خاص – إذا كانت القوانين مجحفة بحقّ العمالقة فيجب تعديلها…وما يهمّ لينا رضوان حماية الإرث الفني لسمراء البادية

    بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

سميرة توفيق اسم لم يحفر بالذهب بل حفر في قلوب الملايين من عشاق الفن الأصيل، عشاق سمراء البادية التي أطربتهم بمواويلها فتنقلت على الخيل “بين العصر و المغرب” وغنت “أسمر يا حلو” الذي دعته لزيارة حارتها في “بسك تجي حارتنا”.

أغنيات كثيرة رددتها الأجيال، فعشاق سمراء البادية لا همّ لهم سوى السفر في ليل عينيها و سماع صوتها الذي يعانق بجبروته الجبال و بحنيته الإشتياق للأوطان.

في يوم عيدك يا أرزة شامخة في أعالي الجبال، يا نبع يروي كل عطشان لفنك الإستثنائي لصوتك الذي لن و لم يتكرر على مر الزمان ، نلجأ إلى الله سائلينه أن يحفظك و يحرسك يا “قمر الناس”؛ يا من بأغنياتك اصبح لشرب “القهوة” نكهة خاصة تذكرنا بأمجاد الخيالة في قديم الزمان و بالعروبة الاصيلة التي توحدت بين الأوطان العربية على أنغام أغنياتك.

سميرة توفيق  تضيع الأحرف أمام هامتك و شخصيتك المحببة إلى القلوب وتبقى الأمنيات حبراً على الورق إذا لم تقترن بالصلوات إلى  رب العباد لينعم علينا بعمر مديد لك وصحة جيدة.

من موقع “شو في جديد ؟ ” نتمنى لك الصحة الجيدة وراحة البال، بقرب عائلتك الجميلة وبقرب ابنة اختك السيدة لينا رضوان التي تحافظ على إرثك الفني وتواصل على توفير آخر أخبارك وصورك لكل محبيك في أنحاء العالم.”

هذه الكلمات كتبتها لمناسبة عيد سمراء البادية التي هي فعلاً أعود وأكرر عشقاً لا ينتهي، لأنطلق في مقالتي هذه من الجملة الأخيرة والتي ذكرت فيها إسم السيدة لينا رضوان إبنة أخت صاحبة العينين السود..سمراء جسّدت بجمال عينيها السحر العربي وبفنها آصالة الفن العربي.

مضت أيام وصفحات مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية لا حديث لديها سوى ما نشرته السيدة لينا رضوان على صفحتها الخاصة على موقع التواصل “فيسبوك” والتصريح الذي أدلى به المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني لموقع “الفن”، وكلّ المقالات والمقابلات التي نتجت عن التصاريح المتبادلة بين السيدة لينا رضوان والرحباني.

 

 

أن جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى ​Sacem​ منحت للفنانة ​زينات​ ألإذن بغناء أغنيات المطربة ​سميرة توفيق​، فما كان من الاعلاميين ورواد مواقع التواصل من عشاق سمراء البادية إلا أن أبدوا إستيائهم من قرار ال Sacem  سواء من خلال مقالات او مقابلات تلفزيونية بحثوا خلالها الموضوع مع مختصين أو عبر  البرامج الاذاعية.

و ما ضاعف الضجيج الاعلامي حول الموضوع كان تصريح  رئيس ​مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان​، والتي هي في بروتوكول مع جمعية Sacem الفرنسية، الفنان ​أسامة الرحباني​ عبر موقع “الفن”، حيث  اكد أنّه لا علم لديه بالموضوع فبحث واجرى إتصالاته و علم أن الأستاذ طوني شرفان مدير أعمال زينات  موجوداً في لبنان، فسأله عن  الموضوع، وقال له الاخير (لم نتواصل مع sacem ولم نأخذ أغنيات من الجمعية لزينات)، لذلك أنفي الخبر جملة وتفصيلا ولا أعلم على أي أساس بنت لينا رضوان هذه الأخبار”.

