خاص – قرية بدر حسون البيئية بعد غينيس أصبحت موقعاً سياحياً بيئياً إستراتيجياً…من عبق الشمال هبّت نسائمها لتملأ الدنيا عبيراً

 

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

عندما تقترب من مدخل قرية بدر حسون يفوح عبير الأزهار والنباتات من أنواع مختلفة من الصابون  سواء من حيث المكونّات التي دخلت في صناعاتها أو أشكالها التي زيّنت المعرض بأجمل صورة، إضافة إلى زيوت ومنتجات طبيعية من خيرات بلاد الأرز من قلب عاصمة الشمال إنتشرت في أنحاء العالم كافة.

 

الذوق الرفيع والمحافظة على حرفة صناعة الصابون من الأجداد إلى الأبناء توارثته عائلة حسون منذ العام 1480. وعبق خان الصابون – قرية بدر حسون شمال لبنان في منطقة ضهر العين فاح عبيره وهبّت نسائمه من لبنان إلى كلّ العالم، مع السيد بدر حسون الذي تمكّن من تحويل هذه القرية إلى موقع سياحي لبناني يقصده اللبنانيين والأجانب.

 

إنجاز ميّز عائلة حسون ووضع إسم خان الصابون – قرية بدر حسون البيئية في كتاب غينيس من خلال الصابونة الأغلى سعراً في العالم،والتي تحتوي على 17 غراماً من الذهب الصافي (عيار 24)، وغرامات من بودرة الماس إلى جانب المكونات الطبيعية من زيت الزيتون النقي وعسل النحل العضوي والعود المعتّق والبلح.

 

السبت الفائت وخلال عرس سياحي بيئي وبرعاية وزير السياحة أفيديس كيدانيان وحضوره، وبمشاركة شخصيات سياسية وأمنية ودينية وإجتماعية، إحتفل لبنان مع عائلة حسون بوضع القرية على خارطة السياحة المحلية.

 

وخلال العرس السياحي البيئي وبعد زفّة إستقبال خاصة، تحدث السيد بدر حسون الذي عن تاريخ القرية وكيف نقل عشق الطبيعية إلى الأولاد.

ثمّ أعرب الوزير كيدانيان في كلمة ألقاها عن المجهود التي بذلته العائلة والسيد بدر حسون بشكل خاص لنقل هذه الصناعة اللبنانية إلى العالمية. ووعد بوضع إمكاناته كافة إنطلاقاً من منصبه لتعزيز هذه الصناعة والمساعدة في تطوير القرية .

 

 

 

وبعد جولة في القرية التي تأخذك بعبير روائحها إلى عالم من السحر والخيال، وزيارة لصالة العرض تخللها وقفة تعرّف خلالها الوزيرعلى مراحل صناعة الصابون وشاهد كيف يبدع السيد بدر حسون في نحت الصابون وقدّم وردة الصابون للوزير.

 

ثمّ توجّه الوفد لقطع قالب حلوى من الصابون، ودخل صالة العرض حيث إستمع إلى شرح من مدير التسويق والتطوير السيد أمير حسون عن منتجات القرية.

 

وفي حديث خاص لموقعنا مع السيد حسام كلش والسيد  بلال برادعي من فريق التسويق تعرّفنا على منتجات خان الصابون االمتنوعة من مجموعة العناية بالبشرة (كريم غذاء البشرة – سكراب زبدة الشيّا مع الشاي الأخضر- كريم الهالات السوداء – ماسك الطين الأحمر- صابون فولكانيك – صابون سائل نخالة القمح – صابون سائل فولكانيك – صابون حبّ الشباب – صابون حجر الشبة مع العسل – صابون الكركم مع العسل) ومجموعة العناية بالشعر (زيت غذاء الشعر- شامبو غذاء الشعر- بلسم الشعر- سائل مرطب معطر) ومجموعة الزيوت العطرية (زيت البابونج وشجرة الشاي – زيت الشاي الأخضر مع عشبة الليمون – زيت البخور- زيت الخزامى – زيت المسك- زيت سرّ السهرة – زيت الأحاسيس – زيت النعناع البري) ومجموعة الصنفرة (ملح البحر مع السكر والزنجبيل والليمون – ملح البحر الخزامى – ملح البحر مع عشبة الشاي الأخضر – ملح البحر مع السكر والزنجبيل والليمون) ومجموعة صابون الأعشاب ( البابونج والأرغان – لقرفة – الزنجبيل – الشاي الأخضر- الياسمين – الخزامى- الليمون- الورد – إكليل الجبل – النعناع البري) ومجموعة جل الإستحمام (الخزامى – سرّ السهرة الأحاسيس – النعناع البريّ – البابونج مع شجرة الشاي والشاي الأخضر وعشبة الليمون- المسك – البخور) ومجموعة الصابون التقليدي (صابون زيت الزيتون وصابون الغار) ومجموعة الكريم المرطّب ( كريم البابونج والأرغان وكريم الشاي الأخضر).

