كيف تُساهم منصات الموبايل في تنمية أعمالك؟
تدرك الشركات العاملة في مجال الموبايل في الشرق الأوسط أنّها تعيش وسط مناخ مثالي لتنمية أعمالها، فوفقاً لشركة “كومسكور” ComScore للبحوث وصل معدل انتشار الموبايل في المنطقة إلى 93٪ عند فئة الشباب بين 18-34 سنة، وإلى 79٪ عند إجمالي الفئات العمرية.
رغم ذلك، لا يزال الكمبيوتر المكتبي الوسيلة الأكثر استخداماً للقيام بالمعاملات التجارية الإلكترونية، بسبب بعض العقبات المؤثرة على سلاسة الاستخدام على الموبايل. لكن من الواضح أنّ الجميع على استعدادٍ لتبني الحلول الجديدة والمبتكرة إذا ما أثبتت فاعليتها، ما يتيح فرصاً هائلة للابتكار والتحسين على ساحة الموبايل.
إذاً، ما الذي يمكن للأعمال الرقمية القيام به لتحقيق النجاح؟
وبهدف تحقيق النجاح، يجدر بتطبيقات الموبايل الجديدة تقديم فائدة ملموسة إلى جانب تجربة استخدام سلسة تجعلها من بين الأفضل في فئتها. حيث كشف استطلاع “أدوبي موبايل” Adobe Mobile في عام 2016 أنّ السبب الأكثر شيوعاً لحذف التطبيق هو كونه “غير مفيد”. ووفقاً لـ “لوكاليتيكس” Localytics المتخصصة في حلول الموبايل، يتخلى 24٪ من المستخدمين عن التطبيق بعد أول استخدام، في حين يقوم 63٪ من المستخدمين بدخول التطبيق أقل من 10 مرات، في حين 52% من إجمالي المتسوّقين عبر الموبايل لم ينهوا عمليات الشراء إلكترونياً.
وتعد استراتيجية القنوات المتعددة عنصراً أساسياً في تلبية توقعات المستخدمين، إلا أنّ معظم العلامات التجارية لا تزال تعتبر الكمبيوتر المكتبي القناة الأساسية لأعمالها. وهذا ما لا تتفق معه منصة أوليكس لبنان للإعلانات المبوبة، التي كشفت عن أنّ 9 من كل 10 أشخاص يستخدمون منصة أوليكس لبنان عبر الموبايل. في آذار 2017، وصلت حصة مستخدمي منصة أوليكس لبنان القادمين من الموبايل 89%، لتصبح الآن القناة الأكثر شعبية، ومن الضروري استثمار المزيد من الموارد والجهود في تنمية قنوات الموبايل إذا ما أرادت العلامات التجارية تلبية احتياجات المستخدمين بفعالية.
كيفية التعامل مع التنوّع الكبير في القنوات الرقمية؟
على الشركات اتخاذ نهج نشط يضع الموبايل في أعلى سلّم أولوياتها، وإشراك المستخدمين لإضفاء طابع شخصي على تجاربهم وجعلها أقرب إلى توقعاتهم.
وفي أوليكس لبنان، نسعى إلى تلبية احتياجات جميع المستخدمين بغض النظر عن مدى اختلافها، فعلى الرغم من أنّ قاعدة المستخدمين لدينا موزعة بشكل غير متساو بين مختلف الفئات والديموغرافيات، مع درجات متباينة من الإلمام التقني، إلا أننا نسعى إلى تلبية احتياجاتهم عبر تقديم مجموعة واسعة من السلع والخدمات ذات الصلة، لتمكينهم من العثور بسهولة على أي شيء يرغبون به.
وإدراكاً منا بأنّ المستقبل الرقمي يكمن في راحة اليد، ستكون تطبيقات الموبايل القناة الرئيسية للتصفح والشراء والبيع لأنها تستفيد من قوة المجتمعات، وهي قادرة على إشراك المستخدمين بشكل أفضل من أي قناة أخرى.