 

 

وأضاف الرحباني لموقع “الفن” :”حين يريد أحد ما أن يتهم الساسيم يجب أن يكون لديه إثباتات، وعلى المهتمين والصحافة أن يتقصوا حول قانونية إعطاء الحق، فالحق للمؤلف والشاعر والناشر ومن ثم الساسيم، فالمؤدي ليس له رأي لا من قريب ولا من بعيد في إعطاء الاذن، والناس تمزج بين ​وديع الصافي​ المطرب والمطرب المؤلف ووديع الصافي لحّن الكثير من أغنياته، لذا له الحق أن يمنع أو يسمح، ومثلاً الناس تمزج بين ​فيروز​ المغنية وفيروز الوريثة لنصف إرث الأخوان الرحباني، كونها زوجة الراحل ​عاصي الرحباني​، وهذا لا ينطبق على كثير من الفنانين أو المغنين، من يحق له إعطاء الأغنية هو المؤلف والملحن والناشر، وهذه القوانين عالمية ولا رأي للمطرب في هذه النقطة.. وعلى جميع الصحافيين التأكد والتثبت من المعلومات قبل نشر أخبار لإثارة ضجة”.

وختم الرحباني حديثه لموقع “الفن” قائلاً :”Sacem ليس لديها أي علم بما تقوله السيدة لينا رضوان، والجمعية تأخذ الموافقة من المؤلف والملحن، فالقانون قانون، المطربة سميرة توفيق عزيزة علينا أكثر مما تتصور”.

 

 

وجاء رد السيدة لينا رضوان على تصريح الرحباني كالتالي: ” أنا لم اثير ضجة دون معطيات وهذا حق السيدة سميرة  توفيق.. لم يتم يوماً استشارتها لأي اغنية كانت والأذاعات اللبنانية مكتظة باصوات لا نعرفها بأغاني سميرة توفيق ..وهي من قضت عمرها  لانتشارهم في زمن لم يكن الإنتشار سهل .. تعبت سميرة توفيق في نشر أغانيها  في كل بقاع العالم ..  عذرا” سيد اسامة انا ادرك ما تكلمت به وواثقة من ما كتبته … انتم لا تعلمون  يجوز،، لكن هناك عصابات فنية تدخل الإستديو وتسجّل اغاني سميرة توفيق  ويقولون اشترينا الحقوق من الساسيم .. سميرة توفيق تمتد أغنياتها من و الى كل الاوطان العربية ومعظمها ملك الأذاعات التي غنّت لشعبها وارضها وحكامها وكل ما يغنى حتى من افلامها  يقع تحت طائلة السرقات فمن يحميها ؟ فقط الحماية والحقوق للملحن والمؤلف في الساسيم ؟  اغانيها ليست لبنانية بل عربية خليجية بدوية وحين يسرقون الاغنية يكتب  بانها فلكلور واي فلكلور هذا؟  وهي تعبت على هذا الفلكلور كي اصبح اغنية …غنت روح الفلكلور صح لكنها دفعت للمؤلف والملحن من كل بلد عربي،، هل هذا يطبق عليها في لبنان مثلا” والأغنية ملك بلد آخر ؟؟  سجلت في الاذاعات العربية ومحطاتهم  وكان ذلك ملكهم…لن افسر اكثر المفوض القانوني استاذ فيصل الحسيني سيتكلم بالموضوع،، ونعلم جيداً بقوانين الساسيم … سميرة توفيق ليست بحاجة مني لضجة او لبروبغندا انا كتبت ما حصل في بوست على صفحة حرة …وكانت من صحافة لبنان مسقط راسها وبلدها…ان طفح كيلهم من سماع اغاني سميرة توفيق بأصوات لا تمت للفن بصلة… فكانت هذه الضجة التي تتهمني بها.. انا لم اتصل باي كان، بل كل محب صحافي، او اعلامي، او صاحب موقع ،كانت لهم  ردت فعلهم وكتاباتهم…معظمهم من المخلصين للونها وفنها ،، احبوها وغاروا على تاريخها ،،لذلك كتبوا وصرخوا باقلامهم…من كل الدول العربية لدي رسائل لم ابثها حفاظاً لماء الوجه ونحن لا نود الضجة كما ذكرت…بالنسبة  لي كل ما كتبته نعم  حقيقة وليس بإتهام ،وان  كانت نكرت زينات تلك وغيرها ممن سجلوا …  معظم  أغاني سميرة توفيق مسجلة ومباعة…تحت طائلة المسؤولية حفلات كانت ام استديو اين حماية اغنياتها وهي على قيد الحياة ؟؟فقط تتمسكون ببنود تعنيكم ولا تهتمون بتاريخ الكبار؟ عزوا كباركم  فهم قلائل اليوم …  سنثبت  اننا لسنا من هواة الضجة وسميرة توفيق اول من غنت للأخوين الرحباني، فيلمون وهبي، زكي ناصيف، توفيق الباشا، عفيف رضوان وغيرهم ؛حملت منهم الاغنية البدوية الى الاذاعة الاردنية والسورية والخليجية والمغرب العربي … ونشرتها منهم عظماء لبنان… الى كل بقاع الارض…  الا تستحق منكم اليوم في زمن اللا فن …السؤآل كيف ومن يغني اغانيها  بأسمكم ؟ الا تستحق استشارة او سؤآل؟؟ فنانة بحجمها لا تحتاجني لضجة…وليست من شيمي انا من تربيت على اصالتها ان أعرضها لضجة مغرضة ..  نشرت  ما نحن على ثقة منه بالنسبة لفنانة اسمها زينات وهنالك الكثيرات غيرها جميعهن سنلاحقهن وكلنا عشم بوقفة الساسيم الى جانب كبارها كسميرة توفيق …قبل ان تتلوا علينا بنودكم المعروفة…تحياتي وخالص تقديري …..”

