من شعوره بالحزن لغيابه عن السباق الدرامي ولكنّه يحترم إعتبارات الكاتبة، مؤكداً أنّ فكرة برنامج “سهرة عمر” لم تكن وليدة اللحظة فقد كان قد قدمها منذ سنتين وصادفت حصوله على القبول في هذا العام، بالرغم من الظروف الصعبة التي كان يمرّ بها تلفزيون لبنان ما شكّل تحدياً مضاعفاً بالنسبة له، وتمكّن بفضل الله من النجاح وتقديم برنامج مميز.
وعن أعماله المرتقبة، لفت إلى أنّ شهر سبتمبر سيكون حافلاً، فهو سيطلّ على الجمهور بشخصية جبران الشاب الغني ، الذي يملك رؤية خاصة به ولديه بعد نظرفي التعامل مع الأشخاص ويحاول إنقاذ أخيه من زوجته الذي لا يشعر جبران بأيّ إرتياح تجاهها، وذلك من خلال مسلسل “المحرومين” من إخراج وائل أبو شعر وإنتاج زياد شويري Online Production و الذي سيعرض على شاشة “MTV”.
كذلك الأمر في شهر سبتمبر سيتمّ الإعلان والترويج لمسلسل “صمت الحب” و هو من كتابة وإخراج ليليان بستاني وإنتاج Afkar Production بإشراف مطانيوس أبي حاتم.
وأردف أنّ شخصيته في المسلسل الذي سيعلن قريباً عن إسم الشاشة الذي ستعرضه تختلفعن شخصية جبران في “المحرومين”، فهو يلعب دور شاب متخصص بالبرمجة الإلكترونية ويعود من لندن ليساعد قريبه الواقع في ورطة من خلال إستخدام معلوماته وخبرته من أجل الكشف عن شخصية رجل فاسد في المجتمع.
وعن السيئات في عرض عملين للممثل في الشهر نفسه كما حصل في شهر رمضان، قال ريشا أنّه ليس بالأمر الجيّد فالممثل بهذه الحالة ينافس نفسه، وقد لا يمكن أن يعطي الدور حقّه بالكامل، مستشهداً بما أخبره الممثل القدير عبد المجيد مجذوب أنّه في السنوات الماضية لم تكن شركة الإنتاج أو الممثل يقبل بأن يمثّل دورين في الوقت عينه، لكن الوضع إختلف اليوم من حيث الوضع الإقتصادي والوضع السائد على الساحة الفنية.
وطرح ريشا تساؤلاً كيف يقول المنتجون بأنه لا يوجد إمكانيات ولا يقدرون الممثل مادياً، و كيف يعيدون التجربة وينتجون مسلسلاً جديداً بإمكانيات مقبولة ويستقطبون نجوماً عرب يدفعون لهم أموالاً طائلة في الوقت الذي يعاني فيه الممثل اللبناني من إجحاف في حقوقه .
وأسف لتناول المبالغ الذي يتقاضاها الممثل بالأرقام في العلن، ولعدم تقدير قدرات و المسيرة المهنية لممثلين كرندا كعدي ونقولا دانيال.
و عن البوستر الإعلاني للممثل، قال ريشا بأنّ قد يكون أحياناً الأمر مماثل عالمياً، ولكن في لبنان الممثل النجم يستغل نجوميته بطريقة سيئة، بالرغم من أنّ كثير من المنتجين والشاشة المستضيفة للعمل يعولون على أسماء ممثلين ويفشلون في النهاية.
وعن عدم إستضافته الكاتبة و الممثلة كارين رزق الله في برنامج “سهرة عمر”، قال أنّ فريق الإعداد قد تواصل معها و إشترطت أن تكون إطلالتها في الحلقة الأخيرة من البرنامج، وجرى العمل بناء على هذا الأساس في الثالث والعشرين من الشهر الفضيل، إتّصل فريق الإعداد للتحضير للحلقة، ولكن المفاجأة كانت بعدم ردّ رزق الله على هاتفها وعدم اعتذارها حتّى عن امكانينتها الظهور في الحلقة الأخيرة من البرنامج، بخلاف الممثل القدير بديع أبو شقرا الذي بعد الموافقة على الظهور إضطرّ للإعتذار لتعارض موعد الحلقة مع إرتباطات خاصة به ، لافتاً إلى أنّه يحترم ويقدّر موقفه، وبأنّه لم يكن مطلوباً من الكاتبة كارين رزق الله، التي قد يكون لديها ظروف خاصة بها، سوى أن ترسل رسالة نصية أو صوتية أقلّ ما يجب إحتراماًً منها لكلمة قطعتها، وشكر الممثل عبد المجيد مجذوب الذي أكرمه بحضوره وجعل الحلقة الأخيرة من برنامجه تشعّ ببريق فن الزمن الجميل .
