رجال يعترفون: نكذب على زوجاتنا

الرجال يكذبون أحياناً، بالتأكيد هم لا يحتكرون الكذب، ولكنهم وعلى مدار قرون من التضليل، يتبعون أساليب في الكذب يصعب كشفها. وبهدف المزيد من الفهم لطريقة تفكير الجنسين، تحدث كاتب المقال في مجلة Redbook الأميركية مع رجال ليشرحوا ويفصحوا عن أكبر وأشهر الأكاذيب التي قالوها لزوجاتهم.

– ليتجنب الشجار، يقول “هذا الفستان يبدو جميلاً”:
لا يستخدم الرجال هذه الأكاذيب العفوية من أجل تجنب جرح مشاعرك فقط، ولكن لجعل حياتهم أسهل، وللابتعاد عن المشاكل.
يقول آرثر كوفاكس، أستاذ علم النفس بجامعة سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا الأميركية، إنَّ الأكاذيب من هذا النوع تُعد طريقةً لتخفيف الصدام بين فردين يتفاعلان معاً. وهذا لا يعني أن رجلك لا يهتم بما ترتدينه أو بشكل غرفة المعيشة، الأمر فقط لا يعني له كثيراً مثلما يعني لكِ، وعادةً يرى الرجل أن إبداء رأيه الحقيقي لا يستحق عناء التسبب في تعكير صفو رحلة سعيدة بالسيارة.

– “يمكنني إصلاحها”.. يحمي غروره:
سواء كان الأمر يتعلق بصيانة المنزل أو حوض الاستحمان، فهناك مجالات محددة يشعر فيها الرجال بأنهم مجبرون على معرفة كل شيء عنها.
وإن لم يتمكن رجل من إصلاح أداة التشغيل الخاصة به، يجب عليه أن يكذب ويقول إنها عصية على الإصلاح، لأنه إذا اعترف بالهزيمة وسمح لزوجته بإصلاحها، فإنه سيخرج رسمياً وللأبد من نادي “الرجال الصالحين”.
ربما يرتبط إتقان المهام الأساسية للرجل بشكلٍ واضح بجوهر هويته الذكورية، لكن هذه الأكاذيب مثل “يمكنني إصلاح ذلك” بدأت في الزوال بمرور الوقت؛ إذ بدأ الأزواج في تقسيم المهام والمسؤوليات في ما بينهم، بناء على معايير واقعية لقوة الشخص أو ضعفه، بدلاً من الأدوار التقليدية لكلّ من الجنسين.

– “لم أكن أنظر إليها”.. لتحقيق توازن لطيف بين حبه وطبيعته البيلوجية:
بغض النظر عن مدة علاقتكما، فلا أحد يضمن لكِ أن رجلك لم يتوقف بعد عن الانجذاب إلى نساء أخريات. عندما تسير امرأة جميلة أمامه فإنه يلاحظ ذلك، وإذا كانت ترتدي تنورة وهزتها الرياح، سيشعر الرجل بالانجذاب، حتى لو كان كفيفاً.

– “كل شيء على ما يرام”.. تعني أنه يداوي جروحه بمفرده:
يمكن للحزن والاكتئاب وخيبة الأمل وشعور الرجل بالوحدة أن تمنح المرأة فرصة مثالية للمواساة وتقوية الروابط. لكن بالنسبة للرجال، فإن تعاطفك الوجداني يؤكد أن ضعفه أصبح واضحاً جداً، ولهذا السبب عندما يطلب منّا أحباؤنا أن نفضي بهمومنا، فإنهم على الفور يدفنون رؤوسهم في قواقعهم كالسلاحف.

– يدافع عن نفسه بالقول: “حاولت الاتصال بكِ”:
يعتقد كل الرجال أنهم قديسون ولطفاء إلى أبعد حد. إذا كنتِ غاضبة لأن زوجك لم يتصل بكِ أو لأنه وصل متأخراً، أو لأنه نسي أن يشتري الأنسولين الخاص بكِ قبل أن تغلق الصيدلية أبوابها، فهنا يأتي دور الأعذار، أنتِ تشتكين من “جريمة” بسيطة ومحددة، والكذب في هذه الحالة هو طريقة الرجل في قول “ولكن أليس من المهم أن نواياي كانت حسنة؟”.
يقول جاي (34 عاماً): “حينما أرتكب خطأً، تبالغ زوجتي في ردة فعلها وتصبح عدائية، ويكون الكذب ضرورياً للسيطرة على الموقف، فعندما نستشعر حدوث مشكلة لا داعي لها، نفترض أن جريمتنا اللطيفة لا يمكن أن تكون سبباً فيها إطلاقاً، وأن شكواكِ هي مجرد جزء بسيط من مشكلةٍ أكبر، وتقديم اعتذار بسيط قد يكون أكثر مما تطلبينه”.

– كي لا يبدو مهوساً بك.. “لا أريد ممارسة الجنس حتى تريدي أنتِ ذلك”:
النساء تحب ممارسة الجنس مع الشخص المناسب وفي المزاج المناسب وبالملابس المناسبة، أما حبّ الرجال للجنس فهو غير مشروط. حينما يتخلص الرجل التقليدي من أعبائه، مثل المشاكل البدنية أو القيود المعنوية، فإنه يستطيع ممارسة الجنس بسعادةٍ في أي وقت.
فلا يحتاج الرجل إلى أن يكون في مزاج جيد، أو أن يحب المرأة التي يمارس معها الجنس، أو أن ينتابه شعور جيد حيال الأمر، أو حتى أن يعرف اسمها، فالرجال ليسوا حسَّاسين تجاه الشهوة المفعمة التي منحها الله لهم، التي يشعرون بها تجاه حبيباتهم.
ويقول دان (30 عاماً): “إذا علمت النساء ما نفكر فيه معظم الوقت، لن يسمحن لنا أبداً بأن نكون معهن في مكانٍ واحد، لذا، نحن نبذل كل ما في وسعنا لكي نلطّف الأجواء الصعبة. إذا كنتِ في مزاج غير مناسب، سنخفي انزعاجنا حتى لا تعتقدي أننا غاضبون لعدم ممارسة الجنس”.

– “أنا الأفضل”.. ليجعلكِ تشعرين بالفخر لأنك تزوجته:
في الواقع، يلجأ كل الرجال إلى القليل من الإبداع عندما يصفون شجاعتهم وصرامتهم، وقوة أعمالهم البطولية السابقة، أو دورهم المهم في العمل. فالرجل يريد التأكد أنكِ لن تنسي أبداً من هو الرجل المثالي الذي تزوجتِه.
ويقول كينيث (34 عاماً): “أعتقد أن النساء تتوقع منك أن تمتدح نفسك، من الواجب عليك أن تتلو عليهن قصصاً رائعة”. الشيء الأكثر أهمية هو أن تجميل تاريخنا الشخصي يمنحنا دعما بسيطا، ولكن منتظما، لهذا الغرور الذكوري “الأنا الذكورية”.
لأنه من الصعب على الرجل التقليدي أن يتقبل كونه تقليديا، وأن يقود سيارة تقليدية، ليذهب إلى عمله التقليدي، ويعود إلى منزله براتبه التقليدي، وهكذا، خصوصا عندما تحيط بنا الإعلانات التجارية التي تبرز صوراً لأشخاصٍ استثنائيين.

– “لن أكذب عليكِ أبداً”.. لتعيشا معاً في سعادة أبدية:
هذا نوع من الكلام الرومانسي المطمئن، والذي يقوله الرجال لأنه في بعض الاوقات لا تريد النساء إلا جملةً مقتبسة من فيلم، ولكن إن كان رجلك صادقاً في قوله فعلاً، وعادةً ما نكون صادقين عندما نقول ذلك، فإن الوقت سيثبت لكِ ذلك.
هل سيكذب عليكِ أبداً، وهل سيتهرب من قول الحقيقة؟ نعم. هل سيفي بوعده حيال الأمور المهمة؟ هذا يتوقف على شخصيته وعلى قوة علاقتكما الزوجية، ومن الوارد أن يستغرق الأمر عمراً طويلاً لاكتشافه.
شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram