خاص- الاعلامي محمد السماحي.. عينه على ماجدة الرومي وحاور الوسوف بالتلفون!
محمد سماحي إعلامي متميز في التلفزيون المصري،يسعى دوماً للارتقاء ببرامجه، وهو أول من سجل حياة أحمد رمزي،وتفرد بسبع لقاءات مع زيزي البدراوي،وأخرج زبيدة ثروت من عزلتها ويتوق لتصوير حلقة مع المطربة الكبيرة ماجدة الرومي التي يعشق فنها لاسيما رائعتها”ست الدنيا يا بيروت” التي حملت توقيع خاله الدكتور جمال سلامة، هذا بالاضافة الى ان كل النجوم يطلون ببرامجه بلا مقابل مادي بخلاف البرامج الاخرى ليقينهم أن التلفزيون المصري قيمة وهو بالمقابل فخور بالانتماء اليه.
بيروت- إبتسام غنيم
ويتعمد السماحي أن يقدم شيئاً مختلفاً عن سائر البرامج، وأن تكون فكرته جميلة وتخدم مصر بعد الازمات التي عاشتاها بالسنوات الماضية، فاختار فكرة السياحة كونها بسيطة والقناة بالامكان إنتاجها بتكلفة غير باهظة، فكان برنامجه”يوم مع نجم”.
وإستضاف الإعلامي المصري في برنامجه النجوم الشباب ليختاروا تمضية يوماً كاملاً في المنطقة التي يحبونها، يعني مثلاً الفنان محمود عبد المغني الذي إختار منطقة الهرم،وعمد خلالها الاعلامي السماحي الى إحضار التصاريح وأعدّ الحلقة وصورها معه كاملةً،لانه يُحب أن يُعد ويُقدم برامجه ويتابعها بالتفصيل وبدقة متناهية.
كما كان من أبرز ضيوفه النجوم احمد فلوكس وحميد الشاعري ودينا فؤاد ولطيفة وغيرهم.. ولا ينكر الاعلامي محمد السماحي من أنه يوجد صعوبات في كافة المحطات ولاسيما الخاصة، أما بالنسبة له لا يجد أية صعوبة كونه يتعامل مع التلفزيون المصري ويُقدم من خلاله برامجاً محترمة وقيّمة تشد المشاهد والنجوم،ويعلق حول هذا الامر بالقول :”كثر الذين يقدمون برامجاً بمثابة حالة عابرة أي(سبوبة) ويوجد برامجاً لا تحترم ضيفها من حيث الاستقبال وطريقة التعامل، والحمدلله أن برامجي تظهر من خلال شاشة بلدي بطريقة مُشرفة للضيف والمحطة على السواء، مما يُشجع الجميع بالظهور ثانية وثالثة بصرف النظر عن بدل العائد المادي”.
أما عن برامج التوك –شو فيقول أنه من خلال حواراته مع الفنانين يستطيع أن ينتزع ما يريده من خبريات وإعترافات منهم وبرضاهم من دون أي همروجة مسبقة، خصوصاً إذا كان الضيف مثيراً للجدل.
هذا الى جانب أنه قدم نقداً فنياً من خلال برنامجه”الفن حيتغير”، ومن ضمن الحلقات إستضاف الملحن الكبير حلمي بكر وتطرق للحديث معه عن الفن الهابط، وكيف ظهرت نوعية جديدة من خلال الكومبيوتر الذي صار يغني بدلاً من المطرب، بالاضافة الى الاغنيات التي فيها ابتذالاً بالكلمة.
ومن هنا أكد الاعلامي السماحي على ضرورة التوعية ومناقشة تلك المواضيع وتبيان سلبياتها على المجتمع، و كيف أن السينما أيضاً تراجعت بسبب الافلام الهابطة التي صار بعض الشباب الصغير يُقلد حركات البلطجة بسببها، وأشار الى أن الفن الجيد على جميع المستويات مثل الغناء والتمثيل سيبقى مخلداً وسيُعترف به ولو بعد حين، ولكن تلك الظواهر حالة آنية لابد من أنها ستأخذ وقتها لكنها ستنتهي مع إنصراف الجمهور عنها..
