الجنس هو الحلّ!
من الخطأ أن تظني أن الاعتذار هو من شيم الضعفاء، بل هو منتهى القوة ولكن عند من يقدره.
لكن، إذا كنت تعتقدين أن ذرف الدموع أمام الرجل هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن خطئك وبعدها تصفو الأجواء ويحدث التسامح فأنت حقا مخطئة، فالرجال لديهم أساليب أخرى لتقبل الاعتذار قد لا تخطر ببالك يوماً، فقد يحبذون لفتة لطيفة أو مداعبة جنسية ناعمة وتكون عندهم أفضل بكثير من كل أشكال الاعتذار.
وفقا لنتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم النفس التطوري “قد يلجأ الرجل لإبداء الشعور بالذنب أو البكاء أحيانا ويطلب السماح والغفران عندما يريد ترضية شريكته بعد مشكلة ما”.
ويقول الباحث “تي جويل ويد” من جامعة باكنيل في الولايات المتحدة الأميركية: “تتفق هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن الرجال يفضلون الجنس كأسلوب ترضية ليكون نوعا محببا من أنواع الاعتذار لديهم، ومن ثم ينبغي على النساء استخدام الحسّ الجنسي كطريقة للتوفيق والتراضي مع أزواجهن”.
وأضاف ويد: “الجنس هو خير وسيلة لترضية الرجل فمجرد إحساسه بأنه لا يزال مرغوباً فيه كفيل بإنهاء الصراعات، لا سيما مع الأزواج الرومانسيين، حيث يعتبر الالتزام العاطفي هو أفضل وسيلة لحل المشاكل والمواجهات بين الزوجين”.
ولكن هناك اختلافات منهجية بين ما يفضله الرجال والنساء، لذا أجريت الدراسة على جزأين، حيث يشمل الجزء الأول سؤال المشاركين عبر استبيان إلكتروني لتحديد الإجراءات المتبعة والمشتركة بين الرجال والنساء عند التصالح بعد المشكلة.
ثم قام الباحثون بتجميع هذه الإجراءات في 21 فئة من سلوكيات المصالحة المحتملة بين الشريكين، ثم قُدمت الخيارات المقدمة من المشاركين في الجزء الأول من الدراسة لمجموعة أخرى من الرجال والنساء للتأكد من الأساليب المفضلة لكلا الجنسين عند التصالح.
خلصت النتائج إلى أن الرجال يفضلون اللفتات اللطيفة والعلاقة الجنسية كنوع من التراضي والاعتذار، في حين تفضل النساء تقديم الاعتذار وإبداء الندم والشعور بالذنب والبكاء لإظهار الندم بشكل صريح من قبل الشريك حتى بعد قضاء وقت ممتع في العلاقة الجنسية معها.
ويشرح ويد قائلا: “تعتبر بعض النساء قضاء الوقت في العلاقة الحميمة مجرد شعور بالرغبة، ولكن البعض الآخر منهن ينظر حيال هذه المسألة بأنها تعبير عن الحب والمشاعر الجياشة تجاهها وهو ما تفضله بالطبع”.