حلم غانم المفتاح يتحقق من خلال أصحاب النفوس الطيبة في دول الخليج
ريم شاهين
فعل الخير هو رأسمالك في هذه الحياة ، إيمانا بهذه المقولة و بمبادرة شخصية من أكثر من شخص منهم الكابتن الفاضل وائل بن حريب من المملكة العربية السعودية و بالتنسيق مع رئيس فريق الأدعم في مركز قطر للدراجات النارية و الراعي الرسمي للحدث . تنطلق يوم الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١٦ رحلة الطفل غانم المفتاح نحو الطموح و النجاح.
هذا الحدث الخيري يهدف إلى نشر فكرة تحويل الاعاقة إلى طاقة ؛ فإصرار غانم المفتاح و مثابرته جعله يقود الدراجة النارية بحماس لا مثيل له متمنيا الفوز بالسباق الذي سيشارك فيه أكثر من ٥٠٠ دراج من جميع دول الخليج.
هذا النشاط إنساني و خيري لتحقيق حلم طفل لا هم له سوى تحويل إعاقته إلى طاقة وإهداء فوزه بالسباق إلى كل طفل ذو إحتياجات خاصة.
تنطلق الرحلة من الرياض، جدة، أبها، الدمام، البحرين، الكويت؛ الامارات ومصر.
و يتم استقبال الفرق نهار الجمعة الموافق ١٨ نوفمبر ٢٠١٦ من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً عند الحدود القطرية.
ثم يتوجه المشاركين إلى الفندق لاستلام الغرف و أخذ قسط من الراحة و تبدأ المسيرة عند الساعة الرابعة عصراً، ثم الاستعداد لحفل العشاء مع غانم المفتاح.
و تجدر الاشارة الى ان غانم المفتاح اسم يشهد له في دول الخليج او الطفل المعجزة التي تحدى نفسه واستطاع ان يحقق النجاحات الرياضية ليقول للعالم بأسره أن إعاقة الجسد ليست عائق أمامه بل دافع ليثبت للعالم ان الاعاقة هي اعاقة الروح لدى النفوس المريضة.
يعاني غانم المفتاح من الإعاقة بـ “متلازمة التراجع الذيلي” Caudal regression syndrome، وهو عيب خلقي نادر الحدوث يغيب فيه كل من العجز والعصعص وتتشوه الفقرات القطنية، ويحدث هذا المرض بمعدل حوالي واحد لكل ٢٥،٠٠٠ ولادة حية.
ويعتقد أن من أسبابه هو إصابة الأم بمرض السكري، وتشير بعض الدراسات إلى أن السبب هو طفرة في جين HB9.
بقوته و بإيمان عائلته به هو الذي لديه اخ طبيعي توأم له اسمه أحمد ، تمكن غانم من كسر كافة القيود و من حث عائلته على الابتكار ليصبح لديها مؤسسة تهتم بتوزيع الكراسي المتحركة في المنزل و عمدت اسرته الى تجهيز مدرسة خاصة تستقبل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، لتؤكد ان هؤلاء الاطفال لهم الحق بالانماج في المجتمع و الاختلاط بالاخرين و ليسوا حرف ناقص بل بارادتهم قد يتفوقون على من لديه القدرة الطبيعية لفعل اي شيء.
يقول غانم : “لا شيء اسمه مستحيل.. بقوة الإرادة والتحدي أحقق جميع أهدافي”.
و أحلام غانم لا حدود لها فهو يطمح ان يكون عالم بحار لانه يحب البحر او وزير خارجية لانه يحب السفر و العمل الدبلوماسي.
و قد تم تكريمه في العديد من المؤتمرات و قام بالعديد من النشاطات الاجتماعية في عدظ من البلدان و تم اختياره بعد عرض إحدى الإعلانات التلفزيونية الملهمة له من قبل مركز قطر للمال كسفير لحملاته الدعائية ومبادرته التي تهدف لدمج ذوي الإعاقة في الحياة العملية وتنمية مهاراتهم.
بضحكته البشوشة و بحماسه و قوة إرادته جعل هذا الطفل الاستثنائي الكثيرين يخجلون من نفسهم عند شعورهم بالتقاعس او بالفشل للقيام بأي عمل.