وعن إمكانية ظهوره بتلفزيونات أخرى غير التلفزيون المصري قال إنه تلقى عدة عروض وإعتذر عنها لسبب أن تلك القنوات ترفض الدفع للنجوم الذين سيستضيفهم ببرامجه، بينما يطلون معه بالتلفزيون المصري بلا مقابل مادي، وبالتالي كل البنجوم يُقبلون على برامجه.
وأكد أنه تخصص بالاعلام في الاذاعة والتلفزيون ويعشق كل ما يتعلق بالاعلام، أما التمثيل فهو الهواية التي يُحبها، والعزف على البيانو هو شغفه ويقول :”حبي للموسيقى ورثته من خاليّ الملحن الدكتور جمال سلامة الذي يعزف على البيانو والملحن فاروق سلامة ملك الاوكورديون وأول من أدخل الربع تون فيه”..
وعن من يحب من الملحنين من لبنان قال إنه يعشق زياد الرحباني الذي يعتبره من العمالقة.. وعن عدم تركيزه على الموسيقى والتمثيل أكد انه يُحب الانفرادات بمعنى أن يُركز على الاعلام، ويعمل بالتمثيل والعزف من باب الهواية.
و هو الوحيد الذي حاور النجم الكبير أحمد رمزي في التلفزيون المصري قبل رحيله حيث روى قصة حياته دون أن يتقاضى قرشاً وكل ذلك عن طيبة خاطر. وكان السماحي سعيداً جداً،إذ كان آخر إعلامي تفرد بمحاورة أحمد رمزي بعد غيابه 40 سنة عن التلفزيون المصري، حيث نتج عن هذا اللقاء صداقة جميلة ربطته بالنجم أحمد رمزي طيلة فترة التصوير مشيراً الى إنه كان انساناً رائعاً ومحترماً، وعندما كان يزوره كان يروي له ذكرياته ومحطاته الفنية وصداقاته بعمالقة الزمن الجميل مثل فاتن حمامة وسعاد حسني وعمر الشريف وناديه لطفي، كما أخرج الفنانة زبيدة ثروت من عزلتها قبل رحيلها.
و يقدر السماحي الاعلامية الكبيرة ليلى رستم ومعجب جداً بالاستاذ طارق حبيب، و يعتبر أن النفوس إنحدرت وصار هناك دخلاء على المهنة، وقلة هم اللذين يعشقون مهنة الاعلام بكل مجالاتها ويحترمون ميثاق الشرف الاعلامي، وأنه ضد الاعلامي الذي يسعى للمادة أكثر من تقديمه مضموناً قيماً ويصبح عمله تجارة.
و يؤيد الإعلامي المصري الفنان الذي يُقدم برنامجاً من وحي عمله، كتجربة النجم نور الشريف رحمه الله حين قدم برنامجاً عن السينما وتحدث فيه عن التقنيات والتصوير والتمثيل، كما أنه معجب جداً ببراعة النجم سمير صبري بفن المحاورة، كما يُحب لميس الحديدي لانها تقدم وتحاور بقلبها،ومعتز الدمرداش لانه مثقفاً جداً، وخيري رمضان مذهل، وبسمة وهبي شخصية طيبة جداً.
ولا ينسى السماحي الحوار الذي أجراه مع سلطان الطرب جورج وسوف وكان معه النجم وليد توفيق عبر الهاتف وقال له يومها الوسوف” منور يا حماده أنا شايفك وانت مش شايفنا” وضحك من كل قلبه، وكان ذلك ببداية مرض سلطان الطرب بالمستشفى، وعندما ذهب الى لبنان قابل راغب علامة ووائل جسار ودوللي شاهين ونيكول سابا وغيرهم من نجوم لبنان.
أما عن النجوم اللبنانيين الذين يتمنى محاورتهم فهم الكبيرة المبدعة ماجدة الرومي التي لحن لها خاله رائعتها” ست الدنيا يا بيروت”، وأيضاً نانسي عجرم وإليسا.