خاص – الشاعرة شاهندة لموقعنا: قال لي نزار قباني “إستمرّي” وأتساءل متى يتوحّد العرب؟
القاهرة – إبـــتــســام غــنــيــم
شاهندة شاعرة من أصل سوري ومقيمة في مصر منذ أيام الوحدة بين سوريا ومصر، تكتب الشعر الحديث وتعشق الكبير نزار قباني، وتعتبره أجمل من كتب قصائد الحب والغزل ومن هنا بدأت حوارنا معها حيث قالت:
– عندما نتحدث عن الحب والرومانسية لا يمكن أن نتغافل عن الكبير نزار قباني، هو شاعر الحب والمرأة بلا منازع وأيضاً الغزل، وكل نجوم الغناء تسابقواعلى غناء قصائده. (وتضيف) التقيت بالشاعر الكبير مرّة عندما كان بزيارة لوالدي في سوريا كنت حينها لازلت صغيرة وأكتب أشعاراً طفولية، وعلى الفور إقتربت منه وسلّمت عليه وطلبت منه أن يضطلع على قصائدي، يومها ضحك وفرح بجرأتي وقال لي “إستمري” ومن لحظتها لم أكّف عن الكتابة، وكبرت وتطورت أفكاري وتوسّعت مخيلتي وإنطلقت لعالم الشعر الذي أعشقه.
*ماذا ترك نزار قباني بداخلك؟
– ترك طلقة نار أترجمها عبر الكلمات بالشعر، والحق الحق أن نزار قباني قلّ أن يجود بمثله الزمن، فهو ليس شاعر الاباحية كما وصفه بعض المعقّدون، بل هو سابقاً لعصره، وهو لم يكتب فقط للحب والمرأة بل كتب أيضاً عن واقع الحال العربي.
*تقصدين قصيدته “مسافرون دونما وطن” التي تم التعتيم عليها بالثمانينات؟
– بالظبط، وقد أحدثت ضجة كبيرة حينها بالاوساط الادبية والسياسية والاعلامية لجرأتها ومنعت من النشر، لانّه وصف بها حال المنطقة العربية وشعوبها ، وتنبّأ إلى الحال الذي سنصل اليه، وبالفعل صحّ توقعه وها نحن مسافرون في سفينة الاحزان كما جاء في قصيدته، وأتساءل متى يتوحّد العرب ويقف شلال الدم الذي نعاني منه بسبب الارهاب؟
*ماذا عن محمود درويش؟
– جريء، ويملك بداخله حناناً لا ينضب يظهر واضحاً في قصائده، وأقصد أن الحنين موجوداً حتى في أقواله سواء للألم وللوطن أو للحبيبة، وكم أحبّ أن أسمع قصائده التي غنّاها القدير مارسيل خليفة.
*وأحمد فؤاد نجم؟
– هو أبو المساكين وأبو شعراء العاميّة بمصر، وأهضم الثوّار بالشعر قاطبة.
*اليوم ظهر نوع جديد من الشعر يسمى الحلمنتيشي ما رأيك به؟
– أعتبره مجرّد تساقط كلمات بلا معنى، لا نلبث أن ننساها مجرد أن تنتهي، هو شعر مضحك أشبه بالمنولوج.
*كاتبك المفضل؟
– حتّى اليوم لا زلت أعشق إحسان عبد القدوس، لانّه أجمل من كتب عن مشاعر ومعاناة المرأة، كما أحب من الكاتبات مي زيادة الاديبة الكبيرة التي عاشت مجداً كبيراً ثمّ معاناة قاسية.
*مع أن تُقدّم سيرة مي زيادة الذاتية؟
– طبعاً، شرط أن تُقدّم بمصداقية بعيداً عن التحوير والخيال، مي من أهم الاديبات لكن الشائعات والاقلام لم ترحمها خصوصاً في سنواتها الاخيرة.
*أحببت مسلسل”نزار قباني” الذي قُدِّمَ قبل سنوات؟
– جداً، تيم حسن ممثل شاطر وموهوب وأدّى الجزء الاوّل من حياة نزار بمنتهى الروعة، وتابع الجزء الثاني الفنان سلوم حداد بحرفية مميزة، فخرج العمل بأبهى صورة.
*أخيراً لمن تستمعين؟
– أحبّ فريد الاطرش ورنّة عوده، وإحساس عبد الحليم، وأعشق قدود صباح فخري الحلبية، وفيروز لا غنى عنها في ساعات الصباح، كما أحبّ أغنيات صديقتي الغالية طروب لاسيّما “يا صبابين الشاي” التي لحنتها، وأيضاً من الجيل الشباب أحبّ شيرين، وذكرى رحمها الله كان صوتها معجزة.
وإلبكم فصيدة “غربة اللقاء” للشاعرة شاهندة:
غربة اللقاء |
فى غربة اللقاء عشق لم يكتمل… فنلتقى ونفترق سعداء غرباء … فى نهاية البداية ..أحبك وأحترق… ولكننى أكمل معك الرواية … يمزقنى الألم فأحاور القلم … وأنسى أبجدياتى … وألملم حياتى. .. وكأنى عدم … فيقتلنى الحنين مرة بعد مرات… فأتنفسك .. فأموت وأحيا بين الحين والحين … وأعزف على أوتارك الهاربة… نغمة صدق فى القلب سكرى. .. فأراك من حلمى بعيد بعيد… هى غربة الرضا لعشق غريب… شاهندة |