و أضاف:” لا مشكلة بيني و بين كارين والعلاقة بيننا مهنية بحتة، وهنّأت ريتا عاد و هي بدورها هنّأتني. وقد إستضفت الممثلين رندا كعدي و مازن معضم ووسام حنّا في حلقات برنامجي. وحلقة الممثلة الرائعة رندا كعدي كانت مميزة، وشهادتي مجروحة بها، فأنا واحد من المعجبين بفنها منذ بداياتها وكانت تستحقّ حلقة تليق بها، فنحن قد إعتدنا على أن ترتكز البرامج الحوارية على نجوم يقال عنهم “نجوم الصفّ الأوّل”، بالرغم من أنّ هناك نجوم يستحقون الإضاءة عليهم. حلقة الست رندا حلقة بسيطة غنية تشبه تواضعها والكبر الذي لديها في المهنة.”
وتابع أنّه يشعر بالإحباط حين أصدقائة من نجوم سوريا يتحدثون عن تقديرهم للممثلة منى واصف وغيرها من كبار النجوم، في الوقت الذي لم نتعلّم فيه كيف نقدّر ممثلين مثل رندا كعدي لا تقلّ أهمية عن منى واصف وغيرها من النجوم، فهي لم تمثل دور الأم بناء على عمرها فلا تزال صغيرة ولكن قدراتها التمثيلية جعلتها تتألّق بهذا الدور بمختلف شخصياته.
وكشف أنّ برنامجه” سهرة عمر”، الذي يعتبره “المولود الأوّل” له من حيث الفكرة و الاعداد والاشرف على التنفيذ، سينطلق بموسم جديد وسيتم الاعلان عن توقيته قريباً.
وعن طرح إسمه كأفضل ممثل شاب عن دوره بمسلسل “قلبي دق” للحصول على جائزة الموركس دور، قال أنّه لا يسعى للتكريم، فهو لا يزال في بداياته ولكن اذا وجد فيشكرالله على نعمه، لافتاً أنّ حجة التصويت منعته من الحصول على الجائزة.
و عن تعاونه مع الكاتبة رزق الله ، قال أنّه حصل من خلال ترشيح المنتجة مي أبي رعد له ليلعب دور فؤاد، مشيراً إلى إستمرار التعاون بالرغم من أنّ مي لم تشرف على إنتاج العمل كمنتجة منفذة بل وقع الخيار حينها على المنتج مروان حداد.
وأعطى الأفضلية للتمثيل في حياته، لافتاً أنّه يحبّ أداء الممثل عمار شلق وأغاني ملك الرومنسية وائل كفوري ومتأثّر إعلامياً بالإعلامي الكبير الراحل رياض شرارة حكيم في خياري الفرصة الأفضل ولكن قلبي ينبض بالتمثيل.
وقال أنّ مسألة النجاح تتطلب التوقيت المناسب والحظّ في آن واحداً، مؤكداَ إلى وجود بعض الإعلاميين الذين لا يسلطون الضوء عليه كممثل لأنّه لمع كإعلامي أيضاً، خصوصاً في وقت تنقسم فيه الساحة الإعلامية الفنية إلى مجموعات وأنّ المنافسة الشريفة والغيرة البنّاءة تنقلب رأساً على عقب، علماً أنّ لا أحد يأخذ مكان غيرة و”المكتوب مكتوب وما في منه مهروب” .
وصرّح أنه بصدد التحضير لمتابعة دراسات متقدّمة في مجال تخصصه في التمثيل والإخراج في الولايات المتحدة الأميركية، وأنّه يتوقّع السفر خلال العام المقبل.
وشكر ريشا المصوّر رامي عجيب على جلسة التصوير الأخيرة ومنسقة الملابس سارة كيروز وErmenegildo Zegna للألبسة و Mark Giusti على الأكسسوار وفريق عمل زاهر جراح على الإهتمام بإطلالته .
و ختم، مشيراً تبقى المصداقية و الأعمال الجيدة أكبر دليل على النجاح ، خصوصاً وسط موجة السوشيل ميديا السائدة فأيّ شيء معلن وليس هناك من أسرار تخفى .