خاص – زياد جديد اسم يترجم الإحساس باللحن… كعلاقة الروح بالجسد
امتلك الموهبة و صقلها بالدراسة و المعرفة، فأصبحت كلمات أغانيه و ألحانه تدغدغ قلوب العاشقين و تمتع عشاق الشعر و الفن و تطرب آذان الجمهور العاشق لألحانه ، إنه الشاعر و الملحن السوري زياد جديد الذي بدأ مسيرته في الكتابة و التلحين بعد أن أتم دراسته في جامعة تشرين في اللاذقية و تخصص في الأدب الإنكليزي.
وفي حديث خاص لموقع “شو في جديد”، قال الملحن جديد أن إختصاصه كان يشمل كافة فروع الأدب من كتابة الرواية إلى النصوص المسرحية و النثر و الشعر ، مشيرا إلى أن ميوله كانت شعرية و أبدع في كتابة الشعر بداية في اللغة الإنكليزية ثم في اللغة العربية الفصحى . و أضاف :” بعد تراكم الخبرة لدي بدأت بكتابة الشعر باللغة المحكية ثم إلى كتابة الأغاني ، في الوقت الذي كنت أدرس فيه الموسيقى و تحديدا العزف على آلة العود في البيت العربي للفنون”.
وعن بدايته في الكتابة و التلحين صرح جديد أنه بدأ يترجم الكلام باللحن في بداية العام ٢٠٠٦ و لكن لم يبدأ العمل بشكل إحترافي سوى في العام ٢٠٠٩ ، لافتا إلى أن الكتابة و التلحين علاقتهما ببعض مثل علاقة الروح بالجسد . و أكد أنه بالرغم أنه شارك في العديد من المسابقات الشعرية وحاز على الجائزة الأولى على مستوى جامعته ، ميوله اتجهت نحو كتابة الأغاني و تلحينها و لم يكن له أي إصدارات شعرية . و عن الفنانين الذي تعامل معهم ، أكد أنه تعامل مع الكثير من الفنانين من عدد من الدول العربية و يذكر منهم حسين الديك، هالة قصير، هادي أسود، عمار الديك ، حمادة إبراهيم ، تيم حلاق ، عبد الكريم حمدان ، وسيم غندور ، شادي رنجوس ، سوسن الحسن ، أنس أرناؤوط، ركان العاشق، شادي الباشا، مالك كنعان، عبود دياب، ريان، حكيم دياب ومحمد بحور.
وأكد أن كل ملحن و شاعر يحب أن يتعامل مع أسماء فنية مهمة و لكن نجاح العمل الفني يبقى الأهم بعيدا عن الدعاية الإعلامية خصوصا إن و صل للناس من خلال صوت فني جميل يؤديه بأسوب قريب لقلوب الناس .
وصرح بأن حلمه أصبح حقيقة بالتعامل مع الموزع الموسيقي وعد الرياحي، وبافتتاح استديو One Shot الذي ينتج حاليا الأغاني لأسماء مهمة على الساحة الفنية . و يرى جديد أن كتابة الأغاني تتأثر بالحالة النفسية التي يعيشها الشاعر من الحزن أو الفرح من الحب أو الوجع من الأمل أو اليأس ، كما أن أي شعور ظاهر أكان الشاعر نفسه يعيشه أو أي أحد من محيطه ممكن أن يحرك مخيلة الشاعر و يجعل قلمه ينبض فرحا أو ينزف ألما .
وأضاف أن الشاعر أحيانا يضطر أن يكتب ما يلائم الجو العام أو الموضة السائدة كي يرضي جميع الأذواق. و عن صعوبة التلحين لشاعر آخر و العكس ، يؤكد جديد أنه في حال لم يلحن ما كتبه او يلحن لشاعر آخر يشعر بأن هناك قيمة معينة فقدتها الأغنية ، باستثناء العمل مع بعض الزملاء الذي هناك تناغم كبير بينه و بينهم .
ووعد جديد جمهوره بالمضي قدما و بالمحافظة على ما قدمه من أعمال و الإرتقاء بأعماله الفنية نحو الأفضل في الفترة القادمة التي ستقدم بمعظمها مع نجوم من الصف الأول من سوريا و لبنان .
و أخيرا شكر كل من وقف إلى جانبه منذ بداية مسيرته الفنية ، موجها التحية للقيمين على الموقع لإهتمامهم في الفن على أنواعه.