 

 

وإنطلاقاً من هذا الموضوع الذي أثار ضجة إعلامية،  تجدر الاشارة الى ان وزارة الاعلام وقوى الامن الدخلي و OSN كانت قد نظمت في الثالث من نوفمبر مؤتمر حماية الابداع الاعلامي والفني في السراي الحكومي وبرعاية رئيس الوزراء سعد الحريري .

وقد اطلق المؤتمر صرخة بواجهة القرصنة و سرقة الانتاج الفني او الاعلامي… وجاء ذكر ضرورة تعديل قوانين عدة اصبحت غير منصفة بحقّ كل مبدع او صاحب حق.

والجدير ذكره انّ المؤلف الموسيقي الذي نجلّ ونحترم كان قد شارك في المحورالاول من المؤتمر، بالاضافة الى نخبة من اهل الفن والاعلام ومتخصصين.

وبالعودة إلى سرقة الارث الفني للفنانة سميرة توفيق ومع احترامنا لمبادئ وقوانين الساسيم ولكن هل علينا أن نلتزم بقوانين لإنصاف فنانة من عصر ذهبي فنانة حلّقت بصوتها في أرجاء الوطن العربي…فنانة لن ولم تمنّ علينا الساحة الفنية بمثلها…سميرة توفيق ليست فنانة عادية ولا تحتاج لضجة إعلامية للحديث عنها فمحبة الناس لها تخطت المكان والزمان وعبرت الصحراء ولم تقتصر على الفترة الممتدة “بين العصر والمغرب” و ليس فقط كلّ من قالت له ” اسمر يا حلو” عاشق فنها وآصالتها؛ بل حب الناس لها قد عبر المكان والزمان.

 

 

وفي حديث خاص لموقعنا مع السيدة لينا رضوان ، قالت لنا أنّ ” سميرة توفيق لا تحتاج لأي شهرة وإثارة هذا الموضوع لن تسكتنا بعد اليوم وما يهمني خالتي وليس ما قاله الفنان اسامة الرحباني مع إحترامي لشخصه . ”

واكدت السيدة لينا رضوان انّه  تم الاتفاق بين جميع الاطراف في حلقة الاعلامي نقولا حنا ان نعقد اجتماعاً  في منزل الفنانة سميرة توفيق لتوضيح الامور ، و بالتالي لتحصل سميرة توقيق على حق  توقيف كل أغانيها المسروقة، مشيرة إلى أنّ  المحامي سمير تابت قد تعهد  بتوقيفها عن اليوتيوب لحماية أغاني سميرة توفيق .

و أضافت : ” قوانين الساسيم كثيرة و لا يمكنني تغييرها وما يهمني حماية خالتي، واستشارتها والرجوع اليها في اي امر ” .

أما عن  البنود التي تحمي المغني، فقالت رضوان أنّ هذ الامر يناقشه المحامي فيصل الحسيني  وكيل سمراء الباديية . ومنها سنعلم الإعلام بكل التفاصيل.”

بلاد الارز و جنّة الله على الارض لبنان، هذا البلد الصغير حملته سمراء البادية في قلبها وجالت باسمه البلاد العربية، لتتميز وحدها بلون غنائيّ فريد من نوعه، فنانة وهج فنها لا يفنى على مرّ الاجيال وجمال روحها يتوّجها ملكة على عرش الجمال مهما خانتها بصمات الزمن.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram