خاص – أميلة بعيني لموقعنا: هكذا تركت بصمتي في عالم الجمال وأرفض المبالغة وتلامذتي أمانة ومهنتي رسالة



بيروت – إبـــتــســام غــنــيــم

 

منذ نعومة أظافرها عشقت الجمال وكانت تمعن النظربكلّ ما هو لافت وساحر وطبيعي في آن، لانّها تحبّ البساطة والشياكة وكلّ ما يعطي قيمة جمالية من دون زيادة أو نقصان…إنّها اميلة بعيني صاحبة مركز شامران الذي يدرِّس كلّ ما يتعلق بالجمال ونضارة البشرة…معها كان هذا اللقاء لموقعنا.

 

*أميلة بعيني سبقت عصرك وكنت أول من عمل بعالم الجمال وبرعت فيه، فكيف كانت البداية؟

– صحيح، منذ طفولتي كنت أعشق الجمال والذوق والفن، وكان بداخلي طموحاً لان أتعلم كلّ ما يتعلق بعالم الجمال. كنت في السادسة عشرة من عمري عندما درست في” الشارمران” علماً أنني كنت حينها متزوجة وحاملاً، ولا أنكر أن الجمال منذ صغري كان يلفتني يعني عندما كنت أرى فتاة جميلة أقول تلقائيا “سبحان الله”.

بعد تخرجي من الشارمران أعطيت فيه دروساً وتعاونت بفترات متعددة  بالعروضات، عندما كانت  العارضات يأتين من روسيا كنت أهتم بهن بعدما تسلّمت قسم الجمال، ثم  أصبح طموحي يقودني لاتعلم أشياء أخرى مثل العناية بالبشرة والمساج والتاتو وتقليم أظافر اليدين والرجلين وغيرذلك.

 

 

*ما سر إستمراريتك بالرغم أننا في عصر التكنولوجيا والاغلبية يتعلمن عبر الانترنت ؟

– أعطي من قلبي وأعتبر كل تلاميذي أمانة وأعطيهم عصارة خبرتي، ولا أبخل بالتعليم والنصيحة حتّى من تلاميذ يقصدونني من معاهد أخرى ويحملون شهادات، الا أنّ أشياء كثيرة يجهلونها فأساعدهم. (وتتابع) الدنيا تتسع للكثيرين وجميل جداً أن يتعلم أولادنا والاجيال الشابة كلّ ما هو خاص بالجمال، من هنا أشعر أنني أديت رسالتي بأمانة، لانني أحبّ التميّز بكلّ شيء سواء بعملي أو بتعليمي للاخرين، لاسيّما وأنّ تلامذتي تندرج أسماؤهم في الوزارة.

 

 

*تعطين حصصاً تعليمية للعناية بالجلد والبوتكس والفيلر؟

– أستعين بأطباء متخصصين بهذا المجال، للتعليم في معهدي لكنني شخصياً لا أعمل بهذا المجال، لانني أؤمن بالخصوصية فيما خصّني، لكن معهدي شاملاً لكلّ أهل الاختصاص سواء بالشعر والاظافر والبوتكس وغيرها من المكمّلات الجمالية، ودائماً أضع نصب عينيّ ضرورة أن تكون المواد المستخدمة ممتازة، لانني ضدّ المواد الغريبة التي توضع على البشرة.

وأتابع كلّ التفاصيل الصغيرة، ومن هنا لا استطيع أن أسافر وأعمل بالخارج، بالرغم من العروض التي أتلقاها بإستمرار.

* أصبح الإهتمام بالجمال مليئاً بالدخلاء وغير المتخصصين كأيّ مجال آخر؟

– فعلاً، وأنا كنت مع الحملة الاخيرة التي أطلقها الوزير أبوفاعور وهي إغلاق المراكز التي تعمل بلا تراخيص أو من خلال أشخاص غير متخصصين بمجال الجمال والتجميل، بينما تلاميذي عقب تخرجهن من المركز يأخذون من الوزارة شهادة مزاولة المهنة، مما يجعلهم يستفيدون من أسمائهم، لذا بالنهاية لا يصحّ الا الصحيح.

* تدرّسين مكياج المسرح والدراما؟

– طبعاً هو من الاساسيات، لكن مكياج المسرح يختلف عن مكياج السينما والدراما وبالتالي عن مكياج الفنانات اللواتي يعتلين المسارح للغناء. كما أنّ لكلّ مناسبة المكياج الخاص بها، وليس من الضروري أن يلتزم التلميذ أوالتلميذة بما أعلّمه لهما بل بإمكانهما أن يضيفا لمساتهما الخاصة.

ومن هنا يصبح لدى كل واحد بصمة جمالية مختلفة عن الاخر، تماماً كما فعلت إذ كنت أبتدع ثورات جمالية لاعلاقة لها بما تعلمته وتحديدا في التاتو، حتى أنني أستخدم المنتج على طريقتي وليس على طريقة الشركة المنتجة، لذا تجديني بحالة تنقيب وبحث دائم وأشجع تلاميذي أن يتمثلوا بي، ودائماَ أقول لهم فكروا بطرق جمالية حديثة حاولوا أن تخترعوا أشياء جديدة لانني أؤمن بالتطور في المهنة التي أعشقها وأزاولها، وصدقيني أغلب تلاميذي يسافرن ويعملن وهن لازلن طالبات لانني مكنتهن من الثقة بأنفسهن أولاَ، وبالتالي أعطيتهن كل خبرتي بإخلاص ومحبة

 

 

*المكياج شيء أساسي بالاعمال الفنية لماذا إبتعدتي عن العمل واكتفيتي بالتعليم ؟

– لانني عندما بدأت العمل كنت متزوجة، وكان عليّ أن أختار بين العائلة والعمل فأخترت الاثنين بشرط أن أوفّق بينهما، لذا إكتفيت بالتعليم وبرعت فيه وخرجت أجيالاً وبصراحة أفضل “الشارمران” على حساب أيّ شيء آخر، لان المعهد قطعة من قلبي ولا أستطيع أن أفرط به، وقريباً سأوسع مجال إختصاصاته وسأعلّم التلاميذ كيف يتعلمون أن يقتصدوا بإستخدام المنتج أيّ المواد، والتغذية وعلم النفس الذي أصلاً أعلّمه للتلاميذ لانّ إضفاء الطاقة الايجابية على المرأة أمراً ضرورياً، وصدقيني ما أقوله أطبقه وهذا سرّ نجاحي ونجاح معهدي.

* من هي الفنانة التي ترغبين بوضع المكياج لها ؟

– يوجد فنانات رائعات الجمال، لكنهن للاسف أحياناَ يظهرن بطريقةover ، أنا مع البساطة وعمليات التجميل، لكن مع الابقاء على الملامح الاصلية وتعابيرالوجه.

أما فيما يخصّ الاسماء فلن أدخل في تلك اللعبة (تضحك وتضيف) كنت أحبّ جمال الفنانة شادية رحمها الله وسعاد حسني وهند رستم وأتمعن بجمالهن ومكياجهن البسيط والانيق، ومن الجيل الثاني أحبّ مكياج ليلى علوي والهام شاهين ( وتضيف) ومن الجيل القديم أحبّ مكياج شادية التي أعشقها لانّها تشبه والدتي.

(وتعلق) أنا مع الفنانة التي تمثل دورها وفق المكياج الذي يتوافق مع السياق الدرامي ويخدمه.

 

 

 

* ما هي الحادثة التي تركت أثرها بنفسك؟

–   زارتني سيدة صديقة وطلبت مني أن أعمل تاتو لوالدتها، علماً أنّها متقدمة بالسنّ وكثر رفضوا إجراء تاتو لحواجبها، وبما أنّ نقطة ضعفي هي الكبار بالسنّ، فسارعت وأجريت لها التاتو.

وكانت سعيدة جداً، وقلت لابنتها إنني سأقدّم لها في كل فصل عندي تاتو كي لا يمحى هدية مني لها، لانّ أمنيتها اي السيدة الكبيرة كانت هي أن ترسم حواجبها التي تساقطت بسبب تقدمها بالسن قبل أن تموت.

*يعني تؤمنين أنّ الجمال ليس له عمراً؟

– مئة بالمئة.

 

شارك الخبر

‫5 تعليقات

  1. اتمنى لها المزيد من النجاح والتالق لانني اعرف الكثير عن عمل السيدة اميلة ورأيت روعة ما تنتجه اناملها السحرية

  2. احلى واجمل اميلة. قلبا وقالبا دائما. متميزة محبة ومؤمنة أم عطوفة امرأة معطاءة صديقة وفية وسيدة بيتها 👍💐 من يجالسها يستمتع ويستفيد نور قلبها يسطع في وجهها الصبوح . غاليتيييييي😘❤️💕🌞

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram