“المكتب التاني”:ماغي بوغصن المعنّفة لمثيلاتها “كوني إنتي” و”بالحصانة” تتجاهل باميلا الكيك وتهاجم رجا “بالإنقلاب”ورودولف يخترق خصوصيتها

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

حلقة جديدة من برنامج “المكتب التاني” عرضت أمس على شاشة الmtv، فأذهلت الجمهور الذي لجأ إلى مواقع التواصل الإجتماعي للتعبيرعن آرائه إزاء كلّ ما أثير من أسئلة وأجوبة، خلال الحلقة التي إستضاف فيها الإعلاميين رجا نصر الدين ورودولف هلال النجمة ماغي بوغصن.

جلسة تحقيق “المكتب التاني” كان ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر، لأنّ ماغي متّهمة  بأنّها لا تقبل النقد وأنّه لا يستطيع الصحافيين إنتقادها، خاصة وأنّ المكتب الإعلامي لماغي بإدارة رئيس فريق الإعداد في البرنامج الصحافي علاء مرعب، بالإضافة إلى أنّ صداقة جيدة تجمعها بمقدمي البرنامج.

الحلقة جاءت خلافاً للبرومو الذي هو عبارة عن مشهد واحد ضحكت فيه الضيفة والمقدّمين، وبالفعل قبل الحلقة كنت أتساءل ماذا سأكتب خاصة وأنّ الحلقة ستكون مجاملات ولن تقدّم مادة إعلامية أبني عليها مقالتي، ولكنني فوجئت فكلّ الأسئلة التي راودتني وتراود الجمهور أجابت عنها ماغي، فهي لم تسلم من رجا ورودولف…لكن لا نستطيع أن نتجاهل بأنّ ماغي نجمة ذكية بإمتياز والحياة قد علّمتها الكثير، إذ إستطاعت أن تكون صريحة جداً في الإجابة على بعض الأسئلة، في حين لجأت إلى إبتسامتها وتعاملت مع أسئلة أخرى كما لوأنّها طرائف تسمعها، وكما كان يبدو أنّه لم يثير إستفزازها سوى سؤالين أحدهما إستخدمت فيه وسيلة الإنقلاب و يتعلّق بالفنانة سيرين عبد النور والثاني لجأت فيه إلى “الحصانة” وإمتنعت عن التعليق على صورة الممثلة باميلا الكيك.

 

 

وفي التفاصيل النجمة ماغي بوغصن أثبتت خلال 23 عاماً أنّها ممثلة بحقّ، وهي لا تخجل من بداياتها ككومبارس وأوّل مبلغ تقاضته كان خمسين دولاراً، كما أنّها تحدّت كلّ من لم يؤمن بموهبتها وأثبتت له أنّها بالإجتهاد والمثابرة أصبحت نجمة بإمتياز سواء في الكوميديا أو الدراما.

وإذا أردنا أن نقدّم  للجمهور تحليلاً يتعلّق بإجابة ماغي على السؤال الإعتيادي والتهمة التي تواجهها، ألا وهي “زوجة المنتج جمال سنان”، وأنّ هذا الواقع قد فرضها نجمة وليس نجاحها وإحترافها، نرى أنّ إجابة ماغي كانت مقنعة وأنّ على كلّ من يواصل التذرع بهذه الحجة لإنتقادها مخطئاً فمحبة الناس لا تشترى، قد يتصنّع البعض في الوسط الفني والإعلامي من أجل مصالح خاصة، ولكن كيف لماغي أن تشتري محبة جمهور كبير لا يعرفها ونلمس حبه لها من خلال مواقع التواصل…فالحق يقال لن تكون ماغي ولا أيّ نجمة أخرى النجمة المفضلة لدى جمهور العالم العربي بكامله، فأذواق الناس مختلفة ولكن لا أحد يستطيع أن يلغي نجاحها أو أن ينفي كونها نجمة ثابرت وإجتهدت وفرضت نفسها بنفسها نجمة في الوسط الفني المحلي والعربي.

وقد عبّرت ماغي عن حبها للغناء، مشيرة إلى أنّها درست التمثيل والإخراج لكي تغني في يوم من الأيام، وقد تحقق حلمها فهي منذ نعومة أظافرها عشقت التمثيل والغناء والرقص، ولكن خوف أهلها عليها منعها من دخول الكونسرفتوار، وبدأت من سوريا لتتدرّج في عالم التمثيل وصولاً إلى ما هي عليه اليوم.

وردّاً على رجا أنّها تقوم بأشياء كثيرة، أجابته بكلّ ثقة “بيلبقلي”، لافتة إلى أنّها تحبّ النجمة نوال الزغبي التي ساهمت بنجاح مسلسل “كراميل” قبل بداية عرضه من خلال أغنيتها، مؤكدة أنّها وضعت صوتها على أغنية الفيلم لأنّ فكرة الفيلم مختلفة فهي تسمع ما تفكّر به النساء، لذلك غنّت “كوني إنتي”.

وعن تدخلها في قرارات شركة إيغل فيلمز، لفتت ماغي إلى أنّ المنتج جمال سنان رجلاً متزناً وطبعاً هي لا تتحكم بقراراته، فالشركة تملك فريق عمل يتشاور لأخذ القرارات، وبالطبع هي تعطي رأيها ولكن لا تفرضه على أحد، وقالت: “لا أنا ما بقبل بهالحكي”.

وأضافت: ” حين تزوجت من المنتج سنان لم يكن يعرف أنّني ممثلة، وهو دخل عالم الإنتاج مؤخراً حيث كان موزعاً للأفلام السينمائية وصاحب صالات سينما”.

وتابعت: “ليس صحيحاً ما يقال أنني إذا إختلفت مع أحد يتوقف عن العمل، فأنا ممثلة وقدمت أعمالاً خارج الشركة “مدرسة الحب”، وكلّ ما يقال مجحفاً بحقي، لأنني أوافق على أنني أحبّ إعطاء الفرصة لغيري لأنني في مرحلة ما أشخاص كثر منحوني الفرصة وساعدوني وأنا لا أنسى ذلك” .

وعن مشاكلها مع الجنس اللطيف، نفت ماغي هذا الأمر، فإذا إختلف الإنسان مع أحد، ليس بالضرورة أن يُحكم عليه بأنّه على إختلاف مع كلّ الناس”، لافتة إلى أنّ هناك الكثير من أصدقائها من نساء ورجال لم يشاركوا بأعمال مع شركة إيغل فيلمز حتّى اليوم ومنهم الكاتب والممثل طارق سويد الذي تجمعها به صداقة وطيدة.

وحول إبتسام الحظ لمن ترضى عنه النجمة ماغي بوغصن، وعلى سبيل المثال اليوم الممثلة جيسي عبدو، أعربت ماغي عن أنّها راضية كثيراً عن جيسي، التي أخذت برأيها وإعتذرت عن بطولتين من أجل بطولة الفيلم السينمائي مع إيغل فيلمز، وأنّها صديقة عزيزة.

وأضافت أنّها لن تكون موجودة في الفيلم وأنّها سعيدة جداَ بظهورها ضيفة شرف في مسلسل “ثورة الفلاحين” مع نخبة من النجوم، بإعتبار أنّ هذا العمل تعوّل الشركة على نجاحة بشكل كبير.

 

 

ومفاجأة الحلقة كانت، رسالة ماغي إلى النساء المعنّفات، إذ روت أنّها تعنّفت ولم تكشف عن الموضوع إلا حين أصبحت قوية، وبأنّ أهلها وقفوا إلى جانبها، وهي إنتفضت وفضلت أن تموت بشرف أو أن تنتصر على عذابها، فآمنت بنفسها وواجهت واليوم بإمكانها أن تقول أنّها ناجحة ولكن لا تحبّ مشاركة حياتها الشخصية، وبعيداً عن هذا الأمرخضعت ل 13 عملية جراحية وأحداً لم يعلم خلال السنوات الأخيرة.

ماغي تجرّأت وتحدثت عن الجزء الأسود من حياتها من أجل أن توجّه رسالة لكلّ إمرأة معنفة وتقول لها أنّ بإمكانها اليوم أن تواجه وتنتصر ولا تسكت على الظلم والعنف، فقط إن آمنت ووثقت بنفسها.

ومن جهة أخرى، قالت ماغي أنّ سماء الفن كبيرة وتتسع للكثير من النجوم، وأنّه لا يستطيع أحد أن يلغي الآخر، ولكلّ مرحلة نجمات تتوهّج الدراما بأعمالهن.

وأضافت أنّها لا تخجل من كونها تلميذة لدى الممثلة عايدة صبرا، فالبحث عن التجدد أمر ضروري للإستمرارية وعدم الوقوع في فخ التكرار، مشددة على أنّه من السهل النجاح ولكن الأصعب هو المحافظة على هذا النجاح وضمان الإستمرارية.

وفي مداخلة للصحافي ميشال زريق، سأل ماغي لماذا لا تمثّل أدواراً شريرة وتبتعد عن أدوار الخير والرومنسية والبراءة، فأجابته أنّها مثّلت دوراً مزدوجاً يجسّد الخير والشر في فيلم “السيدة الثانية”، وأنّها قدّمت دوراً لدكتورة في آواخر الأربعين من العمر وهي لا تزال في بداية هذا العقد من عمرها ولا تخجل من قول ذلك، ولكن شكلها يسمح لها بأداء الأدوارالتي تلعبها.

و في سؤال زريق الأخير: ” الزر اللي بيعجبنا بنعملو بدلة”، وكان يعني بذلك أنّ ماغي كررت تجربتها مع الممثل ظافر العابدين وستقدم دوراً جديداً مع الممثل قيس شيخ نجيب، ولكن لم ينطبق هذا الأمر على مكسيم خليل وعابد فهد، فهل الممثلة سيرين عبد النور وراء هذا السبب، فنفت مؤكدة أنّ الأمر لا يجري بهذا الشكل وأنّ الشركة تختار الشخص المناسب للدور وجدّدت التذكير بأن القرار لا يقتصر على رأيها فقط.

وما إن جاء رودولف على ذكر، المصالحة التي فرضها رجا خلال حفل زفافه بينها وبين سيرين عبد النور، حتى إستخدمت  وسيلة “الإنقلاب”بعد أن إتهمها رجا بإدارة ظهرها وترددها في الصعود على المسرح، فسألته ماغي لماذا بعد ثلاث سنوات وأمام الكاميرات فعل ذلك ولم يقدم مسبقاً على هذا الأمر، ولماذا نيّته الصافية لم تحثّه على مصالحة نيشان وطوني خليفة اللذين تواجدا في حفل الزفاف.

وما كان من رجا إلا أن أجابها بأنّ المناسبة كانت السبب وأنّه لم يجد النية لدى طوني في الحديث عن الموضوع، وأنّ هدفه لم يكن إحراجها أمام الكاميرات أو توجيه الأضواء نحوه، وإنّما محبته لها ولسيرين جعلته يشعر أنّ حفل الزفاف مناسبة مؤاتية لعقد المصالحة بينهما. وإستبعدت ماغي أن يجمعها عملاً واحداً خلال هذه الفترة مع سيرين، بحجة أنّ لكلّ منهما مشاريعها الخاصة.

وعن رأي  المخرج ناصر فقيه الذي وضع تغريدة ” إقعدي بالبيت وما تمثلي” متوجهاً لماغي ثمّ حذفها قالت أنّه لا مانع لديها بأن لا يحبّ تمثيليها  ولكن لا أحد لديه الحق بأن يقول لها :” اقعدي بالبيت” .

وعند سؤالها عن الدعوة التي أقامتها ضدّ أحد الممثلين وقادته إلى المغفر، قالت أنّ من يمسّ كرامتها ستحاسبه بالقانون. وعن أنّها سبق وشرحت لقاضية ما يتوجب عليها أن تفعل حين نسخ أحدهم فيلم  “Bébé” وإحتجز، لتعيد سحب الدعوة ليلة عيد الميلاد، قالت ماغي أنّه يجب حماية حقوق الأعمال الفنية.

ونفت ماغي وجود أيّ فتور بينها وبين الفنان الشامل مروان خوري، مؤكدة أنّها تكنّ له كلّ الإحترام وقد تجمعهما أعمال جديدة مستقبلاً. وأعربت  أنها ونوال تجمعهما صداقة قبل التعاون في مسلسل “كراميل”، وأنّها تحبّ الست نجوى كرم كثيراً التي وصفتها بأنّها “نجمة رمضان”، كما تعاونت مع إليسا التي ساهمت من خلال صوتها بنجاح مسلسل “يا ريت”. وقالت أنّها بعيدة وقريبة في الوقت نفسه من الجميع، فالعمل والسفر يأخذان وقتها والأولوية لحياتها العائلية.

