بالفيديو – صرخات الوجع أطلقت من كلّ لبنان دون جدوى… وإعدام قاتل روي حاموش يتطلب توافقاً سياسياً
بيروت – ريم شاهين
رحل عريس السماء روي حاموش إلى عالم لا خوف فيه ولا رعب، إحتضنته الملائكة ورفعته إلى السماء، وما لا يزال عالقاً في أذهان الناس جريمة نكراء، يحتاج فيها إعدام المجرم إلى توافق سياسي. نعم لبنان بلد العجائب و شئنا أم أبينا هو بلد الحسابات الطائفية و المحسوبيات منذ عهود و حتّى اليوم.
بعيداً عن ما ينتاب اللبنانيين من خوف ورعب وبعيداً عن شلالات الدموع التي يذرفها أهل الفقيد رحمه الله، فلا شيء سيتغير ففي لبنان وإن إعتصم الشعب يومياً وإمتعض الإعلام أطلقت المواقف المستنكرة، سيبقى السلاح متفلتاً….وسيبقى رعب الأهل وخوف الناس ودقات قلوب الشباب المسموعة لدى خروجهم من المنزل، خارج الاهتمامات السياسية فهناك قوانين يجب إقرارها وسواء قتل واحد أومئة لا أحد سيدفع الثمن سوى عائلته.
كلّ تلك المشاعر المتناقضة، نقلها الاعلامي جوني الصدّيق عبر أثير جرس سكوب إلى العالم، من ساحة الشهداء حيث إجتمع العشرات رفضاً للسلاح المتفلت والرصاص العشوائي بعنوان “كرمال كل يلي راحو“.
وطالب المعتصمون السلطة بتحمل مسؤوليتها ووضع حد لهذه الظاهرة. ووسط إنقسام الشعب بين مؤيد ومعارض لتنفيذ حكم الإعدام بقاتل روي حاموش قال رئيس الجمهورية بان المجرم سيحاكم ولا غطاء لأحد لا في الأمن ولا في القضاء.
بدوره صرّح وزير الداخلية اثناء تقديمه واجب العزاء لعائلة حاموش بأنّ قانون تفعيل حكم الإعدام يحتاج إلى توافق سياسي.
لبنان كلّه روي حاموش، إذ إمتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بالمنشورات والتصاريح والصور المستنكرة من وجوه وشخصيات من المجالات كافة، ولكن روي رحل وكلّ هذا لاينفع، إذ وحدها التدابير القانونية الحازمة قد تمنع كلّ أساليب ووسائل القتل المتعمّد.
وإليكم بالصوت، صرخات بعض المستنكرين والتي نقلها الإعلامي جوني الصديق من ساحة الشهداء أمس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ثانوية القلبين الأقدسين عين نجم، و”حتى ما يكون روي ذكرى”، روي الذي جلس على مقاعد الدراسة خمس عشرة سنة في حضن ثانوية أحبته، فكان فيها الشاب الرصين المحب والخدوم، وبعد سبعة أيام على مقتله، تدعو ثانوية القلبين الأقدسين عين نجم الأهل، الأساتذة، القدامى، الطلاب، الأصدقاء وكل من يعتبر نفسه معنيّاً بقضية روي حاموش، الى وقفة صلاة وصرخة رجاء لحماية شباب لبنان وضرورة تطبيق القانون وذلك يوم الخميس 15 حزيران 2017، السابعة مساءً في حرم الثانوية. يلي اللقاء مسيرة شموع من الثانوية حتى منزل روي.