 

 

ولهذه المنتجات فوائد عدة من حيث العناية بالبشرة وإزالة الكلف وتنظيف الوجه وتجديد خلايا البشرة وتفتيح المناطق الداكنة وتوحيد لون البشرة والعناية بالشعر وتنشيط بصيلات الشعر و تستخدم لترطيب الجسم ومنحه الحيوية، كما الإسترخاء عند تدليك الجسم بالزيوت…

 

أكثر ما يميّز هذه القرية المبنية وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، والحائزة على ترخيص من “ايزو” للجودة والنوعية، أنّها تضمّ معملاً ومختبراً علمياً وحديقة ومطعماً ومنتجعاً سياحياً، بالإضافة إلى مبان سكنية .

 

الخلطات التي تستخدم لصناعة الصابون في هذا العالم الورديّ الذي يعبق بعبير يمزج بين نور الشمس وعتمة الليل، خلطات مبتكرة ومتجددة بإستمرار، حيث يحرص فريق عمل متكامل على دقة العمل بإشراف السيد بدر حسون فتنعكس أجمل صورة عن لبنان في العالم من خلال حرفة قديمة جددها آل حسون بأسلوب يحاكي العصر ومتطلباته.

 

وفي حديث آخر مع مدير التسويق والتطوير السيد أمير حسّون لفت إلى أنّ منتجات القرية تصدّر إلى عدد كبير من الدول العربية حيث يوجد مراكز خاصة لبيع منتجات القرية، بالإضافة إلى وجود وكلاء لهم في غانا هولندا والنمسا وفرنسا وتشيلي وغيرها وفي عدد من الولايات الأميركية.

 

 

 

وأشار إلى أنّ هذه الصنّاعة الموروثة عن الأجداد منذ مئات السنين وتمّ تجديدها في السنوات الأخيرة هي صناعة طبيعية مئة بالمئة يتمّ تطويرها بإستمرار، مضيفاً أنّه ما ينقصنا في لبنان هو إستثمارات في قطاعيّ الزراعة والصناعة لتطوير هذه الصناعات وصناعات مماثلة.

 

وأكّد أنّه ما يميّز منتجات قرية بدر حسون البيئية أنّها منتجات فخمة جعلتنا ” سفراء لهذه الصناعة البيئة ولإقتصاد بيئي” وهدفنا مواكبة العصر وتطوير هذه الصناعة بإستمرار وتحقيق الإنتشار حول العالم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تطوير الصناعة وزيادة فرص العمل للشباب بداية في منطقة الشمال وفي  مراكز في المناطق اللبنانية كافة.

 

وقال : ” المنتجات التي نصنعها ليست منتجات طبية أو علاجية، ولا تخضع لقوانين وزارة الصحة بل لقوانين كلّ  من وزارتي الصناعة والإقتصاد، فالمنتجات في القرية هي منتجات طبيعية مكمّلة للعناية بالبشرة والشعر،  أيّ  كلّ منتج هو مكمّلاً طبيعياً لأنواع الصابون والزيوت والكريمات التي تغذي الجلد وتستخدم لتنشيط الشعر، كما هو غذاء للروح يترجم بأثر فعال وإيجابي على صحة الإنسان.”

 

وصرّح حسّون أنّه قريباً جداً سيتمّ إطلاق عطر رائع جداً من قرية بدر حسّون وسيتمّ تسويقه وعرضه في المطارات وبأهم مراكز بيع العطور ومنتجات التجميل في لبنان  والخارج.

 

 

 

وأضاف السيد أمير حسون “أنّ هناك شبكة توزيع كبيرة، والقرية تتعامل مع صالونات التجميل ومراكز السبا والفنادق المهمّة المخصص لكلّ منها باقة من منتجات القرية ( kempinski – Le Royal – Movenpick  ) وفي عدد كبير من الصيدليات والمستشفيات  ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضاً في العالم العربي وفي كافّة الدول الأجنبية التي تتواجد فيها منتجات القرية.

 

أحلام ورديّة، حالات عشق  روت قصص بين الحقيقة والخيال، مصدر وحي وإلهام …كلّ هذه الأحاسيس يشعر بها من يلجأ إلى الطبيعة ملاذاً للهروب من ضغوط الحياة النفسية والعملية، وكيف إذا كانت هذه الطبيعة قرية كبيرة أصبحت واجهة للسياحة البيئية المحلية منها يفوح عبير أجمل العطور لتبقى حكايات هذا العالم الورديّ سرّاً مخفياً في صفحات كتاب الزمن وبيد عائلة أصبحت “عائلة مالكة” لأهمّ سرّ من أسرار الشمال…وبين موروث قديم وإبتكارات متجددة عبير قرية بدر حسون السياحية البيئية يفوح ليملىء العالم سحراً وإبداعاً بأسلوب فريد من نوعه.

 

 

 

 

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram