ساعتان من الضحك المتواصل مع الرقم الأصعب في مجال الستاند آب كوميدي هشام حداد في الليلة الثالثة من مهرجانات بيروت الأضحى الدولية

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

لا نبالغ إذا قلنا أنّ الإعلامي والممثل الكوميدي هشام حداد في كلّ مرة يثبت أنّه فاق التوقعات… بحضور لافت و”آفشات” وجرأة غير مبتذلة خطف حداد أنفاس أكثر من ألفي شخص في البيال، جاؤوا من المناطق اللبنانية كافة إلى وسط بيروت… إستمتعوا وضحكوا لساعتين  من الوقت تقريباً بشكل متواصل مع الرقم الأصعب في مجال ال Stand-up Comedy هشام حداد.

العرض الكوميدي “هشام وبس”  توّج الليلة الثالثة من مهرجانات بيروت الأضحى الدولية، الذي إستقبلت مدرجاتها عشاق الإعلامي هشام حداد وحشد من أهل الصحافة والإعلام ونجم كرة السلة اللبنانية الكابتن فادي الخطيب الذي خصص له حداد ترحيباً خاصاً بإعتباره قد وحّد  اللبنانيين بحبهم له ودعمهم للمنتخب اللبناني .

العرض إنطلق مع قائد الفرقة الموسيقية المرافقة للإعلامي هشام حداد، عازف الغيتار ومطلق الآفشات المضحكة في برنامج “لهون وبس” جاد أبو كرم، الذي قدم وصلة كوميدية رائعة بعيدة عن الإبتزال، لأنّه كان يذكر إسم رئيس مهرجانات بيروت الأضحى الدولية السيد عمر خطاب الذي على ما يبدو قد حذّره من إستخدام العبارات النابية أو الإكثار من الإيحاءات الجنسية.

ومع إطلالة الإعلامي هشام حداد على المسرح بدأ الجمهور بالتصفيق لدقائق مرحباً به. مواضيع شيّقة تناولها حداد بأسلوب كوميدي مميز، بدءاً من علاقة الزوجين إلى الفرق في أسلوب التربية والبيئة وأسلوب الحياة، وصولاً إلى مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها السلبي على الأولاد.

وبالحديث عن علاقته الزوجية، كشف حداد عن صورة له في عمر صغير، مشيراً أنّ نقده الكوميدي للناس ينبع من معاناته في الطفولة، إذ كان سمين  ويضع النظارات…وأضاف أنّ لو رأت زوجته هذه الصورة لما كان متزوجاً اليوم، علماً أنّها كانت موجودة بين الحضور…نوبات من الضحك أصابت الحضور فطريقة تقديم حداد للأمر بكثير من الجدية ومع إبتسامة متقطعة أجبرت الحضور على الضحك بشكل هيستيري.

وبأسلوب مضحك توجّه في إطار تركيزه على مخاطر وسائل الإعلام وتأثيرها على الأولاد إلى الإعلامية نانسي السبع، مسلطاً الضوء على موقف مرّت به أثناء محاورتها أحد الأشخاص… نانسي التي كانت موجودة  بين الحضور لم تتمالك نفسها وضحكت من كلّ قلبها.

لم يسلم الفنانون نجوى كرم و باسكال مشعلاني وكلودا الشمالي وعلي الديك ومايا دياب ورولا يموت وريما ديب من سخرية هشام حداد حين كان يقارن الفرق بين أيام جيله وأيام جيل شباب اليوم.

الجمهور السوري الذي تواجد بكثافة على المدرجات، أخذ نصيبه من حداد، الذي شكرهم لإستقبالهم اللبنانيين في وطنهم بطريقة مزجت بين السخرية والمزاح، ثمّ عاد ورحب بهم.

وفي ختام العرض، أشار حداد بأنّ ما قدّمه كان خلاصة لمسيرته ومزيج من كلّ ما قدّمه وأخبر الحضور بأول نكتة قالها عن أبو العبد وأبو إصطيف على شاشة التلفزيون و رقص وأخذ سلفي مع الجمهور قبل المغادرة .