وعن زوجها المنتج جمال سنان أعربت عن حبها له، لافتة إلى أنّ الحبّ مع مرور السنوات يتحوّل إلى إحترام وإلى أولويات وإهتمامات عائلية، مؤكدة أنّها فخورة به فهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، ولم يصل إلى ما هو عليه من فراغ. وأضافت ضاحكة: ” على فكرة جمال تجوزني عمصرياتي ومن ورايي عمل منتج”، رداً على كلّ الإنتقادات بخفة ظلّ لاذعة وكأنّها تقول للناس كفى تدخلاً بما لا يعنيكم وليقيّموا أعمالها الفنية كأيّ ممثلة.

ثمّ في الفقرة الخاصة بالصور علّقت ماغي على صورة الكاتب والمنتج مروان حداد، مشيرة إلى أنّ بداياتها كانت معه وهو كان أوّل من وجهها للعمل في مجال الكوميديا، وأنّ صداقة تجمعها به، وأنّ المنافسة بين شركته وإيغل فيلمز مناقسة شريفة. والسؤال الوحيد التي لم تجيب عنه ماغي كان طلب رجا منها التعليق على صورة الممثلة باميلا الكيك، إذ إمتنعت عن قول أيّ حرف مستخدمة “الحصانة” . ووصفت رئيس الجمهورية ميشال عون بيي المواطن والمسؤول، منوهة بمواقفه الوطنية ومتوجهة له بطلب حماية الشعب اللبناني بحكمته وذكائه.

وأكدت أنّها سهلة المراس في وسط فني صعب بناء الصداقات فيه، ولكن بالرغم من ذلك لديه عائلتها وأصدقاء من الوسط ومن خارجه، والحياة لم تخل وفاء.

وعن الموافقة بين دورها كأمّ ومسؤوليتها كممثلة تجاه الجمهور، قالت أنّها تشعر بالخوف دائماً من التقصير وأنّها بين مشاهد التصوير تبقى على الهاتف، متوجهة بالشكر ومعربة عن فخرها بوالدها الذي يساعدها في تربية أبنائها كما ربّاها. وأضافت أنّ شخصية إبنها ريان أقرب إلى والده وأنّ شخصية يارا تشبهها، وأنّها ستورث أولادها السمعة الطيبة قبل أيّ شيء.

وهنا جاءت بعض أسئلة رودولف الذي برأيي الشخصي أخطأ بإصراره على أسئلة لا شأن لأيّ شخص من الجمهور أو من الإعلام بها، خصوصاً وأنّ ماغي أجابت بذكاء لافت حين سألها عن المكان الذي ستطلب أن تدفن فيه بعد عمر طويل، إعتباراً أنّها من الديانة المسيحية وزوجها مسلماً وريان ويارا يتبعان حتماً والدهما، فقالت له ماغي أنّ روحها ستطوف حول جميع من تحبهم ولا يهمّ الجسد لأنّه فانٍ، فأصرّ رودولف على الحصول على إجابة من ماغي التي إعتذرت عن الإجابة لأنّ هذا أمراَ شخصياً.

 

 

ومع دخول ريان ويارا إلى الإستديو عبّرا عن حبهما لوالدتهما التي لمعت عيناها بالدموع تأثراً وبدت فخورة جداً بأجوبتهما، حيث قال ريان أنّه لا يريد أن يصبح ممثلاً أو منتجاً، بل طبيباً ليساعد الناس وأنّ التمثيل يشعره بالملل. كما لفتت يارا إلى أنّها لا تريد أيضاً أن تصبح ممثلة بل مهندسة ديكورhome designer .

ولم تمانع ماغي بأن يدخلا مجال التمثيل إذا رغب أحد منهما، ولكن ليس قبل إنهاء المرحلة الجامعية، معربة عن فخرها بهما خصوصاً حين سمعت ريان يقول أنّه لا يهمّ إذا شخصاَ واحداً لم يحب والدته فليس عليها أن تغضب أحياناً، فالجميع يحبها.

ومع إنتهاء الحلقة الخامسة، أعرب رئيس فريق الإعداد الصحافي علاء مرعب أنّه يستطيع القول بأنّ البرنامج يلقى أصداءً إيجابية وناجحاً من خلال تفاعل الناس أثناء الحلقة عبر مواقع التواصل وخاصة تويتر، مهنئاً زملائه رجا ورودولف بنجاح البرنامج الذي يشرف على إخراجه المخرج كميل طانيوس. وصدق مرعب بتغريدته لأنّ نجاح البرنامج لا يحتاج إلى أدلّة وبراهين، فالجمهور هو الشاهد الأول والأخير على كلّ عمل ناجح.

 

 

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram