إستمرار معاناة المغتربين في غياب أيّ إستجابة للمطالب المحقّة لحملة “flightorfight”…ومتى ستتحرك الجهات المختصة لحلّ هذه الأزمة ؟!

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

إغرورقت في عينيه الدموع وبحسرة قال لها ” أنا مسافر يا إمّي ودّعيني … بكرا بطل يا أمي ع خيي ويا أختي بشاهدك وتشاهديني كرامة عينك وراية وطنا انا راجع انا راجع انا راجعيا أمي نطريني”، أما حبيبته ذرفت الدموع وهمست له
عشيّة سفره “لا لا تسافر أوعا تسافر تصور انه تكون الليلة آخر ليلة بتسهر هون وان الوردة اللي لونتها آخر مرة يكون لها لون” … لكنّ الوضع المذري في بلد يقال أنّه”سويسرا الشرق” وبأنّ أرزه شامخ يرفض الإنحناء، إلا أنّ التماسيح إلتهمت كلّ ما يمكن للمواطن أن يحتفظ به…ولم يتبقى منه سوى إخلاص أبنائه وتمسكهم بتراب وطنهم حتّى وإن تغربوا.

مع الأسف، حتّى المغتربين اللبنانيين ليسوا مرتاحين فإشتياقهم لأهلهم ولأحبائهم وتعلّقهم بأرضهم وخاصة أولئك الذين أجبرتهم الظروف على الرحيل يعيشون معاناة إقتصادية مضاعفة وخاصة الشباب، ومن هنا كانت إنطلاقة حملة flight or fight ، التي رفعت الصرخة وحشدت التأييد على مستوى العالم، لكن صرخاتها تحوّلت إلى صدى، صرختها من أجل خفض أسعار تذاكر السفر في شركة طيران الشرق الأوسط، الشركة “الوطنية” لم تلقى إستجابة فعلية حتّى الآن، من المسؤول عن إسكات صوت المغتربين؟ّ!

تقديم خدمة جيدة وضمان سلامة المسافر هي مسؤولية في قطاع الطيران، وليست رفاهية، فاللجوء إلى حجج واهية وإلى مسألة العرض والطلب عذر أقبح من ذنب، فهذا المغترب يحقّ له أن يرى أهله أكثر من مرة واحدة في السنة وهو لا يتهجم على شركة طيران الشرق الأوسط أو أي موظف أو مسؤول فيها، بل فقط يطلب من المسؤولين النظر بأمر أسعار التذاكر لأنّه من المجحف أن لا يتعاطف أبناء الوطن الواحد مع بعضهم البعض. أضف إلى أنّ كلّ شاب لبناني مغترب يعاني من خوف الصرف من العمل، مهما إمتلك من خبرة وشهادات في ظلّ أوضاع سياسية وإقتصادية مزرية.

ونضمّ صوتنا إلى صوت المسؤولين عن حملة flight or fight والتي ترفع شعار “#بدنا_نصيّف_بلبنان”، ونطالب الوزرات المعنية وإداراة شركة طيران الشرق الأوسط “الميديل إيست” بالتجاوب مع مطالب المغتربين وإعطائهم الأجوبة المقنعة إن وجدت.
وفي هذا الإطار، كانت الحملة قد نشرت منذ يومين على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بياناً أسفت فيه لإستمرار تجاهل المعنيين مطالبها وعدم تقديمهم مبررات مقنعة، علماً أنّ الحملة تلقى الدعم الإعلامي والإجتماعي والشعبي لها.
وجاء البيان على الشكل التالي:
“ردنا على الحملة الاعلامية لطيران الشرق الاوسط… صرخة حق، صحوة ضمير، كلام من قلب كل مغترب لبناني:
يكفينا فخراً أننا مغتربون ليبقى لبنان
يزيدنا عزة نجاحنا في مختلف دول الإنتشار اللبناني
يرفعنا قدراً إنتماؤنا لأرزتنا وتاريخ وطننا الذي لم يركع يوماً
يقوينا تعلقنا بوطننا، ووبالتالي بطيراننا الوطني على رغم إستغلال الأخير لنا!
فنحن ملتزمون بلبنان ومؤسساته
ونحن اوفياء لأرزتنا ومنها نستمد وفاءنا لشركة الطيران الوطنية.
منهم نستمد قوتنا حيثما كنا
وبهم نكبر على امل أن يكبروا هم فينا!
بكينا في غربتنا مع أهل وطننا عند وجعهم
ورقصنا لفرحهم ساعة الانتصارات.
بادِلونا الحب والوفاء فأنصفونا!
شهور مرت وصرخاتنا تتعالى من كافة اصقاع الارض ولا من مجيب!
من الخليج ناديناكم فتجاهلتمونا
من اوروبا خاطبنا ضميركم فأهملتمونا
من عُمان والبرازيل واوستراليا وكندا طالبنا بخطوط الأرز
فبادرتنا شركة طيران الشرق الاوسط بصم الأذان
من إفريقيا، وجعنا الاكبر، حيث الغربة غربتين وثالثها نكرانكم.
لا تدعوا رفاتنا تذل للعودة الى أرض الوطن بسبب غياب شركتنا الوطنية عن جالياتنا الكبرى.
من جبال لبنان نستمد شموخنا حتى في غربتنا
فلا تتذكرونا فقط عند قيامنا بتحويل اموالنا الى بنوك الوطن
لنبقى ابدا حركة إقتصادية مضمونة لوطن أنهكته الأخطار.
لاقوا وجعنا في إيام الازمات الإقتصادية العالمية
حيث فرص العمل بخطر واموال الإدخار الى اضمحلال
والمكافآت غدت ذكرى وشبابنا المغترب يبحث عن ابواب الفرج حيثما هو.
خفضوا اسعار بطاقات السفر على طيراننا فنتمكن من زيارة اهلنا اكثر
فنحن قرة عين الوطن وفخره واستمرارية وجوده ومطلبنا حق ما بعده حق.
إن الحملات والردود الإعلامية للشركة الوطنية تحاكي اللا منطق وأدلتنا دامغة على صفحاتنا
ومع كل تقرير ورد من قبلهم علينا، نرى فائض من الإستخفاف بعقولنا وإلتزامنا.
فإذا كنتم تملكون المال فلا تستغلونه إعلاميا لإسكات صوت زبائنكم واهلكم الموجوعين.
فنحن منكم ولكم ومطالبنا بعد طول سنين الغربة هي واجب عليكم لأننا نحن من ساهمنا بنجاحكم الجديد
فتبقوا كبار في قلوبنا ونبقى كبار في قلب الوطن.
سعادة طيران الشرق الاوسط نحن أيضاً لا زلنا أبناء هذا الوطن
عاملونا على هذا الاساس فنجدد فخرنا بكم ونفرح سوية على ارض لبنان.
تحركFlight Or Fight للإغتراب اللبناني  – Middle East Airlines – Air Liban.”

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram