إسماعيل مناسترلي لموقعنا: “كلمات الغنية” خلال أسبوعين وسيليها أغنيتين تصدر تباعاً ودعوة للحفاظ على الفن الراقي
صوته جبلي يطرب الأذن و إحساسه دافئ ينقلك إلى عالم ساحر تتوحد فيه الروح بصوته الحنون. طموحه لا حدود له، لمع نجمه في برنامج الهواة “ستارأكاديمي” بنسخته العاشرة تخطى كل العراقيل و سبح عكس التيار بالرغم من أنين وطنه الموجع، إنه الفنان السوري إسماعيل مناسترلي الذي تحدث لموقعنا عن آخر أعماله و عن علاقته بجمهوره وعن رأيه المتواضع بالساحة الفنية و عن أحلامه المستقبلية.
وكشف مناسترلي لموقعنا أنّه يقول “يا رب” قبل إختيار أي أغنية، لافتاً إلى أنه يجب أن يلامس كلام الأغنية إحساسه و أن يتأثر باللحن و تعجبه طريقة التوزيع، فهو يدقق بكل تفاصيل الأغنية ، مضيفاً أنه يستشير أصدقائه المقربين عندما يختار ولكن يبقى القرار الأول و الأخير له وحده.
وأشار إلى أنه ليس من الضروري الإعتماد فقط على الأسماء الكبيرة لإختيار أي أغنية، فهناك شعراء شباب يكتبون كلاماً جميلاً و يعالجون مواضيع غير مطروحة كثيراً، مؤكداً أنه يحبّ التنويع وهو يلجأ لكل من يقدم كلمات جميلة ولحناً رائعاً وإلى كل من يوزع بطريقة محترفة.
وعن أغنيته الجديدة “كلمات الغنية”، قال مناسترلي بأنها من كلمات و ألحان أحمد دندشي و توزيع علاء حمودة و ميكس وماسترينغ عبد الحليم حسن وغرافيك وتصوير أنور الويش، مشيراً إلى أن الأغنية درامية تتحدث عن قصة حزينة ويتخللها نوع من “الشماته” و توزيعها مختلف و من المتوقع أن تصدر خلال أسبوعين ويأمل أن تنال إعجاب الجمهور.
“كلمات الغنية” هي الأغنية الرابعة في أرشيف صاحب الخامة الصوتية المميزة، بعد أغانيه ” بتفلج فلج” و فرحة عمري” و “غارو منك” الديو الأخير الذي جمعه بالفنانة رويدا عطية.
وصرّح بأنه يحضر لأغنيتين في الوقت عينه واحدة رومنسية و الثانية تتناول حالة إجتماعية و ستصدر تباعاً، و بأنه سيختار أي أغنية سيصورها على طريقة الفيديو كليب.
وأضاف مناسترلي أن ليس هناك أغنية قريبة إلى قلبه أكثرمن غيرها، لأن كل أغنية هي كالمولود الجديد بالنسبة للفنان،معتبراً أن الفنان المجتهد يجب أن يغني كل الألوان الغنائية و بأنه يحرص على الغناء بأكثر من لهجة و يسعى دائما لحفظ الأغاني التركية و اليونانية والكردية ، بالرغم من أنه يحب الأغاني الجبلية والطربية.
ورأى أن الفنان أحياناً يتأثر بحالة نفسية عاطفية أو إجتماعية أو وطنية، فيغني ما يشعر به و يميل إلى نوع معين من الأغاني و لو لفترة مؤقتة،لافتاً إلى أن الوطن العربي يعيش معاناة و الناس يعانون من أوجاع نفسية مختلفة، فالفنان و إن كانت كلمات الأغنية لا تتحدث عن تجربة شخصية عاشها أو حتى الكاتب نفسه عاشها، فبإمكانهما التأثر بحالات و تجارب من حولهم عند الكتابة أو الغناء.
عن إمكانية خوضه غمار التمثيل في حال وجد العرض المناسب، إعتبر مناسترلي أن مشواره الفني لا يزال طويلاً، و بأنه يفضل التركيز على مسيرته كفنان حالياً قبل أن يخطو هذه الخطوة التي قد تعرضه للفشل، ولكن ربما في المستقبل قد يفكر في الموضوع.
ورفض مناسترلي تقييم الساحة الفنية، مؤكداً أنه سيكتفي بإعطاء رأيه المتواضع، فهو يرى أن هناك أسماء كبيرة ترفع الرأس في العالم العربي و في المقابل هناك فنانين لا يتمتعون بأدنى مقومات الفنان و يلجأون إلى أغنيات مبنية على اللعب في الكلام بطريقة تشوه الفن العربي أو يستخدمون مؤهلات أخرى مادية أو غير ذلك للظهور على الساحة الفنية، ما يسيء إلى ذوق الجمهور العربي و إلى الهوية العربية، مستشهداً بمقولة” إذا أردت أن تعرف حضارة شعب يجب أن تتعرف على موسيقته”.
وحذر من خطر إنتشار الفن الهابط وعدم فرض رقابة على بعض الأغنيات لأنها قد تهدد حضارة شعب بأكمله أو حتى أمة بأكملها.
أما عن تواصله مع متابعيه على مختلف مواقع التواصل وحرصه على الإجابة قدر الإمكان على تعليقاتهم بالرغم من عددهم الكبير، فقال أنه يحرص على التواصل معهم باستمرار و الأخذ برأيهم و بإنتقاداتهم البنّاءة ولكن هناك البعض منهم يعلقون بطريقة جارحة فهؤلاء لا يكترث لهم، فهو يبتعد عن كل ما يشكل مصدر إحباط له.
وعن مثابرته على ممارسة الرياضة باعتباره كان بطلاً في الملاكمة، أكد أنه يحب ممارسة الرياضة بأنواعها كافة ولكن لم يعد يستطيع المثابرة على ممارستها وإنما يستغل كل فرصة لممارسة التمارين الرياضية من أجل المحافظة على لياقته البدنية.
وفيما يتعلّق بتشجيعه لأخوه و أخته بخوض غمار الفن إذا سنحت الفرصة لأي منهما، قال مناسترلي بأن والديه لديهما صوت جميل و أخته و أخيه كذلك الأمر،مؤكداّ أنه لن يمانع في حال كان لدى أحدهما الرغبة في ذلك ولكن بشرط واحد الإلتزام بتقديم الفن الراقي و عدم تقديم فن هابط و لو يحقق الشهرة أو يسرع من إنتشار إسم الفنان.
وإنطلاقاً من مقولة “تعاونوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان”، أكد مناسترلي أن موسم الصيف سيكون غنياً بالحفلات في أكثر من بلد عربي، و لكنه يفضل الحديث عن كل شيء في وقته المناسب .
وفي موضوع الإنتاج، إعتبر مناسترلي أن هذه مشكلة يعاني منها كل الفنانين الشباب و بأنه ينتج أعماله بنفسه من خلال ما يتقاضاه من حفلاته وما يدخره من مال.
وبالعودة إلى أصدقاء الموسم العاشر من برنامج الهواة “ستار أكاديمي”، قال مناسترلي أنه حافظ على التواصل بينه و بين بعض الأصدقاء المقربين و منهم ليث أبو جودة و دعاء السبيعي و علي شداد و محمد شاهين و غادة الجريدي و ريان عبد الرحمن و عبد السلام محمد و إيلي إيليا و ريتا سليمان وإشراق قمر.
وأخيراً قال النجم السوري كلمة “شكراً” لكل شخص وقف إلى جانبه و سانه و دعمه من أهل وأقارب وأصدقاء و فنانين و لكل الوسائل الإعلامية التي تتابع كل جديد عني و من ضمن هذه الوسائل موقع “شوفي جديد؟” .
كما قال كلمة “آسف” لكل شخص جرحه أوظلمه في حياته عن غير قصد، مؤكداً أن لا يندم على شيء قام به و لا يقول “يا ريت لم أفعل هذا الشيء”، لأن حينها لا ينفع الندم بل يسلّم أمره لربه و يمضي في مشوار حياته.
وختم مناسترلي الحديث، مشدداً أنه يقول: ” “يا رب” حقق لي أحلامي، ومن ضمنها أولاً أن يحلّ السلام و يستتب الأمن في بلدي و في كل بلد عربي ،بالإضافة إلى النجاح في عملي و الوصول إلى ما أطمح له و ساعدني لتأمين حياة كريمة لعائلتي و لي”.