خاص – لارا سليمان نون لموقعنا: أوبرا وينفري مثالي الأعلى في الإعلام وأناشد الإعلاميين للتحرك من أجل تأسيس نقابة تحمي حقوقنا

 

بيروت – ميشالا ساسين

 

لارا سليمان نون، إعلامية جميلة وصاحبة طلّة جذابة ومميزة، إهتمت بالعمل الإجتماعي وتسليط الضوء عليها منذ صغرها. وفي حديث خاص لموقعنا كشفت أنّها منذ الطفولة تحبّ المطالعة خاصة الكتب الاجتماعية التي تتناول وضع المرأة ومشاكلها في المجتمع. وقد تمنت حينها لو أنّها تستطيع المساعدة من خلال مركز ما لحل مشاكل المراة و تسليط الضوء على معاناتها .

لارا حظيت بعدّة فرص في المدرسة لتقديم الاحتفالات، الامر الذي انعكس على شخصيتها ومنحها القوة والقدرة على المواجهة. وأضافت:” وحين وصلت الى المرحلة الجامعية  قدمت إمتحان دخول الى كلية الاعلام، بالرغم  من أنني تفوقت في المدرسة في المجال العلمي، ولكن الاعلام كان طموحي الاساسي وكنت من المتفوقين لانّني كنت أطمح لدخول هذا المجال.

وأكدت سليمان على أنّها تفتخر بأنّها تخصصت في كلية الاعلام على يد أهمّ الأساتذة المثقفين وأصحاب الخبرة في المجال الإعلامي في ذلك الوقت أيّ منذ 17 عاما تقريبا، فهؤلاء الأساتذة تركوا بصمتهم و نهلنا من معرفتهم في جامعة  أساس النجاح فيها يعتمد على كفاءة الطالب، لذلك تميّزنا وتمكّنا من الوصول الى مناصب مهمة وبالاخصّ لاننا جيل الكتاب الذي نفتقده اليوم في زمن التواصل الاجتماعي”.

 

وأشارت إلى أنّها تعلمت أصول الصحافة المكتوبة وأساسها المعرفة، التي إختفت اليوم نوعاً ما في غياب التركيز على الصحافة الورقية، ما جعل أقلام صحافيين تلك الأيام أقوى، فالصحافة المكتوبة  تساعد على الوصول الى الراديو والتلفزيون، لذا أصبح من السهل ملاحظة الفرق بين الاعلامي والشخص العادي الذي يكتب بدون أسلوب إعلامي راقي.

وقالت سليمان: ” إنطلقت على تلفزيون infinity  في الامارات العربية المتحدة في أبو ظبي من خلال برنامج رياضي متواصل أربع ساعات على الهواء وهو ” سباق الخيل الرسمي”. وكان التحدي كبير بالنسبة لي، لانّه كان أوّل خطوة في حياتي من خلال شاشة التلفزيون مع جمهور يتابع. وأؤكد أنني أخذت حقي من خلال إنطلاقة قوية بالنسبة للحياة المهنية”.

وأردفت: “بعدها عدت الى لبنان وإنتقلت الى الاعلام المؤسساتي وعملت في مديرية الاعلام في مجموعة بنك بيبلوس لمدة ثلاث سنوات…وهذا النوع من الاعلام يشكّل برأيي أرض خصبة وصلبة للاعلام لإنتمائه إلى مؤسسة كبيرة في لبنان، وأخذت كل الامتيازات التي لا تعطيها أي نقابة إعلام في لبنان.

 

 

وتابعت : “تركت البنك لتأسيس عائلة وأكملت دراستي في الجامعة اللبنانية وحصلت على شهادة الماستر بتفوّق وأحضّر اليوم لدراسة الدكتوراه، وموضوعها فريد من نوعه، وعملت في تلفزيون Télé Lumière و Mariam TV ، كعمل تطوعي لأوصل من خلال هذه الوسائل كلمة الله بالاضافة الى الاضاءة على مواضيع إنسانية ، أهمها  أنني فتحت أبواب للناس ليس لديها القدرة للظهور عبر تلفزيون.

وتعرفت على الاب مجدي علاوي، وكانت نقطة جوهرية أطمح للوصول لها كاعلامية في جمعية “سعادة السماء” من أجل ايصال قضايا إنسانية لمحاربة العنف في المجتمع، فالقيم الانسانية التي إكتسبتها في طفولتي تجلّت بابهى حللها من خلال جمعية الاب مجدي علاوي، وصحيح أنني متطوعة ولكنني أخذت الكثير إنسانياً لانني أكتب بلسان أب إستثنائي في العالم”.

ووصفت هذه التجربة بالعلامة فارقة في حياتها، لافتة إلى أنّ كلّ ما تكتبه عن هذه الجمعية يصنع ثورة حبّ وتغيير، كما تلاحظ من خلال ردود فعل الناس على مواقع التواصل.

وإضافة الى عملها مع الاب مجدي علاوي وتيلي لوميير، نجحت لارا سليمان بتفوق في إمتحان إعلامية معتمدة وثابتة في وزارة المالية وحصدت المرتبة الاولى وهي تنتظر التعيين وتعتقد أنها ستنال حقها ضمن الإعلام الرسمي.

وتمنت لارا أن تصنع التغيير، فهي تعتقد أنّ الاعلاميين الذين يعملون في أيّ وسيلة مستقلة لا ياخذون حقهم لانّ لا نقابة تحميهم وتحمي حقوقهم، مؤكدة لا تتبع لأيّ نقابة حالياً لانّ أيّ من تلك النقابات لا تضمن حقوقها وتحقق طموحاتها، كما لا وجود لنقابة تحمي الاعلامي من الخطر من بين النقابات الموجودة.

وأعربت عن تعاطفها مع أيّ إعلامي يتقاعد ولا يأخذ حقوقه، لانّ لا شيء في الدولة يكفل حقوق الإعلامي بعد سنوات من الخدمة، خاصة على الصعيد الانساني لذلك أشجع العمل في الاعلام المؤسساتي لانّه يعطي حق كل إعلامي في ظل الازمات الاقتصادية.

 

 

وعن التعدي على المهنة من قبل أشخاص لا يمتلكون سوى مؤهلات جسدية، أكدت أنّ الدخلاء لن يستطيعوا تهديد الإعلامي الحقيقي، ولا أن يتعدوا عليهم خاصة إذا كان يعمل في مجال المؤسسات ولكن يظهرون فقط في وسائل إعلامية خاصة، ولا يستطيع أحد أن يحلّ مكان أيّ إعلامي مثقف في المؤسسات الكبرى. وقالت:” آسف للطرد التعسفي للاعلاميين من المؤسسات الاعلامية، خاصة الكبرى منها لاسباب مادية بدون منحهم حقوقهم.”

أخيراً، ناشدت لارا سليمان عبر موقعنا  كل الاعلاميين التحرك من أجل تأسيس نقابة تحمي حقوقنا وتكفلها، مؤكدة أنّ المحافظة على مستقبل المهنة يتجلّى بالتسلح بثقافتنا لمحاربة البطالة خاصة أنّ كل مؤسسة تحتاج الى إعلامي.

وختمت أنّ مثالها الاعلى في الاعلام هي أوبرا وينفري، لانّها عاشت حياة فيها معاناة كبيرة ووصلت من خلال الشاشة وأضاءت على قضايا إنسانية عاشتها في حياتها كالفقر والالم وهي ليست جميلة شكلاً ولكن لديها كفاءة عالية من حيث المضمون، لذلك شددت على إعجابها بها وبشطارتها…غيرأنّ يسوع يبقى بالنسبة لي هو أوّل إعلامي نقل البشارة ووصل من خلالها إلى الصلب فهو مثالي الاول في الحياة.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram