خاص – د.جورج زيادة لموقعنا: على الطبيب معرفة الأسباب قبل بدء العلاج التجميلي وللمريض حقّ معرفة نوع المواد المستخدمة عند حقنه وللإهتمام بمعالجة البشرة ونضارتها

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن 

 

طبيب متخصص وأستاذ جامعي يؤمن بأنّ جراحة التجميل لا تعتمد على النظرة الجمالية فقط بل هي أيضاً قاعدة علمية مبنيّة على أسباب ونتائج، وأنّه لا يجب المبالغة عند الإهتمام بالجمال، فلا بديل عن الجمال الطبيعي…إنّه الطبيب المتخصص في جراحة الرأس والأنف والأذن الحنجرة بشهادة من الجامعة الأميركية وبجراحة تجميل الوجه والعنق بشهادة من فرنسا، دكتور جورج زيادة.

وإلى إنطلياس حيث العيادة الخاصة لدكتور زيادة توجهنا، ومعه كان لنا حديث عن أحدث الطرق المتبعة في عالم تجميل الوجه والعنق، وأهم النصائح وطرق العناية بالبشرة والجلد.

وقبل الدخول في خبايا عالم التجميل، تعرّفنا عن كثب عن دكتور جورج زيادة وهو أستاذ جامعي محاضر في الجامعة اللبنانية ويحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت عن مادة ATLS  أيّ Advanced trauma life support  ، وهذه المادة هي من المواد التي تدرّس في جمعية الجراحين الأميركيين التي ينتمي لها د.زيادة وهو أحد أعضائها، بالإضافة إلى أنّه أحد أعضاء الأكاديمية الأميركية لجراحة تجميل الوجه وينتمي إلى الجمعية  اللبنانية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق .

وفي التفاصيل، تحدثنا مع د.زيادة عن جراحة الأنف، فقال لنا أنّه قبل أن يجري المريض أيّ جراحة وقبل أن يستجيب لطلبه، يحرص أن يعرف السبب الرئيسي وراء حاجة المريض لإجراء العملية، وما هي تطلعاته، وعليه يقدّم النصيحة له لكي يتناسب شكل الأنف مع تفاصيل الوجه.

أما عن جراحة محيط العينين، حيث معظم الناس يعانون من السواد تحت العينين  (Dark circles) ، يشدّد د.زيادة على ضرورة معرفة السبب الطبي أولاً قبل إقتراح أيّ علاج، مشيراً إلى أنّ قد يكون سبب السواد ضيق النفس أو الحساسية، لذا يجب الإنطلاق من السبب لوصف العلاج الناجع.

وأضاف أنّه في حال كان سبب السواد وراثي، فنلجأ إلى معالجته بواسطة ال Mesotherapy ، أيّ المواد الطبيعية أو الخلايا الجذعية من أجل تجديد الخلايا تحت العينين.

أما لمن يعاني من التجور تحت العينين، فأشار د. زيادة إلى أنّ في معظم الحالات حقن  الفيلير fillerتكون الحلّ الأنسب، والتي باتت حالياً غنية بالفيتامينات، مضيفاً أنّه يستخدم البوتوكس لإزالة التجاعيد البسيطة تحت العينين.

وأكّد أنّ الترهل الذي يصيب هذه المنطقة بشكل واضح، يتطلب معالجته بواسطة عملية جراحية (شدّ العينين)، و  ذلك يتمّ بواسطة جرح تحت العينين، أما في حال تراكم الدهون في هذه المنطقة، العملية يتم ّ إجرائها من خلال جرح بسيط داخل العينين.

و توقفنا بالحديث لنسأل د. زيادة عن رأيه بالدخلاء على مهنة الطب التجميلي، فإعتبر أنّ هذه المهنة في تطور مستمر، خصوصاً مع سعي الرجال والنساء للإهتمام بإطلالتهم وجمالهم، مشدّداً أنّه من دعاة التحسين والتجميل الغير مبالغ فيه، وأنّه من الذين يحرصون على المحافظة على الجمال الطبيعي-  natural beauty.

وفي هذا الإطار، إعتبر أنّ المريض يجب أن يعرف من هم الأطباء الذين يحقّ لهم ممارسة هذه المهنة لتجنّب العوارض السلبية التي لا يمكن إلا لأهل الإختصاص الإهتمام بها.

ونفى د. زيادة تأثّر البوتوكس بالطيران، مؤكداً أنّ عدد كبير من  المرضى يأتون من دول العالم العربي إلى أطباء التجميل الذين يحقنون المريض بالبوتوكس أو الفيلير قبل أن يتوجهون مباشرة إلى المطار.

وشرح أنّه قبل السماح للمريض بالسفر يجب فقط التأكّد من عدم وجود أيّ حساسية أو مضاعفات بسبب إحدى المواد المستعملة في التجميل، فصحة المريض تبقى هي الأولوية.

ويتأثرالبوتوكس بعدة عوامل تؤدي إلى الحدّ من فعاليته، أيّ قد تتقلّص مدّة الإستفادة من حقن البوتوكس من ستة إلى أربعة أشهر، وذلك نتيجة الإجهاد العصبي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بكثافة والتدخين.

وعند الحديث عن حقن الشفاه بالفيلير، سلّط د.زيادة الضوء على المواد المستخدمة في السوق المحلي معتبراً أنّ هناك مواد من تصنيع بلاد يشهد لها في عالم الطب التجميلي وبالمقابل مواد أخرى ليست على المستوى الصحي المطلوب.

وشدّد على ضرورة إصرار المريض على معرفة ما يستخدمه الطبيب من مواد عند حقنه سواء بالبوتوكس أو بالفيلير حفاظاً على سلامة صحته.

وعند سؤاله عن أهمية الرتوش أو ما يسمّى”Touch up”، أكّد د.زيادة أنّه من المتعارف عليه والضروري أن يعود المريض لزيارة الطبيب بعد أسبوع أو أسبوعين لوضع اللمسات الأخيرة على ما قد أجراه بهدف الحصول على أفضل نتيجة.

وعن جراحة الأذن (protruded ears)، قال د.زيادة أنّ جراحة الأذن أصبحت أكثرسهولة ويتمّ إجرائها بجرح صغير وراء الأذن.

 

 

من جهة أخرى سلّطنا الضوء على العمليات الجراحية التي يجريها الأطباء لتجميل العنق خاصة عند التقدّم في السنّ، شرح لنا أنّه بادىء ذي بدء يجب معرفة نوع الجلد ونسبة الترهل، بالإضافة إلى كمية الدهون المتراكمة تحت الجلد، ففي هذه الحال هناك طريقتين لسحب الدهون الأولى من خلال جراحة ال Liposuction والطريقة الثانية من خلال مادة يتم حقنها في الجلد فتمتزج بالدهون وتعمل على إزالتها.

وأضاف أنّه عندما يعاني المريض من ترهل في منطقة العنق يمكن اللجوء إلى شدّ العنق بطريقتين، إمّا من خلال تقنيات تعتمد على التكنولوجيا الحديثة (Ultrasound- Plasma…) أو بإجراء ما يسمّى Neck Lift في حالة ترهل الجلد بشكل كبير.

و في حال ترهل الوجه أو العنق بشكل بسيط، يمكن أن يستعاض عن جراحة العنق بما يسمّى الخيوط أيّ Threads وتدوم فعالية هذه الطريقة ما يقارب سنتين، مشيراً إلى أنّ هذه الخيوط لم يعد هدفها فقط شدّ عضلة العنق لا بل باتت تحتوي على مواد تعمل على تجديد خلايا العنق وبالتالي تحسّن مظهر الجلد. ولفت إلى أنّ هذه الطريقة تحقق حالياً نتائج مبهرة والعمل بها آمن بشكل عام.

وشرح لنا د.زيادة عن أفضل طرق العناية بالبشرة من خلال ما يعرف بال PRP  أيّPlatelet Rich Plasma ، ويتمّ ذلك بواسطة أخذ عينات من دم المريض وفصل المكونات للحصول على الPlasma   ومزجه بالactivator   من أجل الحصول على بشرة نضرة ومتجددة، كما أثبتت الدراسات والنتائج.

أما مايعرف بالMesotherapy ، يتمّ إجرائها بالمجمل إما بواسطة الحقن العادية أو Micro Needling  ما يخفف من وجع المريض خلال العلاج

من جهة أخرى شدّد د.زيادة على أهمية الخلايا الجذعية Stem Cells التي يتمّ إستخراجها من جسم الإنسان وحقنها في منطقة أخرى من الجسد، مؤكداً أنّ الدراسات أثبتت أنّ  هناك مناطق في جسم الإنسان غنية بالخلايا الجذعية أيّ الدهون التي تستخرج من مناطق محددة في الجسم يتمّ الإستفادة من الخلايا الجذعية الموجودة فيها وحقنها في مناطق أخرى من الجسم لتجديد الخلايا.

وبالحديث عن فروة الرأس و تساقط الشعر، رأى د.زيادة أنّه يجب معرفة سبب تساقط الشعر، مؤكداً أنّ تقنيات الPRP  وال Mesotherapy تساعد بتجديد خلايا فروة الرأس وتساعد على المحافظة على الشعر، مؤكداً أنّ هذه الطريقة تعطي نتائج مذهلة .

من جهة أخرى، إعتبر د. زيادة أنّ الإعلام يلعب دوراً مهماَ في تسليط الضوء على الحقائق الطبية، مشيراً إلى أنّ الواقع الحالي يفرض على الطبيب التسويق لنفسه سواء من خلال السوشيل ميديا أو مشاركته بالمؤتمرات أو مهرجانات الجمال، لكن لكلّ طبيب طريقة خاصة به، على أن يحترم مركزه ولا تتعارض نشاطاته مع القوانين التي تفرضها نقابة الأطباء.

وعن مزجه بين المدرسة الأميركية والمدرسة الفرنسية في تخصصه، قال أنّه يفتخر بأنّه مزج بين الإثنين، فكلّ مدرسة تعلّم طلابها طريقة مختلفة ومميزة للتعاطي مع المريض، ولها طريقة مختلفة بالتعليم وإن كان المضمون نفسه.

وختم د.زيادة مشدداً على ضرورة إضطلاع الطبيب على  كلّ ما هو جديد، وضرورة إنضمامه لأكثر من جمعية طبية ومتابعة كلّ المؤتمرات، لكي يبقى ملماً بكلّ جديد في عالم الطب التجميلي.

 

 

شارك الخبر

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram