غضب بسبب الجنس في تايلاند
بدأت السلطات التايلاندية، جهودا لتحسين صورة مدينة اشتهرت بسياحة الجنس من خلال ما أطلقت عليه “المنطقة السعيدة”، فوضعت تمائم على شكل أسماك مبتسمة وعزفت فرقة من الشرطة موسيقى الروك في أنحاء مدينة باتايا.
وبدأ المجلس العسكري الحاكم في تايلاند جهودا جديدة لتحسين صورة مدينة باتايا وهي منتجع مطلّ على البحر، وصمها الأجانب بأنها “مدينة الخطيئة” و”عاصمة الجنس في العالم”. لكن التناقضات في باتايا تلقي الضوء على التحديات التي تواجهها تايلاند في التعامل مع جانب من قطاع السياحة ما زال حيويا من الناحية الاقتصادية، لكنه ينتقد بشدة رسميا.
وقال الحاكم الإقليمي باكاراتورن تيانتشاي للصحافيين في شارع ووكنغ سيء السمعة في باتايا الواقعة جنوب شرق بانكوك: “أريد أن يرى الناس أننا لسنا مثلما يقولون. نحن لا نسمح بالدعارة في هذه المناطق الترفيهية”.
وعلى مسافة ١٠ أمتار فقط، وقفت بائعات الهوى يغرين الزبائن المحتملين ويقايضن على ممارسة الجنس مقابل ألفي بات (٦٠ دولارا). ووقفت أخريات في صفوف يحملن أرقاما ليسهل على الزبائن الاختيار من بينهن.
وقالت امرأة (٣٥ عاما) جاءت من قرية في وسط تايلاند تحمل رقم “١٣٦” ورفضت الإدلاء باسمها “الكل يأتي إلى هنا لكسب العيش”. وأضافت: “كنت أفضل العمل كنادلة لكن ما كنت لأقدر على إرسال أطفالي للمدرسة، أريد أن يكون لهم مستقبل أفضل من هذا”.
في الواقع، فإن “سياحة الجنس” لا تنمو بنفس المعدلات السريعة التي تنمو بها مجالات سياحية أخرى في تايلاند، حيث يعتبر قطاع السياحة نقطة الضوء الوحيدة في اقتصاد هو الأبطأ نموا بين دول جنوب شرق آسيا منذ انقلاب عام ٢٠١٤. ولا توجد بيانات رسمية عن حجم قطاع سياحة الجنس.
وبدأت سياحة الجنس في باتايا عندما أصبحت مزارا للجنود الأميركيين في وقت راحتهم أثناء حرب فيتنام، غير أن الدعارة منتشرة بنفس القدر تقريبا في أجزاء من بانكوك ومنتجعات أخرى. ويقدّر عدد العاملات بالدعارة في تايلاند بأكثر من ١٢٠ ألفا في تقرير للوكالة الأميركية للتنمية الدولية عام ٢٠١٤.