هكذا تتغلب على الشعور بالنعاس أثناء القيادة
يحمل الشعور بالنعاس أثناء القيادة، تماماً مثل القيادة تحت تأثير الكحول، العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر عليك، وعلى الركاب، والمشاة، وكل من هم على الطريق.
وتشير بعض التقديرات إلى أنّ 21% من حوادث الطرق تحدث بسبب النوم أثناء القيادة، والذي يعتبر شكلاً من أشكال عدم الانتباه أثناء القيادة. وقال بنجامين مكمانوس، المرشح للحصول على الدكتوراه في جامعة ألاباما، في بيانٍ صحافي إنّ: “الإحصاءات المتعلقة بالأمر مقلقة للغاية”. كما أوضح بنجامين أنَّه “بالمقارنة مع السائقين الذين قالوا إنَّهم ينامون لـ7 ساعات أو أكثر كل ليلة، فإنَّ من ينامون من 4 إلى 5 ساعات فقط في الليلة هم أكثر عُرضةً 5.4 مرة للتعرض لحادث”، وفق موقع Medical Daily الأميركي.
وأجرى مكمانوس أبحاثاً شاملة حول هذا الموضوع لأحد مختبرات البحوث في جامعة ألاباما، وهو مختبر يركز على الحد من الأضرار غير المُتعمدة، وخصوصاً تلك الناجمة عن حوادث المركبات.
ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، عادة ما يحدث الشعور بالنعاس أثناء القيادة بسبب عدم حصول السائق على عدد ساعات نومٍ كافية. لكن من الممكن أيضاً أن يكون النعاس ناجماً عن اضطراباتٍ خلال النوم، أو تناول الكحول، أو تناوب ورديات العمل. ومن الممكن أن يقلل الشعور بالنعاس من درجة انتباهك للطريق، وبطء رد الفعل والاستجابة عند استخدام الفرامل أو توجيه السيارة، كما يؤثر على قدرتك على اتخاذ القرار.
ومن الضروري معرفة واستيعاب علامات الشعور بالنعاس أثناء القيادة للمساعدة في منع حوادث السير المحتملة. وتشمل بعض العلامات الشائعة زيادة معدل الرمش، وطول مدة غلق العين أثناء الرمش، وبطء حركة العين، والانحراف المفاجئ أثناء القيادة. كما ذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعض العلامات التحذيرية، مثل التثاؤب، وصعوبة تذكّر عدد آخر الأميال التي قمت باجتيازها، وتجاوز طريق الخروج، والاحتكاك بالشريط التنبيهي على جانب الطريق.
وإذا كنت تشعر بأيٍ من تلك العلامات، فأفضل ما تفعله هو التوقف عن القيادة، والحصول على قيلولة من 15 إلى 20 دقيقة، أو تبديل السائقين، إذ إنّ الحصول على قيلولة يمكن أن يساعد في تحسين الانتباه واستمراره، ومهارات التعلُّم والذاكرة.
كما تساعد الإجراءات الوقائية التي يتخذها السائقون في الشعور باليقظة، مثل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والاستماع إلى الراديو بصوت مرتفع وتجنب الأغاني الهادئة المريحة للأعصاب أو ذات الوتيرة الواحدة، وفتح النافذة، أو الدردشة مع الركاب، أو تناول العلكة.